الخليجية لصناعة السيارات
ابوظبي / وام:قال تقرير حديث إن إجمالي الاستثمارات السياحية في الإمارات قد يصل إلى تريليوني درهم بحلول العام 2020.وذكر تقرير بعنوان مستقبل السفر والسياحة في الشرق الأوسط -رؤية 2020- أعده اتحاد السفر والسياحة العالمي لآسيا والباسيفيك أن أبوظبي ودبي جاءتا بين أكبر ثلاث مناطق على مستوى المنطقة من حيث الاستثمار في مجال السياحة حيث نالتا معاً حوالي (522,7 مليار دولار) (1,9 تريليون درهم) من إجمالي الاستثمارات السياحية البالغة 1006 مليارات دولار (3,7 تريليون درهم) في 13 منطقة ودولة بالشرق الأوسط، وقد احتلت دبي المركز الأول مستحوذة على 381,4 مليار دولار، وجاءت السعودية في المركز الثاني بإجمالي 184,4 مليار دولار لتأتي بعد ذلك في المركز الثالث أبوظبي باجمالي 131,3 مليار دولار، وأفاد التقرير المقرر أن يتم نشره بالكامل خلال مؤتمر سياحي في معرض الفنادق في دبي شهر يونيو المقبل أن اجمالي الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة الفندقية وأعمال البنى التحتية في الشرق الأوسط حتى عام 2020 يصل إلى 3,63 تريليون دولار منها أكثر من تريليون للتطوير السياحي المباشر.وفي سياق متصل أشار مسح لمؤسسة <>ديلويت>> البريطانية حول عام 2007 إلى أن دبي احتلت المركز الأول للتطوير السياحي على مستوى الشرق الأوسط والعديد من مناطق العالم خاصة فيما يتعلق بالعوائد على الغرف حيث بلغ المتوسط العام لعائد الغرفة 274 دولاراً وهو الأعلى بين دول المنطقة.وحول معدلات الاشغال الفندقي ذكر تقرير مؤسسة «ديلويت» أن العام 2007 كان عاماً جيداً على مستوى كافة المناطق، خاصة فيما يتعلق بعوائد الغرف الفندقية وليس بالاشغال فوفقاً للمسح الشامل الذي أجرته «ديلويت» قد سجل الشرق الأوسط نموا في العوائد الفندقية للغرف بنسبة 16,8% ومتوسط عام للغرفة 112 دولاراً يومياً، ورغم النمو الذي تحقق في عوائد الغرف الفندقية بأميركا الجنوبية مسجلاً 24% إلا أن متوسط العائد لا يتجاوز 75 دولاراً.ولفت التقرير إلى أن مدينة ساوباولو البرازيلية كانت الأعلى من حيث العائد للغرفة ومتوسط الإشغال بنمو 34,3% وبمتوسط 57 دولاراً، كما ذكر أن الشرق الأوسط هو من بين المناطق الأفضل نمواً، كما أن دبي مازالت مركز التطوير الأهم، لافتاً إلى أن مدينة مسقط العمانية تأثرت نسبياً بسبب اعصار جونو الذي ضرب سواحلها في يونيو الماضي، وهو ما أدى إلى غلق العديد من الفنادق حيث تراجع الإشغال والعوائد بنسبة 52,8% عن العام الأسبق، وذكر تقرير (ديلويت) أن لبنان مازال يواجه مشاكل سياحية انعكست على عوائد نمو الأشغال لغرفه الفندقية.