[c1]الحرب تضر بإسرائيل أكثر مما تنفعها[/c]تحت عنوان "السبيل الصحيح لمساعدة إسرائيل" دعت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى وقف عاجل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ونشر قوات قوية مثل الناتو، محذرة من أن ضرر الحملة العسكرية الراهنة على إسرائيل بات أكثر من نفعها.واعتبرت الصحيفة وقف إطلاق النار الخطوة الأولى لحل الأزمة، محذرة من أن مزيدا من الأسابيع تحفل فيها شاشات التلفزة بمشاهد الدمار والمهجرين سيكون بمثابة دعاية تصب في صالح حماس وحزب الله فضلا عن مشكلة سياسية تصعيديه لأكثر العرب اعتدالا وتقربا من الغرب.ومضت تقول إن الحاجة الملحة في الوقت الراهن، كما يرى الجميع، تنطوي على إرسال قوت ناتو قوية إلى الجنوب اللبناني بأسرع وقت ممكن، تكون مهمتها نزع أسلحة حزب الله وفقا للقرارات الأممية وبسط النفوذ اللبناني على كافة أراضيه، ناهيك عن منع حزب الله من شن أي هجمات على إسرائيل.وخلصت الصحيفة إلى أن الضغوط الرامية إلى إرسال القوات المتعددة الجنسيات ينبغي أن يأتي عبر الدبلوماسية الأميركية وليس عبر الهجمات الإسرائيلية، الأمر الذي قد يخلق فرصة حقيقية لتعزيز أمن إسرائيل وتحسين صورة أميركا والحكومات العربية الموالية للغرب.من جانب آخر حاولت نيويورك تايمز أن تسلط الضوء على الدمار الذي سببته الحرب الإسرائيلية بعيدا عن الخسائر البشرية والمادية عبر الحديث عن تدمير واسع النطاق للبيئة لحق بالبلاد.وقالت الصحيفة إن كميات كبيرة من النفط سكبت في البحر واندلعت النار في معظمها بسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية، كما وصلت بقع الزيت إلى شواطئ سوريا مهددة بأسوأ كارثة بيئية يشهدها تاريخ البلاد.ونقلت الصحيفة عن مجموعة بيئية لبنانية تدعى غرين لاين قولها "إن تصعيد الهجمات الإسرائيلية الجوية على لبنان لم يقتل المدنيين ولم يدمر البنى التحية فقط بل امتدت يد الدمار إلى البيئة".ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo[c1]لبنان أسوأ حالا من العراق وحال فلسطين أسوأ[/c]تحت عنوان "حرب إسرائيل السرية: الكارثة الإنسانية المتفاقمة في فلسطين"،كتبت آن بينكث مراسلة صحيفة إندبندنت في غزة تقريرا حكت في بدايته قصة أم منهارة من الهلع بعد أن قتلت إسرائيل ابنها البالغ من العمر 12 عاما لمجرد وقوفه على سقف البيت،وقصة عدد من الفلسطينيين أمهلوا دقائق لترك بيوتهم كي لا تهدم على رؤوسهم.وأضافت بينكث أن هذه ليست سوى لقطات يومية من الحرب الخفية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منتهزة تركيز العالم على ما يجري في لبنان.وأكدت أن هذه حرب احتواء وسيطرة حولت قطاع غزة إلى سجن لا مدخل له ولا مخرج منه،ولا يحميه شيء من بطاريات الطائرات بدون طيار المخيفة ولا من الصواريخ الموجهة ولا من نيران الدبابات والمدافع الثقيلة.وشددت على أن ما يجري في غزة عقاب جماعي لسكان ذلك القطاع البالغ عددهم مليونا و400 ألف شخص،مشيرة إلى أنهم مثلوا حقل اختبار لما طبق فيما بعدُ على لبناء إذ استهدفت بناهم التحتية المدنية من جسور ومولدات كهربائية ومحطات مياه.وذكرت أن هذا ما جعل عددا متزايدا من المراقبين يعتقدون أن الهدف من الأسلوب الذي اتبع في غزة كان التمهيد لتطبيق نفس الأسلوب في لبنان.وأضافت أنه في كلتا الحالتين حصلت إسرائيل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لمواصلة عملياتها العدائية ضد المدنيين غير مكترثة بنداءات بقية المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار.ولاحظت بمرارة أن الطوق الذي تفرضه إسرائيل على غزة والمنطقة المفتوحة التي أنشأتها على أنقاض البيوت التي هدمتها، لا يتركان مجالا لأي من سكان القطاع للفرار خارجه،بينما لايزال هناك سبيل وإن كان وعرا يمكّن اللبنانيين من الفرار من هذا الجحيم.ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo[c1]بن لادن أم عبد الناصر[/c]قالت تايمز إن زعيم حزب الله حسن نصر الله أصبح بالنسبة لكثير من العرب جمال عبد الناصر لبنان،بينما ينظر إليه الغرب على أنه بن لادن جديد.وذكرت الصحيفة في البداية أنه حتى الإسرائيليون -ألد أعداء نصر الله- معجبون بكاريزميته،لكنهم متأكدون من أن عليهم قتله إن كانوا يريدون الانتصار في جنوب لبنان.وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية دمرت الأسبوع الماضي ثلاث بنايات أملا في أن يصادف تدميرها وجود نصر الله فيها،لكنه كان في كل مرة يظهر على التلفزيون لتتبدد آمال الإسرائيليين.وأكدت تايمز أن العرب من سوريا إلى مصر يعتبرونه الآن قائدا فذا،بينما يرى فيه الغرب وجها من وجوه الإرهاب،بل إن البعض أصبح يعتقد أنه غطى على أسامة بن لادن كأهم هدف لدى الغربيين.وقالت الصحيفة إن بعض اللافتات في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مصر كانت تقول: "ناصر 1956- نصر الله 2006".ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo[c1]جيش ضعيف[/c]كتب ديديي فرانسوا مراسل صحيفة ليبراسيون في القدس تعليقا قال فيه إنه رغم حفاظ الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان على تأييد الرأي العام الإسرائيلي،فإن الضعف الذي ظهر على القوات الإسرائيلية على أرض المعركة كان محل انتقاد شديد.وأشار فرانسوا إلى أن خبر قتل جندي إسرائيلي لم يكن قط خبرا عارضا في إسرائيل،غير أن خسارة تسعة جنود بمن فيهم ثلاثة ضباط من نخبة الجيش الإسرائيلي خلال يوم واحد اعتبر كارثة وطنية.في نفس الإطار قالت الصحيفة إن قوات الأمن اللبنانية لم تحدد بعد ما إذا كان تراجع القوات البرية الإسرائيلية أمس الاول من منطقة بنت جبيل إلى منطقة مارون الرأس كان جزءا من إستراتيجية عسكرية أو اندحارا أمام هجمة حزب الله المضادة على تلك المنطقة.ونقلت في هذا الإطار عن تيمور غوكسل المستشار السابق لقوة حفظ السلام في لبنان قوله إن احتلال الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان هو أمنية حزب الله التي يحلم بها،مشيرا إلى أن مقاتلي هذا الحزب يحاولون استدراج القوات الإسرائيلية حتى تمدد انتشارها داخل الأراضي اللبنانية،حينها يبدؤون بتسديد الضربات إليها.ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo[c1]الأسلحة الأميركية الجديدة لإسرائيل موجهة لما بعد لبنان[/c]كتب المحرر العلمي في صحيفة السفير اللبناني يقول إن شحنة الأسلحة التي بدأت الولايات المتحدة بإرسالها إلى إسرائيل على جناح السرعة في نهاية الأسبوع الماضي تثير جملة من الأسئلة الجدية التي تتجاوز الطريقة شبه السرية التي تتم بها العملية لتصل إلى السبب الفعلي حول حاجة إسرائيل إلى هذه الكمية من الصواريخ ذات القدرة التدميرية الهائلة التي لا يمكن أن يكون الغرض من إرسالها هو لبنان وحده. ونقلت الصحيفة عن صحف بريطانية وأميركية قولها إن الصواريخ الـ100 هي جزء من صفقة تتضمن 500 صاروخ دقيق التصويب كانت الغاية الأساسية من إقرارها هي تمكين إسرائيل من توجيه ضربة استباقية لإيران ومنشآتها النووية عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.وأكد المحرر أن عدد الصواريخ التي أرسلت يثير الكثير من الشكوك لا سيما أن ما استخدم منها في بداية حرب العراق الأخيرة لم يتجاوز 14 صاروخا. وأشار إلى أنها توجه بالأقمار الاصطناعية والليزر ما يمنحها القدرة على اختراق الملاجئ والتحصينات تحت الأرض بعمق ثلاثة أمتار من الأسمنت و30 مترا من التربة قبل أن تنفجر بصورة هائلة تاركة آثارا سامة في محيطها.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة