رئيس مجلس الشورى في كلمة أمام الاجتماع الثالث لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى
صنعاء / سبأ:بدأت في مقر مجلس الشورى أمس الاثنين أعمال الاجتماع الثالث لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي.وفي افتتاح الاجتماع ألقى الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى- رئيس الرابطة كلمة رحب فيها برؤساء ونواب رؤساء وأعضاء المجالس الأعضاء في الرابطة في رحاب مجلس الشورى، وفي العاصمة صنعاء.موجهاً التحية إلى المشاركين باسم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، ومعبراً عن تمنيات فخامته القلبية لأعمال الاجتماع النجاح والتوفيق.وقال« إنه لشرف كبير، أن ترتسم على جنبات قاعة مجلس الشورى بعضٌ من أهم الذكريات المتصلة ببناء وتشييد رابطتنا الفتية، وتتأكد في رحابها على نحو عميق رغبةُ مجالسنا في أن يشمخ بنيان الرابطة ويتجذر، وليشكل أهمَّ وأنشطَ التكوينات الإقليمية القليلة المتاحة للتواصل والتشاور والتعاون المباشر والمثمر بين دولنا العربية والإفريقية». واستعرض رئيس مجلس الشورى رئيس- رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي في الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة، في كلمته الإنجازات التي حققتها الرابطة.. قائلاً لقد استطعنا بفضل من الله وبتفاعلكم واهتمامكم، والمسؤولية العالية التي عبرتم عنها تجاه الرابطة، أن نضع اللبنات الأساسية التنظيمية والمالية للرابطة ولأمانتها العامة.. واستطاعت الأمانة العامة أن تشرع في عملها،على ضوء برنامج العمل الذي أقره المجلس في اجتماعه الثاني، ومثل في مضمونه استجابة للأولويات الملحة التي تفرضها الحاجة إلى تنشيط الرابطة وأمانتها العامة.وأضاف إن من بين أهم تلك الأولويات، تعميق التواصل بين المجالس الأعضاء، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، بهدف الارتقاء بالأداء المهني للمجالس الأعضاء ليكون بمقدورها النهوض بمهمتها الدستورية على المستوى القطري، وبدبلوماسية برلمانية أكثر نشاطاً، تستهدف بناء جسور التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء في الرابطة.منوهاً بالنجاحات التي حققتها الرابطة وبالأخص ما يتعلق منها بتنفيذ برنامج تبادل الزيارات بين المجالس وانعقاد اللقاء التشاوري لرؤساء وممثلي المجالس الأعضاء، والذي استضافه مشكوراً مجلس الشيوخ في جمهورية نيجيريا الاتحادية، في يونيو من العام الماضي.وقال إن من مؤشرات نجاح الرابطة اتساع نطاق عضويتها، واتساع نطاق العلاقات التي استطاعت الرابطة أن تقيمها مع الروابط البرلمانية الإقليمية والدولية، بما فيها الاتحاد البرلماني الدولي، ورابطة مجالس الشيوخ الأوروبية التي فتحت أمانة الرابطة مؤخراً قناة تواصل نشطة معها. وأشاد رئيس مجلس الشورى – رئيس الرابطة بالاستجابة الكريمة لعدد من المجالس الأعضاء فيما يخص الإيفاء بالتزاماتها المالية، التي أقرها الاجتماع الثاني لمجلس الرابطة، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك محفزاً لبقية المجالس لكي تسارع في تسديد التزاماتها.لافتاً إلى مضمون جدول الأعمال المقترح للمؤتمر الثاني للرابطة الذي سيبدأ غداً قائلاً “ إنه يتضمن أهم القضايا ذات الصلة بتطوير أداء الرابطة وأمانتها العامة، وبتعزيز بنائها التنظيمي، وبانتظام اجتماعات مجلس الرابطة ومؤتمراتها”..مؤكداً على قضية الانتظام المفترض لاجتماعات مجلس الرابطة ومؤتمرها، باعتباره عاملاً أساسياً في تفعيل الرابطة، ومؤشراً على اهتمام دولنا بها، وبغاياتها النبيلة.