عدد من الإعلاميين المشاركين في ورشة عمل خاصة بحماية الأطفال من العنف :
صورة جماعية تضم الاعلاميين مع وزير الإعلام ومنظمي الورشة الخاصة بحماية الاطفال من العنف
استطلاع/محمد فؤاد - تصوير/ صالح ولد دابيهتحت رعاية معالي وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي ومعالي الأستاذة الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، عقد كل من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالجمهورية اليمنية والمجلس العربي للطفولة والتنمية والبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل التابع لوزارة الإعلام اليمنية «ورشة عمل الإعلاميين لحماية الأطفال من العنف»، خلال الفترة 27 - 31 مارس المنصرم بالعاصمة صنعاء، وبدعم من كل من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «أجفند» واليونيسيف والاتحاد الأوروبي.وشارك فيها 45 إعلاميا يمنيا يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية الرسمية والأهلية والحزبية المسموعة والمقروءة والمرئية، إلى جانب الوسائل الإليكترونية، وعدد من رسامي الكاريكاتير بمجلات الأطفال.وتأتي هذه الورشة إيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول هذه القضية الخطيرة، وإدراكا لأهمية دور الإعلام المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وتواصلا وتكاتفا مع الجهود العربية المبذولة من أجل وقف العنف ضد الأطفال،وعلى هامش الدورة قمنا بإجراء عدد من اللقاءات مع الإخوة المعنيين في الورشة والمشاركين من وسائل الإعلام المختلفة وكانت الحصيلة في النص التالي:[c1]هدف الورشة[/c]
جانب من المشاركين في الورشة
في البدء كان لنا لقاء مع الأخت فتحية عبد الواسع الوكيلة المساعدة للشئون القانونية والمرأة والطفل رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام.. التي تحدثت قائلة:إن انعقاد هذه الورشة على مدى خمسة أيام استهدف به أكثر من 40 إعلامياً وإعلامية من كافة وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة ، منها الرسمية والأهلية ،و كان موضوع الورشة يصب في حماية الأطفال من العنف ، حيث تعرف المشاركون خلال فترة انعقاد الورشة على العديد من المعارف والمعلومات .[c1]تفاعل غير معهود للمشاركين[/c]
وأشارت فتحية في حديثها إلى التفاعل الايجابي للمشاركين من خلال النقاشات المستفيضة ،معبرة عن سعادتها لما حملوه من أفكار ومعلومات وذلك إنما يدل على مستوياتهم وكفاءتهم في العمل الصحفي وعرضهم للقضايا الاجتماعية وخصوصا قضية الطفولة .وقالت فتحية إن الورشة خرجت بعدد من التوصيات أهمها حث أعضاء مجلس النواب على دعم ومناصرة كافة التشريعات لتحقيق تعديلات قانونية تحمي وتحفظ وتكفل الحقوق للطفل وبالأخص مسالة تحديد سن آمنة للزواج ،سواء من جانب العلم أومن خلال كثير من المؤشرات التي أثبتت من خلال التعامل مع الظاهرة المخاطر الصحية والاجتماعية والثقافية جراء هذا الزواج المبكر . [c1]تأسيس شبكة لحماية الطفولة[/c]وخلال حديثها تطرقت الأخت فتحية إلى تأسيس شبكة الإعلاميين اليمنيين لحماية الأطفال من العنف مشكلة من لجنة إشرافية إلى جانب لجنة تنسيقية تم انتخابها بشفافية وبالاقتراع السري إلى جانب خروج الإخوة المشاركين من هذه الانتخابات بشعور من الرضى وتفاؤل كامل من آلية الشبكة التي تم تشكيلها ،و أيضا كان هناك ميثاق شرف للإعلاميين تم المصادقة عليه .