الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء ملتقى القدس الدولي في الرباط يوم أمس.
الرباط /14 أكتوبر/ رويترز:حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس من اشتعال حرب دينية في المنطقة نتيجة استمرار الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس والمقدسات فيها. وأضاف في كلمة أمام ملتقى القدس الدولي الذي بدأت أعماله يوم أمس وتستمر حتى اليوم الخميس : “الإعلان الصريح من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية عن أنها تستثني القدس من المفاوضات وأنها مصممة- خلافا لكل القرارات الدولية والاتفاقيات السابقة- على المضي في سياساتها.. سيشعل نيران حرب ذات أبعاد دينية.”ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة إلى الملتقى المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للتخلي “عن ممارستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل” وحملها على العودة إلى مائدة المفاوضات.وأضاف العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي أنه سيواصل اتصالاته “مع كل أصدقائنا وشركائنا لإخراج عملية السلام من حالة الاحتقان التي تواجهها جراء العراقيل التي تثيرها إسرائيل.”وينعقد الملتقى بعد أن شهدت القدس في الأيام الماضية مصادمات اثر اقتحام إسرائيليين للمسجد الأقصى وفي ظل استمرار سياسة الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية في القدس.وحذر عباس من “أن الوضع خطير جدا في القدس بعد أن مهد لذلك غلاة التطرف والاستيطان بغطاء رسمي.”وتابع “ فأصبحت القدس عنوان المواجهة وموضوعها ومضمونها. فالاعتداءات ضد الإنسان وضد التاريخ وضد التراث الحضاري الإنساني وضد المقدسات.. في كل شبر من أرض القدس.. وحولها وما يجري في هذه الآونة استهداف حقيقي وجدي مدروس ومخطط يواجهه شعبنا بإمكانياته المحدودة بتصميم وعزيمة في التشبث بأرضه ومقدساته.”وأضاف “نهيب بأشقائنا وأصدقائنا الاستجابة لصرخة القدس واستغاثتها بمضاعفة الجهد المنظم والإسناد السياسي والمادي بمختلف المجالات.”وينظم ملتقى القدس الدولي بدعوة من مؤسسة ياسر عرفات ووكالة بيت مال القدس في المغرب وبرعاية من العاهل المغربي لمناقشة الوضع بالمدينة المقدسة من جوانبه السياسية والقانونية والإنسانية.