بروكسل/14 أكتوبر/انجريد ميلاندر: قال مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي أولي رين في مقابلة إن تركيا يجب أن تتغلب على الانقسامات الداخلية وتعود مطلع العام المقبل إلى إصلاحات تأخرت كثيرا لإظهار جديتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه يتوقع تقدم المزيد من دول البلقان بطلبات انضمام إلى الاتحاد الأوروبي على غرار ما فعلته جمهورية الجبل الأسود في وقت سابق من الشهر الحالي لكنه حث هذه الدول على عدم التسرع لأنها يجب أن تقدم أولا سجلا من الإصلاحات. وحذر رين الدول الطامحة إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي في جنوب وشرق أوروبا من اتخاذ الأزمة المالية كذريعة لوقف الإصلاحات التي اقترحها الاتحاد الأوروبي وأضاف أنه يجب مساعدة هذه الدول لتجنب سقوطها بشكل حاد بسبب الأزمة. وقال أيضا إن العام المقبل يجب أن يكون أيضا عام التوصل إلى تسوية بخصوص قبرص، وأضاف في المقابلة «سيكون العام المقبل اختبارا مهما لما إذا كانت تركيا جادة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.»، وتابع «بعد عام أو عامين من الصعوبات الداخلية نتوقع أن تتخذ تركيا خطوة جديدة وتبدأ بجدية السعي للإصلاحات مجددا.» وبدأت تركيا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005 لكنها تحرز تقدما بطيئا. ويقول محللون إن خلافات سياسية في الداخل وعدم رغبة دول أوروبية في توسيع الاتحاد أكثر من ذلك تسببت في تأخير مسألة تركيا في أجندة الاتحاد الأوروبي. وقال رين «أنا على علم بمشاكل المجتمع التركي التي تتعلق بالاختيار بين أسلوب حياة أكثر علمانية وآخر ديني. من الضروري أن يجد المجتمع التركي تسوية مؤقتة.» وأشار إلى أنه من المهم بالنسبة لتركيا إصلاح دستورها وتحسين وضع حرية التعبير فيها والحقوق الدينية واللغوية حتى تتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي. وبعد تقدم الجبل الأسود بطلب رسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي قال رين «شجعنا الدول على قضاء بعض الوقت في إعداد طلبات حصولها على عضوية الاتحاد لأنها بحاجة بالفعل إلى أن يكون لديها سجل مقنع.» وصربيا من الدول الساعية للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي لكن هولندا أعاقت حتى الآن تنفيذ اتفاقية تجارية مؤقتة تعتبر الخطوة الأولى للانضمام للاتحاد الأوروبي. وتقول هولندا إنه يجب أولا أن تلقي بلجراد القبض على راتكو ملاديتش القيادي العسكري السابق في صرب البوسنة وتسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال رين في المقابلة «أعتقد أن صربيا تتعاون بجدية مع المحكمة الجنائية الدولية.» وتابع «سيكون هذا هو الوقت الصحيح لبدء تنفيذ الاتفاقية المؤقتة» مضيفا أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد لا أن يعوق الجهود الرامية إلى القبض على ملاديتش.