قال أنه ليس من المستحيل إعداد المبادئ الأساسية لاتفاق الجانبين
توني بلير
دافوس (سويسرا)/14 أكتوبر/سام كيج: قال توني بلير مبعوث السلام في الشرق الأوسط انه يعتقد ان الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون السلام وانه يمكن التفاوض على اتفاق بحلول نهاية هذا العام. وقال بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق «أعتقد انه ممكن هذا العام إذا كانوا يرغبون في عمل ذلك.» وبلير هو مبعوث السلام لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط الذي يضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال بلير في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «يمكن التوصل إلى اتفاق سلام. ليس من المستحيل إعداد المبادئ الأساسية لاتفاق والجانبان يريدان التوصل إلى اتفاق.» وقال «لكن الشيء المهم من اجل ان يصل السياسيون إلى النقطة التي يمكنهم عندها إعداد اتفاق هو ان يكون لديهم ثقة كافية على الأرض .. بأن الموقف الأمني للإسرائيليين يمكن ان يتحسن وان الاحتلال يمكن ان يرفع بالنسبة للفلسطينيين.» وقال انه من الضروري التعامل مع القلق الأمني للإسرائيليين ويمكن رفع الاحتلال تدريجيا من الأراضي الفلسطينية.، وأضاف «إذا أمكن جعل هذا الموقف المختلف يتحرك وأمكن التوصل إلى المبادئ الأساسية لاتفاق سياسي فان هذا الشيء يمكن ان يتحرك بسرعة كبيرة.» وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يوم الخميس أنها لن تلتزم بجدول زمني أمريكي للسلام وان الفلسطينيين يحتاجون إلى إظهار ان لديهم حكومة يعتد بها يمكن ان تتولى حكم أي دولة مستقلة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه بدون مهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي فان الفلسطينيين سيفقدون الأمل. وقال بلير «هناك شيئان يحدثان في الشرق الأوسط في نفس الوقت.» وأضاف «أحدهما هو موقف بالغ الصعوبة في غزة بكل المصاعب التي نعرفها ويمكن ان نراها لكن الأخر هو محاولة حقيقية من جانب القيادة الفلسطينية والإسرائيلية لإيجاد حل.» ولا تمتد سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني فياض إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي حاصرته إسرائيل في أجراء تقول انه يهدف إلى مواجهة الصواريخ التي تطلق عبر الحدود. وفي الضفة الغربية فان المستوطنات الإسرائيلية ونقاط التفتيش تجعل التنقل صعبا بالنسبة للفلسطينيين. وقال بلير «في الضفة الغربية بدأ الاقتصاد الفلسطيني ينمو وبالطبع إذا أمكننا رفع القيود على التنقل مع تحسن الموقف الأمني فان الأمور يمكن ان تتطور بسرعة.»