فاطمة رشاد /14 أكتوبر: عن دار فضاءات للنشر والتوزيع -عمان- الأردن صدر أول عمل روائي للأديب العربي يوسف الديك وفي تصريح له حول العمل الروائي قال :.(إن الحالة الإبداعية كل متكامل ..وثمة منطقة في أقصى هذا الكون تلتقي فيها كلّ أنواع الأدب وصنوف الفن ..القصيدة باللوحة بالرواية والمسرحية والأهزوجة .. فلا نكاد نلامس الفوارق بينها - في تلك المنطقة المطهرة - إلاّ بمستوياتها الذاتية الخاصة التي ترقى بها أو تهبط .لم يك لدي أي انطباع مسبق لحظة البدء بالكتابة أنّ هذا العمل سيكون رواية ..لكن بحثت عن شكلٍ أدبي يعبر عما تختزنه ذاكرتي الأدبية من صورٍ وحوارات مؤجلة فكان هذا الشكل هو “الرواية “ عن غير تخطيط مسبق أو نية بسبر غور الفن الروائي ..فالشعر قادر على استيعاب الحالة لكن للسرد مكانته لدى الشاعر منذ بدء الخليقة .أما شخصيات الرواية المحورية فقد أرغمتني هي على تقمصها كما هي حقيقة كلّ منها وما تحمل من نوازع خيرة أو شريرة أو متزنة ومنفتحة أكثر مما ينبغي .. وليس العكس .. فلم أتدخل ككاتب إلا في صياغة مكنونات الشخصية بما ينبغي وكما هي في حقيقتها عبر بناء لغوي سعيت أن يرقى إلى مستوى ذائقة المتلقي الذكي والقادر على التمييز) .تقع الرواية في سبعة فصول موزّعة على 190 صفحة ، من القطع المتوسط . وتتناول الرواية مرحلة العدوان الهمجي على الجنوب اللبناني، صيف 2006 ، وتتنقل الشخوص الرئيسية فيها ، والأحداث ، بين عمان ، ودمشق ، وبيروت ، والجنوب ، ثم تعود إلى نقطة البدء وتنتهي في حمص على مشارف العاصي وقبور الراحلين هناك .الهمّ الوطني الفلسطيني والعربي بمجمله حاضر في العمل منذ بداياته وحتى نبض الحرف الأخير فيه ..فهو يتحدث عن محمود درويش ويناقش بعض نصوصه من خلال الشخوص ..وهو يتناول فلسفة الصراع الدائم بين فكرتي السلام والمقاومة ... والتناقض بينهما ...ولعلّ شخصية سمير الأساسية في الرواية تحمل هذا العبء وتترجمه في الواقع ، أضف إلى هذا تناول شريحة عريضة من أحياء ومخيمات اللجوء خارج فلسطين وما يحدث فيها من صدامات يومية وعلاقات حياتية تحت ظروف متفاوتة .وتأتي الرواية ، (تنهيدة الأسى ـ تلويحة الجنون) ، بعد ثلاث مجموعات شعرية صدرت للكاتب ، هي: (طقوس النار) ، (1986)، و(شعراء من بلاد الشام) ، 1992( ، مشترك ، وباللغتين: العربية، والفرنسية) ، ثم “تفاصيل صغيرة ..على نحاس القلب” ، (2005).وثلاث دواوين مخطوطة لم تنشر بعد وعدة دراسات فكرية وسرد ذاتي طويل قيد العمل . والأديب يوسف الديك ، عضو في رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الأدباء والكتاب العرب واتحاد كتاب وأدباء الإمارات ..و يقيم ، منذ العام 1997 ، في الإمارات العربية المتحدة.