ما قرأناه من كلمات طيبة وهادفة ضمن لقاء صفحة (شباب وطلاب) مع الأخ مدير عام مكتب تربية عدن تشير إلى إصلاح تربوي متقدم ومتطور من خلال رؤية طموحة ومأمولة (تحقق الأفضل في كل حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف لنثري الأجيال بما هو أمثل والاغداق على أبنائنا بكل ماهو جديد ومفيد من خلال تأسس نظام تعليمي حديث يتسم بالجودة والنموذجية والتنوع والتعاطي مع مصادر التقنيات المعلوماتية بأدواتها المتطورة).هذا كلام نظري جميل ونجده أجمل عند القدرة على تطبيقه بالتكامل من خلال توفر شروطه الشاملة بتوازي عناصر وأدوات العملية التربوية والتعليمية وكفاءتها العالية ومفاعيل قدراتها المتطورة..وإذا مارجعنا إلى وضعية عمليات اعداد الأعوام الدراسية السالفة سنجدها مجرد عمليات اعداد شكلية وتقليدية عاجزة عن التقدم والتطور المطلوبين وذلك لسببين وهما شكلية الإدارة وتقليدية العنصر ثم روتينية السير الدراسي، مع الاعتماد فقط على الانجازات الرقمية والاكتفاء بالنجاحات الكمية وتجاهل نوعيتها ومع تقديرنا لكافة الجهود المبذولة في تحقيق هذه الانجازات، ومثال بسيط على ذلك تلك الانجازات المحققة من أعمال وأنشطة على أرض الواقع وكما أشار اليها الأخ المدير العام في لقائه برغم طغي هذه الانجازات بطابعها الرقمي وحققت النتائج الجيدة ولصالح جزء من النشء وليس كل النشء أو حتى الأغلبية منه وأقصد حجم المشاركة وتعميمها وتواصلها تنظيمياً وفعالية تأثيرها عقلياً وجسدياً واجتماعياً بين صغار الجيل وشبابه أي بمعنى ان هذه الانجازات من الأعمال والأنشطة بالرغم من ايجابياتها إلا انها لم تصل إلى عملية الإعداد المتكامل للشخصية المتعددة الجوانب المأمول إعدادها وهي نتاج لمستوى محدد من التخطيط والبرمجة والعطاءات.. ولذلك ستظل هذه الرؤية الطموحة أملاً متجدداً يمكن الوصول إليه إذا ما تم اتخاذ الخطوة الجريئة الهادفة إلى تحقيق الانجازات بنوعيتها الكمية والنوعية وكذلك من خلال التركيز بمستوى كفاءة وقدرة الكادر التربوي وبالذات الكادر القيادي على المستوى المدرسي والتربوي في قيادات المكاتب التربوية والمدرسية مع التخلص مع عقدة التغييرات في الإدارات المدرسية فقط وإغفال التغييرات في المكاتب والإدارات لكافة الاطر التربوية من قيادات المكاتب والاقسام وعدم اتخاذ حجة ومبرر عملية والمعالجة والتصحيح والاصلاح التربوي للوضع المتأزم بالتمسك بهذه العقدة!!.ونعود للخطوة الجريئة الهامة المطلوب اتخاذها لصالح تقدم وتطور العمل التربوي في المحافظة عدن.. وهي البحث عن الحلقات الضعيفة والمعرقلة ضمن سلسلة حلقات الاطر التربوية عامة من الأعلى وحتى الادنى واستبدالها بالحلقات القوية والقادرة على شد السلسلة واحكامها كاملة من أجل ان تدفع بالعملية التربوية والتعليمية إلى الامام والامام.. مع التركيز في عملية البحث عن الحلقات الضعيفة على الكادر القيادي التربوي ضمن هذه السلسلة وبالذات بعد رحيل أفضل الكوادر التربوية المخضرمة المعروف عنها الاستقامة والأخلاقيات التربوية العالية.وهذا هو ما يتمناه الجميع ان يتحقق على الواقع التربوي والمدرسي في العام الدراسي القادم 2006/ 2007م بإذن الله تعالى. أنور أحمد صالح
تربية عدن.. وحلقاتها
أخبار متعلقة