واشنطن/14 أكتوبر/رويترز:قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تنظيم القاعدة في العراق يبدو انه يبذل محاولة «في النزع الأخير» لإثارة العنف الطائفي في بغداد لكنه لا يبدو انه يحقق نجاحا.وأدلى جيتس بتعليقاته في اليوم التالي لانفجار سبع سيارات ملغمة في أنحاء مختلفة من العاصمة العراقية ما أدى إلي مقتل 37 شخصا وإصابة عشرات آخرين في ما وصفه مسئولون أمريكيون وعراقيون بأنها ضربة منسقة من متشددي القاعدة.وقال جيتس في مقابلة على شاشات شبكة التلفزيون العامة الأمريكية «ما نراه هو أن القاعدة تقوم بمحاولة في النزع الأخير من خلال هذه الهجمات لنقض التقدم الذي تحقق.»والتفجيرات التي وقعت يوم الاثنين كانت الأحدث في سلسلة هجمات شنت في محاولة فيما يبدو لإثارة أعمال عنف بين المسلمين من السنة والشيعة.ويصر مسئولون عسكريون أمريكيون على أن العنف بشكل عام في العراق يبقى عند أدنى مستوياته منذ أن بدأت الحرب في 2003 حتى رغم أحدث الهجمات والتي شنت مع استعداد واشنطن للبدء في خفض قواتها بأعداد كبيرة العام القادم. ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في العراق حاليا 139 ألفا.وسئل جيتس هل القاعدة تحقق نجاحا في تقليص المكاسب الأمنية فقال «لا. لا أظن هذا.. وفي الواقع فأنني اعتقد أن صمود الناس في بغداد وفي العراق بشكل عام يبعث على الإعجاب.»ووصف جيتس للقاعدة في العراق بأنها «في النزع الأخير» يعيد إلي الأذهان ملاحظة أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في 2005 عندما قال أن التمرد في العراق «يلفظ أنفاسه الأخيرة».وحدث تصعيد ضخم للعنف في أعقاب تعليقات تشيني وأرسلت الولايات المتحدة في وقت لاحق 30 ألف جندي إضافي إلى العراق لمحاولة إخماد الإضرابات.ويقول مسئولون عسكريون أمريكيون أن القاعدة في العراق ضعفت بشكل كبير منذ أن تحولت العشائر السنية إلي تأييد الولايات المتحدة قبل عامين وطردت المسلحين من معقلهم السابق في محافظة الانبار.