لقاءات/ نبيلة السيد / تصوير/ عبد الواحد سيف :أصبحت قضية ارتفاع اسعار الخضار والفواكه حديث الساعة للمواطنين وذلك لأجل تامين الغذائي الجيد والمستمر وبما أننا في شهر كريم شهر رمضان المبارك فالكل في أمس الحاجة لمعرفة إلى أين وصلت الأسعار وهل هناك أي تغيرات للأسعار خلال شهر رمضان بالنسبة للخضار والفواكه لذا التقت صحيفة (14أكتوبر) في سوق الجملة بالمنصورة بعدد من الموردين والبائعين للخضار والفواكه وكذا تلمس أوضاع وآراء المواطنين حول هذه الارتفاعات في الأسعار مع رد الجهة المختصة بذلك وإليكم حصيلة هذه اللقاءات..[c1]* بائعي الخضار: تسعيرة البصل هذا العام أفضل وأرخص من تسعيرة العام الماضي![/c]تحدث إلينا في البداية الأخ عبد ربه عمر النوامي من البيضاء وكيل محصول البصل في سوق الجملة بسوق المنصورة قائلاً : البصل محصول مرغوب شراؤه حيث يصلنا البصل من عدة مناطق وهي البيضاء وبيحان ومأرب وحريب وبما أني الوكيل هنا في هذا السوق أشترى هذا المحصول من المزارع والراعي له والذي يزرع في أرضه ومزارعه الخاصة بثمن غالي جداً فكيف لي أنا أن أبيعه بعد شرائه بسعر مرتفع أن أبيعه بالخسارة إلى جانب أن هناك تكاليف وصوله إلى هنا من أجرة عمال ومواصلات وديزل.. وبكل هذه التكاليف يعتبر المزارع خسران لذا نقول إذا قل المحصول ارتفع سعره وإذا كثر انخفض سعره لأن الخضار لا تظل في سعر ثابت ومحدد وهذه إحدى أسباب ارتفاع الأسعار.. ولكن نحمد الله بأن هذا العام وصل سعر الكيس البصل بألف وخمسمائة ريال عكس العام الماضي الذي وصل الكيس الواحد إلى خمسة آلاف ريال والشليتة السنة الماضية بألفين وخمسمائة ريال وتعتبر هذه التسعيرة الحالية رخيصة جداً..أما بالنسبة لتسعيرة رمضان لا توجد لدينا أي تنزيلات لمحصول البصل وهذا ينطبق على أسعار الخضار الأخرى لأن الخضار يوم بألف ريال ويوم بألف وخمسمائة ريال ويوم بألفين ريال وهكذا لا توجد أي تسعيرة محددة أبداً.[c1]* وأضاف الأخ عمر علي إسماعيل عباس بائع للبطاط في سوق الجملة بالمنصورة قائلاً : [/c]يقدر سعر السلة البطاط حالياً بألفين ريال بينما كان سعرها قديماً ألفاً وأربعمائة ريال أو ألف وخمسمائة ريال وسبب ارتفاع سعرها هو أنها في نهاية الموسم إلى جانب شدة البرودة وسقوط الأمطار والبرد نجد أن الغرسة لم تزرع بين الموسم والموسم الآخر.. أما بالنسبةاذا الأسعار شهر رمضان لم تحدد إلا إذا كانت هناك طلعة جديدة لمزروع البطاط ستظل البطاط مثل ما هي عليه لأنها تبعية خاصة لبعض المزارعين الملاك.[c1]* أما الأخ عبد الحكيم أحمد البيزة مورد الطماطم في سوق الجملة بالمنصورة فقد تحدث قائلاً :[/c] إذا قلنا عن غلاء الأسعار الغلاء في كل مكان فمحصول الطماطم يباع من عند الراعي لهذا المحصول غالياً جداً لأن الخضار لا نستطيع أن نرخصها أو نغليها فهي من نفسها تغلي نفسها وترخص نفسها لأن الطماطم تعتبر غالية على العرض والطلب لأنها عندما يكون محصولها قليل تكون غالية الثمن وعندما تكثر تكون رخيصة الثمن وأحياناً نقول في بعض الأحيان عند زيادة محصولها تصل قيمة السلة الطماطم إلى مائة ريال لذا لا نستطيع نحن البائعون أن نحددها بأنفسنا كل شيء على الوارد والأسباب هو انخفاض الطماطم هذه الأيام فمواسمها قليلة مثل موسم لحج ومثل مناطق كثيرة موسم قليل قليل ما في إلا نهاية موسم معبر أما صنعاء فموسمها في البداية.. أما بخصوص المناطق التي تأتي منها الطماطم فهما منطقتين وحيدتين هما صنعاء والمعبر وتزرع فيهما فقط!