من واقع المرأة اليمنية في ظل الوحدة المباركة
عدن/ سبأ:شهدت المرأة اليمنية خلال سنوات الوحدة المباركة ،توسعاً أفقيا وعمودياً على صعيد المشاركة الاقتصادية, السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية .فاليوم تبوأت المرأة مواقع عديدة واصبحت الطبيبة, والمهندسة , والقاضية والمحامية، والمحاسبة, والخبيرة , وضابطة الأمن ، والشرطية, وغيرها من المناصب لتشكل اليوم جزءاً من واقع حياة معاشة, وبعض ثمار بذورغرسها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لتكون عنوان الدولة اليمنية الحديثة, وابرز ملامح الدخول إلى الألفية الثالثة .بكل تأكيد ان المرأة ما كانت لتصل إلى ما هي عليه اليوم لولا ان تطورها جاء في سياق نمو وطني واستراتيجية شاملة على مختلف الأصعدة المحلية والدولية, ساعدت على جعل عناصر التقدم والحداثة بمثابة المناخ الصحي الذي يهيئ فرص نجاح المرأة ودعم حقوقها وحرياتها , وإنسانيتها الكريمة.« سبأ » استطلعت اراء بعض القيادات النسويه في محافظة عدن حول وضع المرأة اليمنية بعد تحقيق الوحدة المباركة وتطلعاتها في ظل الوحدة اليمنية .اليوم نجد حراكاً غير مسبوق في مجال حقوق المرأة, وتصاعد الأصوات الداعية إلى تمكينها من حقوقها , وحرياتها , وتفعيل مشاركتها السياسية والاقتصادية والثقافية.فالحديث الذي كان في عام 1990م يواجه ببعض السخرية ومعارضة شديدة لم يعد كذلك عام 2008م » .. هكذا بدأت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمحافظة عدن وعضو المجلس المحلي بالمحافظة / فاطمة مريسي/ حديثها .وأضافت قائلة ان 22 مايو المجيد يوم تحقيق الوحدة اليمنية والذي أعاد اللحمة للشعب اليمني ووحد الأرض والإنسان يعتبر أثرا كبيرا في نفس كل مواطن .. كما أن 22 مايو يأتي في كل عام وهناك تطورات ملموسة في بلادنا وتنميتها والمرأة جزء من هذا المجتمع.وأشارت مريسي إلى أن المرأة استطاعت أن تتبوأ مواقع قيادية ومراكز هامة، فاليوم لدينا وزيره وسفيرتان ووكيلات المحلية الى حانب المشاركة الشعبية كناخبه ومرشحه، حيث تواجدت فيالمجالس المحلية في محافظة وعلى مستوى المديريات .وأضافت نحن بمحافظة عدن نفتخر كثيرا بوصول 9 نساء منهن امرأتين في المجلس المحلي بالمحافظة و7 نساء في المجلس المحلي بالمديريات أن ذلك يدل على أن القيادة السياسية تؤمن بتواجد المرأة في مواقع صنع القرار وبفضل دعم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجه بتسهيل دخول النساء والمشاركة في انتخابات المجالس المحلية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها وهذا ما تم تحقيقه فعلا إلى جانب انجازات كثير تحققت للمرأة منذ 22 مايو العظيم وحاليا هناك إعادة صياغة القوانين لإعطاء المرأة فرصة أوسع للمشاركة وتحقيق طموحاتها وبما يسهم في مشاركتها بالتنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة.واقع المرأة اليمنية في ظل الوحدة المباركة /المرأة ودورها في التنمية / من جانبها اضافت رئيسة اللجنة الوطنية بمحافظة عدن / قبلة محمد سعيد / قائلة : لقد ارتبط التاريخ الحضاري لشعبنا اليمني العظيم بعلو مكانة المرأة وحضورها الفاعل في الحياة السياسية والعامة ومشاركتها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في صنع القرار، ولا يكون الانحسار الحضاري إلاّ حين تُغَّيبُ المرأة عن أداء دورها في المشاركة شأن ما حدث في عهود التخلف.ولذلك فقد أدرك شعبنا هذه العلاقة الجدلية، واستقر في وعيه الحضاري انه لا بناء ولا تنمية ولا تحديث دون الارتقاء بدور المرأة، وتعظيم مكانتها، وترجم ذلك إلى واقع ملموس ، حيث أخذ يعنى بالمرأة وحقوقها، ويتعهدها بالتربية والتعليم .مضيفة إن ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من دور ريادي في تمكين المرأة من حقوقها والإسهام النشط في بناء الوطن، واعتبار هذا من أولوياتها الملحة، إنما تؤكد على تلك الحقيقة الحضارية التي ارتبطت بمكانة ودور المرأة في تاريخ شعبنا.. وتابعت ان المرأة اليمنية شهدت خلال 18 عاماً من عمر الوحدة المباركة نقلة نوعية في مختلف المجالات وتبوأت العديد من المناصب في مختلف مفاصل الدولة ومواقع العمل وأعطيت حقوقها كاملة غير منقوصة وفقاً للشريعة الإسلامية السمحاء وبحسب ما تضمنه الدستور والقوانين واللوائح والأنظمة النافذة.بالإضافة الى المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وإثرائها للتجربة الديمقراطية المتنامية شكلت المرأة رقماً قياسياً لا يستهان به في المعادلة السياسية، فأصبحت ناخبة ومرشحة مثلها مثل أخيها الرجل.مدير إدارة التعليم العام بمكتب التربية بمحافظة عدن/ايمان عمر خالد/ أشارت إلى ان العملية التعليمية تطورت كثيرا خلال السنوات الثماني عشرة من عمر الوحدة وخاصة تعليم الفتاة والذي حظي باهتمام ورعاية كريمة من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اعتبر ان تعليم المرأة مفتاح التنمية بكل أشكالها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وهذا ما أكده البرنامج الانتخابي لفخامته .. مضيفة ان نجاح الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي يعتبر من المكاسب التي تحققت في ظل دولة الوحدة ومن المنجزات التاريخية لمراحل تطور التعليم في بلادنا والذي تعتبر فيه المرأة شريكا أساسيا في بناء هذا المجتمع المتطور بسلاح علمي عالي وفق أسس علمية حديثة ، وهذا يتطلب بذل الكثير من الجهود والمتابعة وتسخير الإمكانيات والقدرات المادية والبشرية كون هذه الإستراتيجية إحدى منظومات وسائل التطور والتحديث في هذا المجال.واكدت ان قطاع التعليم من القطاعات الرائدة في تعزيز دور المرأة ومكانتها العالية من خلال بناء الأجيال التي أصبح على عاتق المرأة في هذا الحقل الهام لبناء مجتمع قوي متسلح بالعلم والمعرفة وهنا تكمن قوة المرأة من خلال هذا المجال الهام.