صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يجلس بجوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إلى اليمين) في واشنطن
ارام الله (الضفة الغربية) /14 أكتوبر/ رويترز قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم أمس إن الفلسطينيين ربما يضطرون الى التخلي عن هدف إقامة دولة مستقلة إذا واصلت إسرائيل التوسع في المستوطنات اليهودية ولم توقفها الولايات المتحدة.وأضاف عريقات في مؤتمر صحفي انه ربما حان الوقت للرئيس الفلسطيني محمود عباس كي “يخبر شعبه بالحقيقة وهي أنه في ظل استمرار الانشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا.»وكان عباس قد جعل من وقف الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة شرطا لاستئناف محادثات إقامة الدولة الفلسطينية مع إسرائيل مستندا الى “خطة خارطة الطريق” للسلام التي وضعت عام 2003.وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي التقت بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين يوم السبت الرئيس عباس على التفاوض مع إسرائيل وحل مسألة الاستيطان ضمن إطار عمل المحادثات دون.وقال عريقات إن كلينتون التي أشادت بعرض نتنياهو الحد من البناء مؤقتا بمستوطنات الضفة الغربية ليقتصر على ثلاثة ألاف وحدة سكنية إضافية فقط تفتح الباب لمزيد من المستوطنات في العامين القادمين.وأضاف أن البديل الذي تبقى للفلسطينيين هو “إعادة تركيز اهتمامهم على حل الدولة الواحدة حيث يستطيع المسلمون والمسيحيون واليهود أن يعيشوا كأنداد.»وكانت إسرائيل قد رفضت حل دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين بوصفه قنبلة سكانية موقوتة تجعل من اليهود أقلية بالبلاد.وقال عريقات إن مفهوم نتنياهو الذي ينطوي على إقامة دولة فلسطينية ذات سلطات سيادية محدودة وموقفه المتصلب من مستقبل القدس يرقيان الى إملاء شروط لمفاوضات السلام مقدما.وأضاف عريقات أن نتنياهو قال لعباس “إن القدس ستكون العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل وان قضية اللاجئين لن تطرح للمناقشة وان دولتنا ستكون منزوعة السلاح وان علينا الاعتراف بالدولة اليهودية وانها لن تكون حدود 1967 وان المجال الجوي سيكون خاضعا لسيطرته.»ومضى يقول “هذا إملاء وليس مفاوضات.»وكان أخر لقاء بين نتنياهو وعباس في نيويورك في سبتمبر حيث حضرا اجتماعا تصافحا خلاله ورتبه الرئيس الأمريكي باراك اوباما.وأكدت كلينتون مجددا في القاهرة يوم أمس أن واشنطن لا تقبل بشرعية المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراض احتلت في حرب عام 1967.لكنها أضافت في محاولة أخرى لحث الفلسطينيين على خوض محادثات مع إسرائيل “الدخول في مفاوضات الوضع النهائي سيسمح لنا بوضع نهاية للنشاط الاستيطاني.»وأضاف عريقات إن الفلسطينيين “ارتكبوا خطأ” فيما مضى بالموافقة على التفاوض مع إسرائيل دون إصرار على وقف بناء المستوطنات وإنهم لن يكرروا هذا الخطأ هذه المرة.وأضاف أن أيهود اولمرت سلف نتنياهو كان قد تفاوض مع الفلسطينيين خلال ولايته التي استمرت ثلاثة أعوام لكنه ترك منصبه مخلفا عددا من المستوطنات اليهودية اكبر من عددها حين تولى رئاسة الوزراء.