[c1]انقلاب على أوباما بسبب أفغانستان [/c] أبرزت الصحف البريطانية تداعيات الحرب في أفغانستان وانقلاب الجماعات المناوئة للحرب على الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد زيادة القوات هناك، والورطة التي وضع نفسه فيها بتحمل مسؤولية الحرب وعدم استشعار الشعب الأميركي لخطورتها رغم الخسائر المتزايدة في صفوف القوات.هناك نوع من التحرر من الوهم المتزايد - كما بينت ديلي تلغراف- بين الليبراليين ونشطاء السلام بأن أوباما الذي أسس حملته الانتخابية على معارضة الحرب في العراق يرى صراع أميركا الآن في أفغانستان «حربا ضرورية».وأشارت الصحيفة إلى أن بعض التنظيمات التي حملت على حرب العراق تتحين الفرصة للتحرك أو أنها أكثر ميلا للوقوف إلى جانب حجة الرئيس بأن تحركا قويا مضادا للتمرد في أفغانستان يصب في المصالح القومية للولايات المتحدة.ورغم أن الرأي العام في أميركا لم ينقلب على الحرب بالدرجة التي حدثت في بريطانيا، فإن استطلاعا حديثا أجرته واشنطن بوست وأي.بي.سي نيوز أوضح أن 51 % من المستطلعين رأوا أن الحرب لم تكن تستحق خوضها، وتدنى التأييد القوي للحرب بين الليبراليين إلى 20 %.وفي سياق متصل علقت فايننشال تايمز بأن التحدي الفاصل الذي يواجه إدارة أوباما المتعلق بإصلاح الرعاية الصحية سرعان ما يكون غير ذي أهمية مقارنة بقضية بدأ الشعب الأميركي بالكاد يستشعرها: الحرب في أفغانستان.وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تزايد الخسائر هناك، لم ينتبه الأميركيون لها كما حدث مع البريطانيين وخسائرهم هناك. وقالت إن كل هذا سيتغير عما قريب، وعندما يتم ذلك سيتذكر أوباما بتوق شديد تلك الشهور السعيدة التي ناقش فيها الرعاية الصحية.وتأكيدا لهذه الحالة من عدم الانتباه، أوضح استطلاع حديث لمجلة إيكونومست ويو غوف أن 32 % فقط يوافقون على إرسال المزيد من القوات. وردا على السؤال «في اعتقادك ماذا سيحدث في النهاية؟» بيّن الاستطلاع أن 65 % قالوا إن أميركا ستنسحب من دون نصر، بينما قال 35 % إنها ستنتصر.وهذا يشير إلى أن القضية لم تتبلور بعد في أذهان الأميركيين، لكن موقف أوباما بالغ الصعوبة، فقد أصبحت هذه الحرب حربه، وأكد ملكيته لها مؤخرا وسمى القتال مرارا وتكرارا حربا ضرورية، على عكس سلفه الذي سماها «حرب الاختيار» في العراق.وقالت الصحيفة إن حرب أوباما -ضرورية كانت أم لا- سيصعب كسبها ومستحيلة من دون خسائر أكبر في الأرواح والأموال، والانسحاب ينطوي على مخاطر كبيرة في ذاتها. ولإتمام مأزق الرئيس فإن عرضه للأسباب المنطقية للحرب غير مقنعة ومعارضته الأشد -كما تؤكد استطلاعات الرأي- تأتي من داخل حزبه.»ترك طالبان تنجح في أفغانستان سيكون فيه تخل عن الشعب الذي وعدت أميركا وحلفاؤها بالدفاع عنه«وتعقيبا على مقولة أوباما إن حرب أفغانستان ضرورية لحرمان القاعدة من ملاذها، يشير محللون إلى أن قيادة القاعدة لم تعد هناك، فقد انتقلت إلى باكستان. والمناطق المعاندة في أفغانستان وباكستان ليست بأية حال هذه المناطق فقط الموجودة في العالم، فلماذا ينشر 68 ألف جندي في أفغانستان وتترك ملاذات إرهابية أخرى ظاهرة -كالصومال- حسب رغبتها؟