عبروا عن إعجابهم بما رأوه:
صنعاء/سبأ: تعرفت الوفود العربية والدولية المشاركة في الدورة الرابعة لهيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه التي اختتمت أعمالها امس في صنعاء على عدد من المناطق الأثرية والسياحية في محافظتي صنعاء والمحويت . وشملت الرحلة السياحية والترفيهية التي نظمتها وزارتا الزراعة والري والمياه والبيئة للوفود زيارة مدينتي شبام وكوكبان ومنطقة وادي ظهر وقصر الحجر حيث أعرب أعضاء الوفود عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه من معالم تأريخية ومعمارية وأثرية غاية في الروعة والإتقان ، تعكس قدرات الإنسان اليمني وإبداعه الحضاري ، كما تعبر عن عمق التاريخ والحضارة والسمات المميزة لفن العمارة اليمنية .واستمع الوفود من المختصين إلى نبذة عن تاريخ مدينة شبام كوكبان كواحدة من المدن ذات التاريخ العريق التي تعود إلى ماقبل ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، وواحدة من المدن التي استوطنها السبئيون وانتقلت إليها بعض العشائر السبئية ـ نسبة إلى " سبأ القبيلة " وليس " سبأ الدولة ، كما أنها أحد الحواضر التاريخية خلال التاريخ الإسلامي بمراحله المتطورة والتي تملك إرثا كبيراً في مجال الفن المعماري لازالت شواهده قائمة في المساجد والأضرحـة وعمارات مدنية تتمثل في السوق القديم ومكوناته ودار الحجر " السمسرة " ودار الحكومة " الموظفين " والحمام القديم ، وكذا التحصينات الحربية مثل سور المدينة وبواباته وأبراجه المحكمة . وزارت الوفود دار الحجر في وادي ظهر الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي حين أمر الإمام المنصور على بن العباس وزيره الأديب والشاعر والمصمم المتميز في عصره علي بن صالح العماري ببناء قصر في وادي ظهر ليكون قصرا صيفيا له فيما يروي المؤرخون أن دار الحجر بني على أنقاض قصر سبئي قديم كان يعرف بحصن ذو سيدان ولا تزال كثير من الآثار المنحوتة في الصخرة تدل على هذا الحصن .ويتفرد القصر كقطعة فنية معمارية من الداخل والخارج بسمات وواجهات وتصاميم تبهر الناظر والزائر . وقد أقيمت لأعضاء الوفود العربية والدولية مأدبة غداء نظمتها وزارة المياه والبيئة داخل دار الحجر حضرها المهندس عبدالرحمن الإرياني وزير المياه والبيئة والدكتور جلال فقيره وزير الزراعة والري .