وقال” إن جدول الأعمال المقترح يؤشر إلى مرحلة جديدة من العمل الذي ينتظر الرابطة في المرحلة القادمة”.. مشيراً إلى أبرز اتجاهات العمل التي يحفل بها برنامج اجتماع المجلس والمؤتمر، وعلى الأخص ما يتعلق منها باهتمام الرابطة تجاه قضايا الأمن والسلام في إفريقيا والعالم العربي، وما يتعلق منها بدور الرابطة في بناء المصالح الاقتصادية المشتركة بين الدول الأعضاء، من خلال رعاية لقاءات منتظمة للغرف والاتحادات التجارية والصناعية العربية والإفريقية، وتعزيز التعاون الثقافي والرياضي بين الدول الأعضاء.وقال« سوف يشكل اجتماعنا هذا أربع لجان من بين أعضاء المجلس، للنظر في كل هذه القضايا ودراستها ورفع التوصيات بشأنها إلى المؤتمر الذي سيعقد غداً (اليوم) الثلاثاء إن شاء الله » .مختتماً كلمته بالتعبير عن الشكر والتقدير لأمين عام الرابطة ومساعديه على الجهود التي بذلوها خلال الفترة الممتدة بين اجتماعي المجلس، كما عبر عن شكره للأمانة العامة لمجلس الشورى ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية وكافة اللجان المتفرعة عنها من المجلس وأمانة الرابطة على جهد الإعداد والتحضير.من جانبه عرض ليفينوس أسوجي أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي تقرير الأمانة العامة للرابطة خلال العام 2006م .وأستعرض التقرير فعاليات وأنشطة الرابطة لعام 2006م من برنامج الزيارات وتبادل الخبرات الهادفة إلى تعزيز اللقاءات غير الرسمية بين المجالس الأعضاء وتعزيز العمل المشترك وتطوير التعاون ..مبينا أن نسبة الأعضاء المشاركين في هذا البرنامج لم يتجاوز 50 بالمائة إلا أنه مكن المشاركين من فتح آفاق للتفاهم المشترك على نحو أفضل إضافة إلى فتح قنوات جديدة للتعاون والتواصل فيما بينها.وأشار التقرير إلى نتائج اللقاء التشاوري للرابطة المنعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا في الفترة من 5 – 6 يونيو 2006م وما توصل إليه المشاركون من نتائج هامة.. مبيناً أن الرابطة تم قبولها كعضو مراقب في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في ابريل 2006م .. ولفت التقرير إلى انه تم التواصل خلال نفس العام مع بعض الدول العربية والأفريقية لدعوتها للانضمام للرابطة.واقترح التقرير عدداً من الأنشطة والفعاليات لعقدها خلال العام الجاري 2007م أهمها عقد اجتماع لغرف التجارة والصناعة في دول المنطقتين العربية والأفريقية واجتماع يكرس لمناقشة قضية السلام في منطقتي أفريقيا والعالم العربي ، إضافة إلى ورشة عمل للمسؤولين الإداريين في المجالس الأعضاء والفعاليات الرياضية الجامعية وبرنامج التبادل الثقافي.واستعرض اوسوجي التقرير المالي للرابطة من يناير حتى ديسمبر 2006م.. مشددا على ضرورة توفير الدعم المستمر للأمانة العامة للرابطة حتى تتمكن من مواصلة تحقيق أهدافها بكفاءة واقتدار .وعقب جلسة الافتتاح عقد مجلس الرابطة جلسة العمل الأولى والتي شكل خلالها أربع لجان ووزع عليها المهام المتضمنة في البرنامج على أن تقوم تلك اللجان بالتداول والدراسة لمجمل القضايا الموكل إليها على أن ترفع تقارير بشأنها إلى كل من المجلس والمؤتمر.ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة عمل ختامية مساء هذا اليوم يستعرض فيها أهم ما توصلت إليه اللجان الأربع ويقر موازنة الأمانة العامة للرابطة ويقر جدول أعمال المؤتمر الثاني للرابطة والذي سيبدأ أعماله اليوم الثلاثاء.