ونبهت الصحيفة إلى أن هناك أسبابا أفضل لخوض هذه الحرب، لكنها أعقد من قتال القاعدة وأصعب لإقناع شعب متشكك بها.السبب الأول هو أن انتصار طالبان قد يزعزع استقرار باكستان بتقوية جهاديي هذا البلد، وبما أن باكستان تمتلك أسلحة نووية فإن هذ التوقع بالغ الخطورة. والسبب الثاني هو أن ترك طالبان تنجح في أفغانستان سيكون فيه تخل عن الشعب الذي وعدت أميركا وحلفاؤها بالدفاع عنه، وهذا قد لا يكون توقعا خطيرا للغرب، لكنه بالتأكيد مثير للنفس.واعتبرت الصحيفة الحرب في أفغانستان حرب اختيار. وبالنظر إلى مخاطر الانسحاب فإن أوباما محق بعدم الانسحاب الآن، ولكن لتحسين فرصه في النجاح عليه أن يقارب أكثر بين أهدافه ووسائله.وختمت بأن أهداف أوباما محدودة وستكلفه الكثير حال تحقيقها، وإقناع الشعب الأميركي بهذه الإستراتيجية سيكون صعبا، والكونغرس قد لا يكون ذا فائدة أيضا، ولا يستطيع الرئيس الاعتماد على مساعدة الجمهوريين في أفغانستان. والأسوأ من ذلك -على سلفه بوش- لا يستطيع أوباما أن يعتمد على حزبه، فهو يحاول فعل الصواب، لكنه بالتأكيد سيأسف على جعل هذه الحرب مسؤوليته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جدل أميركي باكستاني بشأن الصواريخ [/c] اتهمت الولايات المتحدة باكستان بإجراء تعديلات على صواريخ بيعت لها لأغراض دفاعية، وذكرت مجلة تايم الأميركية أن باكستان متهمة بإجراء تعديلات بطريقة غير شرعية على صواريخ مضادة للسفن بهدف إكسابها قدرات جديدة ما يشكل خطرا على الدول المجاورة.وذكرت مجلة تايم أن الاتهام الأميركي لباكستان بإجراء تعديلات على صورايخ ضد السفن من طراز «هاربون» لتزيد من قدرتها على الوصول إلى مواقع وأهداف بعيدة، إنما يؤدي إلى توتر وإيجاد شرخ عميق في علاقات البلدين.ونسبت تايم إلى مسؤولين في الإدارة والكونغرس الأميركي قولهم إن إسلام آباد أجرت تطويرا لصواريخ أميركية الصنع من شأنه زيادة قدرة الصواريخ على الوصول إلى أهداف بعيدة، ما يشكل تهديدا أكبر لجارتها الهند.وأشعل الاتهام موجة جديدة من التوترات بين واشنطن وإسلام آباد، وكان الأميركيون قد نقلوا احتجاجات دبلوماسية غير معلنة في أواخر الشهر الماضي إلى المسؤولين الباكستانيين بشأن تطوير أجيال جديدة من الصواريخ.ورفض وزير الخارجية الباكستاني البارحة الاتهامات الموجهة لبلاده رفضا قاطعا، وقد وجه تلك الاتهامات أحد المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعض المسؤولين في الكونغرس الأميركي.وأضافت تايم أن الاتهام أيضا يأتي في فترة تحاول فيها واشنطن حث الجيش الباكستاني على استئناف هجماته ضد حركة طالبان باكستان، والتركيز عليها بدلا من تطوير وتوسيع حجم قواته التقليدية والنووية لاستهداف الهند على المدى البعيد.وأضافت تايم أن أوباما سعى جاهدا لإنعاش العلاقات الهندية الباكستانية، خاصة بعد ما علق بها من شوائب إثر سلسلة التفجيرات التي شهدتها مومباي الهندية، بدعوى أن حسن العلاقات بين البلدين يعدا عاملا قويا في استقرار الأوضاع في أفغانستان.وبينما حذر خبراء عسكريون من أنه يمكن تحميل صواريخ «بابور» الباكستانية برؤوس نووية، أوضحت المجلة أن إسلام آباد تبقى تخشى القدرات التي تمتلكها الجارة «اللدودة» الهند وتحسب لها ألف حساب.
أخبار متعلقة