في ندوة دور الإعلام في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني
[c1]* ينبغي أن لا نقف في خطوط متقاطعة ما دامت أهدافنا العليا المقدسة واحدة [/c]صنعاء / سبأ:أكد الأستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام على ضرورة تعزيز دور الإعلام العربي في مساندة القضية الفلسطينية وإبراز المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه وأعمال العدوان الإسرائيلي المتواصل على هذا الشعب الأعزل.وأشار الوزير اللوزي في الندوة التي عقدت أمس في صنعاء لمناقشة دور الإعلام في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني إلى أن موقف الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا وإعلاما واضحا ودقيق ضد الحصار وضد كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.وأعرب زير الإعلام عن أمله بأن يكون أبناء الشعب الفلسطيني عند مستوى التحدي من خلال رص صفوفهم وتوحيدها بما يمكنهم من مواجهة الخطر المحدق بهم والمتمثل في استمرار العدوان وإرهاب الدولة من قبل إسرائيل التي تواصل رفضها لكل مبادرات السلام العربية والغربية بل وحتى الأمريكية على حد تعبيره.. داعيا حركة حماس التي تتولى حكومة السلطة الفلسطينية الحالية إلى التكيف مع قرار الإجماع العربي وأن يقف الجميع في خندق السلام العربي الذي أجمعت عليه الدول العربية.وقال إن السياسة الإعلامية اليمنية جزء لا يتجزأ من سياسة الإعلام العربي فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.وأضاف أن هذه السياسة لا تتوقف أهدافها عند رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بل تتعداها إلى دعم صمود القدس وحماية عروبته عن طريق تنظيم حملة إعلامية ضد سياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق مواطني القدس.وأشار الوزير اللوزي إلى أن قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب الأخيرة أقرت تنظيم حملة إعلامية ضد تضييق وتهديد حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحريات الدينية المختلفة داخل المدينة المقدسة والكشف عن مخاطر المخطط الإسرائيلي التي تستهدف المسجد الأقصى.. منوها إلى أن القرارات تضمنت دعم الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين والجولان وكذا دعم العمل الإعلامي والثقافي في فلسطين وتوفير كافة الإمكانيات المادية والفنية.. كما دعا وزراء الإعلام العرب ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة إلى فتح ملفات أحد عشر إعلاميا قتلوا برصاص قوات الاحتلال.وأكد الأخ حسن أحمد اللوزي أن القرارات دعت إلى تنظيم حملة إعلامية مكثفة تدين إنشاء جدار الفصل العنصري والكشف عن معاناة الطفل والأسر الفلسطينية تحت الاحتلال.وقال ينبغي أن لا نقف في خطوط متقاطعة مادامت أهدافنا العليا المقدسة واحدة.من جانبه استعرض الأخ فائز عبد الجواد نائب سفير دولة فلسطين بصنعاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه.. مشيدا بمواقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعمة والمساندة للقضية الفلسطيني والنضال الفلسطيني المشروع لاستعادة حقوقه المغتصبة.. مثمنا في هذا الصدد تثمينا عاليا مواقف فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح الذي يضع دائما الهم الفلسطيني في سلم أولوياته.وقال أن الاحتلال يسعى بكل ما يملك من ترسانة عسكرية وآلة إعلامية ونفوذ لفرض وقائع على الأرض الفلسطينية تتدفق مع طموحة الاستيطاني وينافي الحقائق التاريخية التي تؤكد عروبة فلسطين.وأضاف أن الاحتلال فرض الحصار الذي هو جزء من سياسته منذ أن احتل الأراضي الفلسطينية بهدف كسر معنويات أبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقهم في ظل صمت دولي مريب.الأخوان محمد صيام عن مكتب حماس وأبو رجب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدا من جانبهما أن الحصار لن يثن الشعب الفلسطيني عن الحرية والصمود والمقاومة والعيش الكريم مشددين على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بحقوقه العادلة والمشروعة.وأشارا إلى أن الفلسطينيين مروا بظروف قاسية وصعبة في مراحل سابقة إلا أنهم استطاعوا التغلب عليها.. منوهين إلى أن السلطة الفلسطينية تمر حاليا بظروف قاسية وأمامها تحديات صعبة لكسر حاجز الحصار.. مؤكدين أن الحوار الوطني الفلسطيني الجاري حاليا هو أفضل السبل للخروج من المأزق.هذا وقد أستعرض الباحث محمد رجب جراده في ورقته التي قدمها لفعاليات الندوة سياسة الحصار والإغلاق وأثرها على الاقتصاد الفلسطيني والملامح العامة للاقتصاد الفلسطيني وكذا تأثير جدار الفصل العنصري في تدمير الممتلكات والإخلاء القسري.فيما تناولت ورقة الأخت نور باعباد/الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية في فك الحصار على الشعب الفلسطيني.وأكدت الندوة في ختام أعمالها على الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام العربي والإسلامي لمساندة القضية الفلسطينية ومسئوليته في حمل هذه القضية العادلة إضافة إلى اعتماد خطاب إعلامي مدروس ومجد يستجيب للتطورات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني وكذا جعل القضية الفلسطينية في المرتبة الأولى من اهتمامات وسائل الإعلام العربية.وشددت التوصيات على أهمية التصدي للهجمة الإعلامية الإسرائيلية المعادية والتي تشترك فيها وسائل الإعلام الغربية وكذا التأكد من مدلولات الموضوعات والمصطلحات التي يستخدمها الإعلاميون العرب وربط الجمهور العربي بقضية الصراع وعدم تغييبها عن اهتمامه.وأشارت إلى أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام العربية المختلفة لخدمة القضية الفلسطينية وإبراز الاعتداءات الإسرائيلية على الإعلاميين الذين يتناولون القضية الفلسطينية والعاملين في الأراضي المحتلة.