وأضاف التقرير أن مدناً مثل لندن وباريس مازالت على قمة العالم من حيث العوائد ونسب النمو والإشغال والعائد اليومي للغرفة الفندقية مستفيدة من النمو الاقتصادي والأنشطة الرياضية، بينما كان النمو الأبطأ في آسيا والمحيط الهادئ، واللذين مازالا بحاجة إلى تسهيلات وحركة تنموية أعلى، وبالرغم من ذلك فقد استفادت بعض المناطق والمنتجعات السياحية مثل «بوكيت» في تايلاند وبعض المناطق الصينية من نشاط الطيران الاقتصادي، والذي أسهم بدوره في استقطاب سياح وزوار من فئات مختلفة إلى مثل هذه المناطق وغيرها، وذكر لورنا كيلارك المدير التنفيذي للمسح الفندقي في شركة «ديلويت» أن السنوات الماضية قد شهدت حركة نمو جيدة في القطاع السياحي بالرغم من تأثر بعض المناطق، وقد حققت العديد من المناطق نمواً مناسباً قياساً بالأداء العام الاقتصادي.وأوضح المسح الاحصائي لشركة «ديلويت» أن فنادق الشرق الأوسط سجلت 71,6% اشغالاً على مدى عام 2007 وهو الأعلى بين العالم، بنمو 4,6%، كما بلغ متوسط أسعار الغرف 157 دولاراً، بزيادة 11,6%، وسجلت عائدات الغرفة الفندقية في نفس العام 112 دولاراً بزيادة 16,8%، وجاءت منطقة آسيا والباسيفيك في المركز الثاني بمتوسط اشغال فندقي 71,5%، بينما سجل سعر الغرفة 135 دولاراً، بزيادة 12,7%، وبلغ متوسط العائد للغرف 96 دولاراً بنمو 12,7%.وحول القطاع الفندقي في أوروبا ذكر الاحصاء أن متوسط الإشغال بلغ 69,9% بنمو 1,1% ومتوسط سعر الغرف 163 دولاراً بزيادة 14,6%، بينما بلغ العائد في العام 2007 نحو 114 دولاراً بزيادة 15,8%.وجاءت فنادق الأميركيتين في المركز الأخير من حيث معدل الإشغال بنسبة 66,4% بنمو 3,6%، وبلغ متوسط سعر الغرفة 113 دولاراً، بنمو 19,7%، وسجل متوسط العائد اليومي للغرفة 75 دولاراً بزيادة 24%.وأفاد تقرير «مستقبل السياحة في الشرق الأوسط» أن دبي لاند جاءت كأكبر مطور فردي في صناعة السياحة والترفيه بإجمالي 170 مليار دولار، تلتها شركة الدار بإجمالي 110 مليارات دولار، ثم شركة اعمار بواقع 71,1 مليار دولار، ثم مشروع مدينة الملك عبدالعزيز في السعودية بواقع 16,5 مليار دولار، بينما بلغت المشروعات المشتركة 136,5 مليار دولار. واستحوذ قطاع المرافق المائية والمتاحف على 171,8 مليار دولار، ومشروعات المصايف والاستجمام 218,3 مليار دولار، ونالت المشروعات المشتركة بين السياحة والسكن 611,9 مليار دولار.ووفقاً لما قاله «تيم هانكوك» المشارك الرئيسي في التقرير فإن المنطقة وخاصة الإمارات تشهد تطوراً مهماً في القطاع السياحي ونمطاً جديداً من السياحة من خلال ظهور وبروز الحدائق والمدن الترفيهية مثل دبي لاند والبالغ تكاليفها 86 مليار دولار، ومشروع قناة العرب بتكاليف 61 مليار دولار، ومشروعات أخرى في السعودية والكويت، لافتاً إلى أن الصورة السياحية في المنطقة ستختلف كلياً خلال السنوات المقبلة، خاصة في الإمارات والخليج.وأضاف: «لاشك أن التنافس السياحي بين المشروعات يعطي زخماً جديداً، لوسائل استقطاب الزوار، ولكن المشكلة التي تواجه القطاع هي تأخير تنفيذ المشروعات بسبب كثافة المشروعات وندرة العمالة، ولكن يبقى التأكيد أن المنفذين للمشروعات قادرون على مواجهة أي تحديات متوقعة«.