صور/غزة/14 أكتوبر/رويترز:رسا زورق صغير يقل نشطين دوليين ومساعدات متجه إلى غزة في ميناء صور اللبناني أمس الثلاثاء بعد أن اشتبكت معه سفينة تابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي اضطره إلى تحويل مساره إلى لبنان. وزعم متحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي انه حدث «تلامس جسدي» بين سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية وزورق الإغاثة «الكرامة» الذي أبحر في وقت متأخر أمس الأول الاثنين من قبرص. وأبلغت حركة غزة الحرة أن الزورق الذي كان يحمل ثلاثة أطنان ونصف الطن من المساعدات الطبية و16 شخصا على متنه تعرض لنيران سفينة البحرية الإسرائيلية التي صدمته أيضا بينما كان في المياه الدولية على بعد يتراوح بين 70 و80 ميلا من غزة. وكان على متن الزورق أوروبيون وأمريكيون لكن لم يصب احد في الحادث. وقال ايجال بالمر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الزورق رفض الرد على الاتصالات اللاسلكية للبحرية الإسرائيلية. ونفى وقوع أي إطلاق للنار. وأعلنت إسرائيل قطاع غزة «منطقة عسكرية مغلقة» منذ أن بدأت هجماتها الجوية الوحشية على القطاع يوم السبت وواصلت أمس الثلاثاء غاراتها التي قتل فيها حتى الآن قرابة 350 فلسطينيا. ورسا الزورق في صور بعد أن رافقه إلى الميناء زورق تابع للجيش اللبناني ومجموعة من قوارب الصيادين ملوحين بالأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله وحركة أمل الشيعيتين. ورحب عدد من الفلسطينيين واللبنانيين بالزورق في الميناء. وقال النشطاء أنهم يبحثون عن زورق أخر لإيصال المساعدات إلى غزة من الزورق الكرامة الراسي في صور. وبدت على الزورق الكرامة أثار أضرار في هيكله من جهة الشمال وقال نشطاء أن مياه البحر كانت تتسرب إلى الزورق بعد الحادث. وذكرت الإذاعة القبرصية أن الحكومة القبرصية ستطلب تفسيرا من إسرائيل للحادث. وكان الزورق يحمل إمدادات طبية مقدمة من قبرص وثلاثة قبارصة على الأقل من بينهم عضو في البرلمان. وقالت حركة غزة الحرة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن زورقها وطوله 60 قدما تعرض لأضرار. وقال عضو في الحركة أن المياه تسربت إليه. وترسل حركة غزة الحرة إمدادات منتظمة لغزة من قبرص منذ أغسطس. وقال ديريك جراهام النشط بحركة غزة الحرة «نحن عازمون على الذهاب إلى غزة ونبحث عن زورق أخر. «الحكومة القبرصية أعطتنا الأدوية لتسليمها (إلى غزة) وسنسلمها.»