القاهرة /متابعات:يواصل د. زاهي حواس رحلة العاشق مع الحضارة الفرعونية، وذلك بإخراج كنوزها والكشف عن إبداعاتها، وتيسيرها للقراء في شتى أنحاء العالم، وتعد كتبه في هذا المجال من أهم وأخصب ما كتب عن تلك الحضارة، وقد صدر له حديثًا عن الدّار المصرية اللبنانية كتابه الجديد “ عائلة الملك خوفو.. تاريخ وأسرار الأسرة الرابعة “ الذي يوضح فيه المكانة المتميزة التي تحتلها الأسرة الرابعة في التاريخ المصري القديم، حيث تشهد آثار ملوكها الباقية حتى الآن من أهرامات ومعابد على مدى عظمة وتقدُّم مصر في تلك الحقبة الزمنية، والتي لا تزال تبهر العيون وتحير العقول من دقة تصميمها وإبداعها المعماري والفني. الكتاب الذي جاء في 270 صفحة من القطع الكبير، مجلدًا تجليدًا فاخرًا احتوى على معلومات مهمة عن الأهرامات والغرض من بنائها، بالإضافة إلى دلائل وبراهين علمية وتاريخية تؤكد أن الأهرامات لم تُبنَ بالسخرة، كما يزعم الكارهون والحاقدون على أي إنجاز مصري، ولكنها بنيت بأيدٍ مصرية خالصة محبة للفن والعمل والجمال، يؤكد ذلك الكشف عن جبانة العمال بناة الأهرام، والتي تنقسم إلى قسمين: قسم خاص بالفنانين والنحاتين، وقسم يخص العمال الذين قاموا بنقل الأحجار.كما يتطرق الكتاب إلى العديد من القضايا المتعلقة بالتاريخ الفرعوني، ففيه معلومات عن أحدث الاكتشافات الأثرية التي تمت بمنطقة الأهرامات، وتاريخ الملوك العظام للأسرة الرابعة، وعائلاتهم والأحداث المهمة التي جرت في عصرهم. لكن الاكتشاف الذي يضع د. زاهي يدنا عليه هو أن بناء الأهرامات كان المشروع القومي لمصر كلها، حيث استطاعت العائلات الكبيرة التي تحكم الصعيد والدلتا أن تشارك في بناء الأهرام عن طريق إرسال العمال الذين يدفعون لهم الأجور بدلًا من دفع الضرائب، بالإضافة إلى إرسال المؤن الخاصة بالمعيشة من أكل وحيوانات وعيش. هذا المشروع القومي هو الذي بنى مصر، فبناء الأهرام جعل المصريين يبرعون في العمارة والفنون والفلك والتكنولوجيا.الكتاب بأبوابه الخمسة وصوره ورسوماته جهد متميز لواحد يعد من أشهر الأثريين في العالم لاكتشافاته الأثرية المهمة مثل: مقابر العمال بناة الأهرام، ووادي المومياوات الذهبية، ومومياء الملكة حتشبسوت؛ والتي أحدثت دويًّا إعلاميًّا هائلًا في العالم، كما قام د.زاهي حواس بتأليف أكثر من 115 كتابًا وبحثًا ومقالة باللغات المختلفة عن الآثار المصرية، وهو محاضر في العديد من المتاحف والجامعات بأمريكا واليابان وأوربا وقد أصدرت له الدار المصرية اللبنانية من قبل “ الملك الذهبي “ عام 2008، وله كذلك كتاب باللغة الإنجليزية عن المرأة المصرية، وكتاب “أسرار من الرمال” وأربعة كتب عن الملك توت عنخ آمون، وقد حقق كتابه وادي المومياوات الذهبية أعلى المبيعات بين كتب الآثار.
أخبار متعلقة