دمشق/14 أكتوبر/رويترز: قالت سوريا أمس السبت ان إسرائيل تريد خلق الأعذار لشن حرب من خلال نشر تقارير مضللة بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعا له صلة بأسلحة دمار شامل. وقال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وهو يصف التقاريربأنها مختلقة "هم يختلقون أشياء يبررون بها عدوانا في المستقبل ويلعبون على الرأي العام لان هذا البلد (سوريا) لا يريد الحرب في المستقبل لا القريب ولا البعيد. هم لن ينجحوا." وأضاف الشرع "كل ما قيل حول هذه الغارة هو خاطئ ويستهدفون حربا نفسية لن تخدع سوريا." وقال دبلوماسيون ان أربع طائرات إسرائيلية على الأقل توغلت عميقا في الأجواء السورية في عملية الشهر الجاري. وأشاروا إلى ان الهدف المقصود ربما كان صواريخ قدمتها كوريا الشمالية ولكنهم قللوا من أهمية التقارير عن صلات نووية. وتنفي سوريا ذلك. وقال الشرع ان هدف الغارة أيضا هو رفع معنويات الجيش الإسرائيلي بعد فشله في هزيمة حزب الله في حرب يوليو العام الماضي. وقال "هذه الحرب النفسية هدفها ترميم الجيش الإسرائيلي." وأضاف "ما تحتاجه إسرائيل هو ترميم العقل وعندما يرمم العقل الإسرائيلي سنجد فرصة سانحة لإقامة سلام حقيقي." وتقول دمشق ان إسرائيل شنت غارة جوية في السادس من سبتمبر وقصفت منطقة خالية بعد ان تصدت أنظمة الدفاع الجوي للطائرات المغيرة. وربط بعض المسئولين الأمريكيين بين الغارة وشكوك إسرائيلية عن تعاون نووي سري بين دمشق وكوريا الشمالية. ولم تذكر إسرائيل شيئا عن هذه الغارة الجوية التي قال الشرع أنها لم تسبب وقوع إصابات. ونفى كل من دمشق وكوريا الشمالية ان هناك أي تعاون نووي بينهما. من ناحية أخرى شكك الشرع في فرص نجاح مؤتمر سلام دعت إليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل في حل النزاعات في المنطقة إلا إذا مارست ضغطا على إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية. وقال الشرع "أي اجتماع دولي يجب ان يعقد على أرضية ثابتة وهي قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وعودة الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وغير ذلك لن يكون لآي اجتماع قيمة غير التقاط الصور."