أما بالنسبة إذا انخفض سعر الطماطم من قبل القطاع العام ووفرت حاجة أرخص للراعي الذي يبيع لنا فنحن مستعدون أن يخفض ثمنها دون شك![c1]* هذا وقد أضاف الأخ علي أحمد ناصر صاحب مفرش لبيع الخضار والفواكه في منطقة الوحدة السكنية المنصورة قائلاً :[/c]أعمل بهذا العمل أو مهنة بيع الخضار والفواكه منذ زمن طويل والذي أريد أن أقوله هو أنه منذ فترة وتسعيرة الخضار والفواكه في ارتفاع مستمر حتى نحن البائعين نرثي لحال المواطن ولكن ما باليد حيلة لأننا نشتري الخضار والفواكه بثمن مرتفع من قبل سوق الخضار والفواكه بالجملة ونضطر نضيف على كل كيلو عشرين ريالاً أو ثلاثين ريالاً حتى نستطيع أن نعوض عن أجرة المواصلات وإيجار المفرش بصحيح العبارة إننا لا نستفيد إلا القليل وأحياناً يعود علينا البيع بالخسارة ولكن ماذا نعمل كلما تكلمنا مع هؤلاء الموردين للخضار والفواكه يقولون هذه المحاصيل نشتريها من مزارعين يملكون أراضي زراعية خاصة بهم وهم يبيعون بأسعار مرتفعة نتيجة لصعوبات وصولها من مناطقها إلى م/ عدن وهذا يتطلب مصاريف كثيرة من أجرة مواصلات وعمال وهذا ما جعلنا نأخذها بأسعار مرتفعة ونحن لا نضيف عليها إلا القليل وهذه الإضافة لا تعوض تعبنا وخسارتنا.. ولكن ما عسانا نقول إلا ربنا بعون الجميع.[c1]* أما الأخ صدام علي أحمد السعواني بائع فواكه وهو من محافظة إب يقول :[/c]نشتري الفواكه من سوق الجملة بالمنصورة ونأخذها من الموردين للفواكه وهذا المورد يشتريها من الرعية التابعة لها ويبيع لنا على مزاجه وبأسعار تفوق الخاطر فمثلاً العنب من 200 إلى 250 ريال للكيلو الواحد والتفاح يصل سعر الكيلو إلى أربعمائة ريال والليم من 350 إلى 400 ريال والفرسك من 250 إلى 300 ريال والشمام من 130 إلى 150 ريال والموز من 100 إلى 120 ريال..وأنا كبائع اعتبر أن هذه الأسعار غالية جداً علينا نحن البائعين ولم تعد علينا بالفائدة فما بالكم بحال المواطن المسكين فهو ضحية الأسعار لأن دخله محدود.. وأنا أبيع بالخسارة وخاصة هذه الأيام لأننا ندفع إيجارات وواجبات وعوائق وعمال وكهرباء وماء حتى المظلات نأخذها إيجار بمبلغ مائة وخمسون ريال وأنا أقولها والله ما فيش فائدة لنا.. أما بالنسبة لأي تغييرات في التسعيرة في شهر رمضان لا توجد أية تغييرات والله وصلت ثمن السلة الطماط بخمسة آلاف ريال أمس كانت بثلاثة آلاف وخمسمائة ريال والسلة الطماط بها من ثمانية عشر إلى عشرون كيلو حيث وصل قيمة الكيلو الواحد للطماط إلى ثلاثمائة ريال أما البطاط بألفين وأربعمائة للسلة الواحدة وكذا البامية بألف ريال هذه الأسعار لا تطاق وإذا ظلت الأسعار على هذا الشكل سنضطر إلى إغلاق المفرش ونذهب إلى البلاد ما فيش معانا فائدة في هذا البيع.أما بالنسبة لإقبال المواطن على شراء الفواكه قليل جداً وأحياناً لا يوجد إي إقبال على الشراء بسبب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار.