جاوا / وكالات :ارتفع إلى 6234 عدد الأشخاص الذين قضوا في الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة جاوا الإندونيسية حسب ما أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية.وحسب الأرقام الرسمية فقد بلغ عدد جرحى هذا الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات بمقياس ريختر وتأثرت به مدينة جوك جاكرتا التاريخية 148.46 ألفا، بينهم أكثر من 33 ألفا إصاباتهم خطرة، فيما أصبح نحو 200 ألف شخص بحكم المتشردين.في غضون ذلك أعلن مسؤول حكومي أن عمليات المساعدة بعد الزلزال وصلت إلى جميع الضحايا بالرغم من شكاوى بعض الناجين من بطء الإغاثة.وقال الفريق بامبنغ دارمونو المشرف ميدانيا على عمل الوكالة الوطنية لتنسيق المساعدات إن العديد من الناس يشتكون لكن هذا لا يعني أن هناك تقاعسا وشدد على أن معالجة الوضع ما زالت في مرحلة طارئة تقضي بتوزيع المواد الغذائية وإجلاء الضحايا.وذكرت الأنباء في جاكرتا إن هناك تحسنا في مجال الإغاثة في ظل استمرار تدفق المساعدات الدولية إضافة إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة والجيش لإغاثة المنكوبين.غير أنها أشارت إلى أن هناك مخاوف من انتشار الأوبئة من الجثث المتحللة التي لم تنتشل من تحت الأنقاض.ولمواجهة انتشار محتمل للأمراض بدأت السلطات الصحية أمس تطعيم الناجين من الزلزال من الحصبة عبر طائرات مروحية تجوب المناطق المتضررة. من ناحية أخرى صرحت وزيرة الصحة ستي فضيلة سوباري بأن الحكومة تجلي المصابين والمرضى من المناطق المتضررة إلى مدن بعيدة آمنة لتخفيف العبء والازدحام في المستشفيات المحلية.ومع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين اتجهت جهود فرق الإغاثة نحو تأمين مأوى ومياه نظيفة لنحو 200 ألف شخص شردتهم الكارثة وأصبحوا في العراء يعانون من نقص شديد في الغذاء. وتقول الحكومة إن توفير المأوى والمياه هما من أكبر أولياتها في الوقت الراهن.كما تعمل الأمم المتحدة على شحن مستشفيات ميدانية سعة كل منها مائة سرير وخيام وإمدادات طبية ومولدات هذا الأسبوع. ولا يزال المشردون وسكان المنطقة المنكوبة تحت تهديد بركان ميرابي الذي يشهد نشاطا متزايدا وقال خبراء في البراكين إن الزلزال زاد من نشاط بركان ميرابي المجاور مما يثير مخاوف من ثورة وشيكة للبركان.ويشهد أرخبيل إندونيسيا المؤلف من آلاف الجزر باستمرار زلازل وثوران براكين بسبب وقوعه في منطقة معروفة بـ"حزام النار" في المحيط الهادي. ودفعت السلطات بالآلاف من جنودها إلى المناطق المنكوبة للمساعدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ في أسوأ كارثة يشهدها الأرخبيل الإندونيسي منذ المد البحري تسونامي الذي خلف نحو 170 ألف قتيل بجزيرة سومطرة في ديسمبر عام 2004.
6200 قتيل بزلزال إندونيسيا وجهود مكثفة لإيواء المشردين
أخبار متعلقة