الدكتورة جميلة صالح الراعبي – وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان لـ 14 أكتوبر
صنعاء / بشير الحزمي :قالت الدكتورة / جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان في تصريح خاص لـ (14 أكتوبر ) إن القطاع السكاني شهد خلال العشرين السنة الماضية تطورات مهمة حيث ساعدت ظروف الانفتاح وزيادة مساحة الحرية الفكرية بعد الوحدة المباركة على طرح القضية السكانية للنقاش والحوار الجاد بين كل الجهات والمختصين وقد أثمرت تلك الجهود في تبني وإقرار الحكومة لسياسة وطنية للسكان عام 1991م ممثلة في الإستراتيجية الوطنية للسكان وخطة عملها التي غطت بأهدافها حتى عام 2000م والتي ثم تحديثها وتمديدها عام 2001 لتغطي الفترة حتى 2025م. وأضافت انه بتبني سياسة وبرامج لمعالجة المشكلة السكانية حدثت العديد من التطورات الايجابية على بعض المؤشرات السكانية خلال العشرين سنة الماضية التي ظهرت من خلال نتائج التعدادات والمسوح المتخصصة ولعل أبرزها الانخفاض التدريجي لمعدل النمو السكاني السنوي من ( 3.7 %) عام 1994م إلى (3 %) عام 2004م وانخفاض نسبي في معدل الخصوبة الكلية من (8.3) طفل لكل امرأة عام 1990م إلى (6) أطفال عام 2005م وانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع من 173 حالة وفاة في عام 1992م إلى 68.5 وفاة لكل 1000 ولادة حياة عام 2009م وانخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 305 وفيات عام 1992م إلى 78.2 وفاة لكل 1000 حالة ولادة حياة وانخفاض معدل وفيات الأمهات من 1000حالة وفاة عام 1992م إلى 365 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة عام 2009م وانخفاض معدل الوفيات العام من (21) لكل ألف من السكان عام 1990 إلى حوالي (9) حالات وفاة لكل الف حالة عام 2004م وحدوث تحسن نسبي في التركيب العمري للسكان حيث كانت نسبة الأطفال في العمر اقل من 15 سنة حوالي (50 %) من إجمالي السكان مقابل (46 %) للشريحة السكانية في سن العمل (64-15 سنة) وذلك عام 1994م لتصبح هذه التركيبة النسبية لهاتين الفئتين في وضع أفضل ايجابية حيث أصبحت نسبة ( الأطفال اقل من 15 سنة) حوالي (46 %) من إجمالي السكان مقابل ارتفاع في نسبة السكان في سن العمل إلى حوالي (50 %) من إجمالي السكان وذلك عام 2004م وهو مؤشر ايجابي يبين انخفاض إعالة الأطفال بالنسبة لفئة السكان في سن العمل. وبينت أن الوعي حول وسائل تنظيم الأسرة قد ارتفع بشكل كبير حيث وصلت نسبة النساء المتزوجات في سن الإنجاب اللائي يعرفن على الأقل وسيلة واحدة لتنظيم الأسرة حوالي (85%) حسب مسح صحة الأم والطفل عام 1997م وارتفعت نسبة النساء المتزوجات اللائي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة من (13 %) عام 1991م إلى (27.7 %) عام 2008م. وأشارت إلى أن عدد الولادات التي تمت تحت إشراف كادر صحي مؤهل قد ارتفعت من (22.649) في عام 1997م إلى ( 385.520) حالة عام 2005م إلى 27.7 % عام 2008م. وقالت إن عدد الحوامل اللائي حصلن على رعاية صحية في أثناء الحمل قد ارتفع هو الأخر إلى (24%) حيث كان عددهن (42214) حالة عام 1997م وارتفع إلى (72554) حالة عام 2008م وأن هناك اهتماماً بتأهيل القابلات ومقدمي الخدمة على الأدلة والمعايير الدولية وقد وصل تأهيل الكوادر في مجال دبلومات نساء وولادة وتخدير ورعاية حديثي الولادة ( الدبلوم المهني بواسطة المجلس اليمني للاختصاصات الطبية) إلى (15) شخصاً في عام 2005م والى (82) في عام 2009م وهناك (95) شخصاً تحت التدريب لهذا العام لافتة إلى أن عدد المرافق التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية قد وصل إلى ( 415) مرفقاً.وأشادت بمستوى العلاقات مع شركاء التنمية حيث زاد عدد المانحين الداعمين لتنفيذ خدمات الصحة الإنجابية إلى (17) مانحاً.