[c1]* تحدث المواطن حسن اليافعي وعمله بالتجارة عن ارتفاع الأسعار قائلاً :[/c] تعتبر الأسعار هذه الأيام مرتفعة نوعاً ما كل يوم البائع له سعر وذلك لغياب دور الرقابة على الأسعار ولكن إن شاء الله تمر هذه المرحلة على خير وتكون بشكل أفضل خاصة في شهر رمضان المبارك لأن رمضان الكريم متطلباته كثيرة وحالة المواطن متعبة ومعدمة قليل نتيجة دخله البسيط والحالة المعيشية الصعبة والغلاء كل يوم في ازدياد دون رحمة أو مراعاة ولكن بإذن الله ستتحسن الأمور مستقبلاً، أما في الوقت الحاضر نقول إن قضية الأسعار قضية ميئوس منها خاصة خلال هذه الأيام!![c1]* وأضافت الأخت د/ جلاء الصابري أخصائية نساء وولادة مستشفى الوحدة التعليمي قائلة :[/c]أني طبيبة وزوجي طبيب ومع ذلك لا نستطيع حتى توفير الأشياء الضرورية للمنزل.. أنا بصراحة أرثي لحال المواطنين الذين هم معدمون ومحدودي الدخل أرثي لهم كيف يفعلون بهذه الأسعار المرتفعة خاصة وأنهم لا يوجد لديهم دخل إضافي وكثير ما استغرب كيف يعيشون بجد بسبب وجود الكثير من الأطفال والرواتب الضئيلة وأحياناً اسمع بعض أساتذتنا يقولون نريد أن نعمل عمل إضافي إلى جانب عملنا هذا حتى نستطيع أن نحسن معيشتنا ناهيك عن بعض العاطلين عن العمل من الشباب.. نحن الجيل الجديد من أطباء وأساتذة كلنا نعيش في منازل إيجار وإذا قلنا إيجار بسكن لائق ومقبول الإيجار يأخذ الراتب مع بقية الفواتير من كهرباء وماء وهاتف وبصراحة الحياة أصبحت صعبة جداً وأصبحنا لا نستطيع العيش في هذه الظروف ولهيب الأسعار التي لا تنتهي.. ولذا أتمنى من حكومتنا الموقرة أن تدعمنا بتخفيض الأسعار خاصة في شهر رمضان على الأقل عشان الشهر الكريم يمر على المواطنين بخفة دون معوقات والله بعون المواطن لبقية العام!.[c1]* أما الأخ فهمي أحمد سعيد موظف حكومي قائلاً :[/c] كل يوم الأسعار في ازدياد يوم بمائة ريال ويوم بمائة وأربعين للكيلو الواحد ومايزيد الطين بله أن بائعي الخضار والفواكه كل واحد له سعر معين على مزاجه وأنا كموظف وحيد لأسرتي ولدي خمسة أولاد لا أستطيع مواكبة هذه الأسعار وارتفاعها.. تركنا تناول اللحوم وبعدها الأسماك نتيجة غلائها حيث أصبحنا نأكل الأسماك ثلاث مرات في الأسبوع وقلنا نعوضها بصانونة الخضار وها نحن الآن حتى الخضار أصبحت غالية لا نعرف ماذا نطعم أولادنا وهذا ما يضطرنا إلى اللجوء إلى إطعام أولادي في وجبة الغذاء البيض هذا حسب مقدوري عليه لأن راتبي ضئيل إلى جانب أن هناك التزامات معيشية أخرى وهي فواتير شهرية يجب أن تدفع شهرياً وإلا تقطع علينا دون رحمة أو مراعاة لظروفنا.. أملنا أن تكون الأسعار بشكل معقول تتناسب مع دخل الفرد وخاصة ونحن ليس لدينا أي دخل آخر سوى رواتبنا الضئيلة.[c1]* أما المواطن عبد الجبار علي بن علي من المعلا وهو موظف في وزارة النفط قال :[/c] والله الأسعار قاتلة لنا كم سنظل على هذه الأسعار سنموت ونحن على هذا الخبر.. نحن كمواطنين نريد من الإخوة المسؤولين أن يسعروا ويخفضوا لنا هذه الأسعار ويشوفوا هذا الشعب الغلبان إلى متى سيظل هكذا يعاني جيعان وضبحان وإلا في ناس فوق وناس تحت هل يوجد حل.. نحن نريد رقابة صارمة على التجار الذين قتلوا الناس بأسعارهم بصراحة نحن تعبنا من الوضع الحالي للأسعار فالأسعار عندنا غير الأسعار العالمية نحن كل يوم زيادة في السعر حيث وصلت إلى 100% فمثلاً أنا موظف ودخلي محدود وعندي أطفال وعايش في منزل إيجار شهري مش قادر أنا أدبر حالي أحياناً يمر علينا يوم بلا قوت لأطفالي.. أما بالنسبة لأسعار الفواكه أقولها هذا جنون من أين لي اشتري لهم فأنا أشتري مرة إلى مرتين في الشهر وذلك بسبب ارتفاعها ولذا أتمنى الستر والرضى من الله وأن تكون الأسعار خاصة في شهر رمضان منخفضة مراعاة لظروف الناس.
السوق المركزي للخضار
البطاط ارتفع سعره خلال رمضان
سوق البيع بالجملة
بائع خضروات