ودعت الوكيلة كافة الإعلاميين إلى الانضمام لهذه الوثيقة والشبكة من اجل توسيع قاعدة الإعلاميين الذين يمكن أن يكون لهم الدور الفاعل والمؤثر تجاه قضايا الطفولة حتى ينعم أطفالنا في اليمن بطفولة سعيدة وآمنة. ونوهت إلى ضرورة تضافر الجهود سواء أكانت جهود الدولة أو منظمات المجتمع المدني أو الأحزاب،من اجل بناء الأسرة الآمنة التي تستطيع أن تكون فعلا نواة للمجتمع ، باعتبار الأسرة هي التي تعيش تحت طائلة الظروف الاجتماعية الاقتصادية القاسية ، و التفكك الأسري الذي يخلفه الزواج المبكر ، وما قد ينتجه من آثار سلبية سواء أكان على الأسرة أو على الطفلة أو المجتمع وشددت على وسائل الإعلام بالورشة ضرورة الإسهام بتغيير الفكر والثقافة السلبية السائدة تجاه أطفالنا . [c1]مصادفة طيبة[/c]
من جانبها تحدثت د. ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية قائلة : الورشة التي عقدت في صنعاء 27 مارس هي الأولى التي تعقد على المستوى اليمني تتبعها سلسلة من الورش التدريبية في عدد من الدول العربية هي الأردن ومصر وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسودان.وقالت : مصادفة طيبة أن يتم التدريب في اليمن بعد أسبوع من يوم الإعلام اليمني الموافق 19 مارس ووجود عيد للإعلام في اليمن إنما يعكس الاهتمام بالإعلاميين والمؤسسات الإعلامية اليمنية ونطمح إلى أن نرى في العام القادم جائزة سنوية لأفضل البرامج التي تحترم حقوق الطفل وتعمل على التوعية بها واعتماد توجه ثابت ومنطلق للنهوض بدور وسائل الإعلام في انتهاج سياسات وتخصيص جوائز ومكافآت تشجيعية لحث الإعلاميين على تناول قضايا الأطفال والتثقيف فيها بالوسائل الفعالة والمناسبة . وأضافت : لاشك أن العنف ضد الأطفال يمس بكرامتهم الإنسانية ويؤثر على نموهم البدني والفكري والعاطفي والاجتماعي وعلى قدراتهم المستقبلية في التوافق مع المجتمع وقد يؤدي إلى الانحراف والاكتئاب والانتحار ويجعل الأطفال فريسة سهلة وعرضة للانتهاكات لذا من الضروري إيقاف العنف ومن الممكن ايقافه وللإعلام دور مهم ومؤثر في رفع الوعي وتغيير السلوك والاتجاهات ويتحمل الإعلاميون مسؤولية اجتماعية وأخلاقية كبيرة تجاه مجتمعاتهم .[c1]منسقي الشبكة[/c]
عزيز عبدالمجيد
وعلى هامش الانتخابات التي أجريت في ختام الورشة المتعلقة بمناهضة العنف ضد الأطفال ، التقينا بالأخ عزيز عبد المجيد من برنامج المرأة والطفل الذي حاز على منصب منسق شبكة الإعلاميين اليمنيين لحماية الأطفال من العنف ، فتحدث قائلا :تأتي سعادتي من اختياري كمنسق للشبكة الإعلامية اليمنية لحماية الأطفال من العنف ،باعتباره نجاحا يحسب للإخوة والأخوات الإعلاميين أنفسهم لإعطائي مثل هذه الثقة وعلى ضرورة العمل الجماعي كفريق واحد في هذه الشبكة و سوف يكون الإخوة الإعلاميون الأعضاء بالشبكة على علم واطلاع كاملين بكل ما نقوم به ،من خلال العمل لبناء النظام الأساسي كحلقة وصل للتواصل مع المشاركين بشتى الوسائل الإعلامية وبالتنسيق المباشر مع شبكة الإعلاميين العرب ،وفي فترة أقصاها ثلاثة أشهر سوف يتم وضع وإقرار النظام الأساسي ولائحة المهام ، ومن ثم سنبدأ بالانطلاقة الأولى لعمل الشبكة .