إثر الإعلان عن انتحار يمني وسعوديين
واشنطن / سبأ :أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن قلقه العميق بعد تلقيه نبأ انتحار ثلاثة من معتقلي معسكر غوانتانامو الأمريكي أمس الأول السبت. وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو في تصريحات للصحفيين أمس إن الرئيس الأمريكي عقد على اثر ذلك اجتماعا مع مستشار الأمن القومي ستيفن هادلى وكبير موظفي الرئاسة جورج بولتون.وأوضح أن بوش شدد على ضرورة احترام الجثث والتعامل معها بما تفرضه التقاليد مشيرا إلى أن إدارة بوش أبلغت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارات دول شرق أوسطية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بانتحار المعتقلين الثلاثة.وجهت منظمة هود اليمنية المعنية بحقوق الإنسان رسالة إلى السفير الأمريكي بصنعاء تطالبه بمخاطبة حكومته بضرورة إغلاق معتقل غوانتانامو والذي قالت انه يمثل أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان من الدولة التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان في العالم وقال المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي لهود في تصريح لـ"26 سبتمبر نت" طالبنا أن يتم الإعلان عن أسماء الأشخاص الذين قالت الولايات المتحدة أنهم انتحروا ومن بينهم يمني حتى لا تعيش بعض الأسر في قلق كل منها تعتقد أن المعلن عن انتحاره قريبها, وأضاف الآنسي: نحن كمنظمة تعمل في هذه المسألة نطالب الدول الكبرى والأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الكارثة لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة خصوصاً وأن هؤلاء الأشخاص متهمون من قبل الولايات المتحدة بأنهم من تنظيم القاعدة والمعلوم أن معتقد الشخص المسلم وبالذات من ينتمون إلى تنظيمات ذات طابع إسلامي يعتبر الانتحار لديهم جريمة تتعارض مع معتقد المسلمين ومع معتقد فكر القاعدة وغيرها من التنظيمات الشبيهة مما جعل هذه الرواية محل شك ولا يمكن التسليم بصحتها بأي حال من الأحوال دون تحقيق محايد ومن جهة محايدة ومن جهة ليست أمريكية باعتبار ما يدلي به القائمون على غوانتانامو محل شك وباعتبار أنه قد تم الكشف عن حالات تعذيب سابقة لمعتقلين في غوانتانامو وأبو غريب في العراق وقال إن هذه قضية خطيرة تستلزم تحقيقا دوليا وتستلزم أيضاً مطالبة حقوقية من اليمن والسعودية للتحقيق في هذه الواقعة كما تستلزم من نشطاء حقوق الإنسان ممارسة مزيد من الضغوط لإنهاء فضيحة معتقل غوانتانامو وأبو غريب والسجون السرية الأخرى للولايات المتحدة ودور ضاغط اكبر للحكومات للمطالبة بإغلاق غوانتانامو ومحاسبة الإدارة الأمريكية على جرائمها في حق الإنسانية التي انتهكتها باسم الحرب على الإرهاب.وكانت القيادة الأمريكية الجنوبية التي تتبع لها قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا أعلنت أن ثلاثة معتقلين في هذه القاعدة هم سعوديان ويمني انتحروا أمس داخل زنزانتهم في المعسكر رقم (1).وأوضح الجيش الأمريكي في بيانه أن الحراس عثروا على الثلاثة غائبين عن الوعي وقد توقف تنفسهم وقامت فرق طبية على الفور بالتدخل لإنعاشهم من دون جدوى.وأضاف البيان إن طبيباً أعلن وفاة المحتجزين الثلاثة بعد أن باءت كل المحاولات الممكنة لإنقاذ حياتهم بالفشل وتابع البيان أنه لم يتم الكشف عن أسماء المعتقلين الثلاثة إلا أن وزارة الخارجية أعلمت الحكومتين السعودية واليمنية بالأمر تمهيداً لتسليمهما الجثث.