[c1]انطباعات عدد من الإعلاميين المشاركين بالدورة[/c]وخلال ذلك التقينا بالأخ عارف البدوي رسام كاريكاتير رئيس تحرير مجلة المثقف الصغير ، في صحيفة الجمهورية ، وعن انطباعاته حول الورشة قال :أضافت هذه الورشة لي معلومات زاخرة تتعلق بظاهرة العنف والإساءة الموجهة ضد الأطفال ، سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة أو عن طريق الاستغلال بمختلف أشكاله وانواعه ، وهذه الملومات بالتأكيد سوف قد تخدمنا في عملية التصدي للعنف الموجه ضدهم من خلال مواضيعنا المطروحة في المجلة (المثقف الصغير).وأضاف: الإنسان منا مهما بلغ به من مستوى العلم والمعرفة يظل بحاجة دائمة للتعرف لاكتساب المزيد من التجارب إلى جانب الجديد حول ما يدور في المشهد العام . وباعتباري مشاركا في هذه الورشة لم يكن بعيدا عني موضوع الطفولة بل تفاجأت بوجود إشكاليات وظواهر لم أكن اعلمها ،بما يتعلق بظاهرة العنف ضد الأطفال من خلال العمل الدؤوب للقائمين على الورشة ، ومن خلال التوعية المجتمعية لهذه الظاهرة سواء أكان هذا الوعي موجها لفئة الكبار أو للصغار وتعريفهم بحقوقهم القانونية ، والحياتية بشكل عام.[c1]وللإذاعة أثرها [/c]
آمال حميد
كما التقينا بالأخت آمال حميد ياسين مديرة إدارة البرامج الاجتماعية والسكانية في إذاعة عدن التي تحدثت حول ما أفرزته ورشة العمل .. فقالت :خلال مشاركتي في ورشة مناهضة العنف ضد الأطفال خرجت بحصيلة كافية ووافية من المعلومات والمصطلحات والتي سوف تساعدني في تطبيقها في عملي البرامجي في الإذاعة ، خاصة ان عملي يهتم بتسليط الأضواء على جانب الأسرة . وقد أضافت لي تلك الورشة معارف جديدة وحفزتني على سرعة الخوض في العمل و عرض كل القضايا المتعلقة بقضايا الطفل يدا بيد لمناهضة العنف الموجه ضد الأطفال ، مشيرة إلى أن للإذاعة أثرها وسحرها الخاص لإحداث الأثر الواسع من خلال قدرتها للوصول إلى اكبر شريحة من المستمعين من مختلف المستويات التعليمية ما يجعل تأثيرها إلى جانب التلفزيون يصل إلى نطاق واسع في توصيل وعرض الرسائل والخطابات الإعلامية ، باعتبارها أكثر واقرب ارتباطا بالمستمع والمشاهد على السواء . [c1]تسليط الضوء على قضايا الطفل[/c]وخلال هذه الجولة كانت لنا فرصة اللقاء بالإعلامية المتألقة من إذاعة عدن الأخت سهام عبد الحافظ إسماعيل مذيعة ومعدة برامج إذاعية حيث تحدثت قائلة : تميزت الورشة بإبرازها وتسليط الضوء على حجم ظاهرة العنف ضد الأطفال التي وللأسف لم أتطرق إليها ، وأصبحت هذه الظاهرة الخطيرة تتفشى وتتفاقم في مجتمعنا اليمني .
سهام عبدالحافظ
وأضافت أن انعقاد هذه الورشة إنما جاء من اجل الحشد ومناصرة قضايا الطفولة من خلال الإمكانيات الإعلامية لمكافحة العنف والحد منه ،إلى جانب خلق مناصرين للطفولة من مختلف وسائل الإعلام من المشاركين بالورشة ، باعتبار هذه الوسائل صديقة ومؤازرة لقضايا الطفولة ، وأحدثت الورشة وقعا كبيرا بداخلي من خلال النماذج الموجهة والمعروضة منذ اليوم الأول لانعقادها ،فقد أبرزت مدى الحجم الكبير والسيئ لظاهرة العنف الممارس ضد الأطفال . [c1]أبعاد الظاهرة على الفرد والمجتمع[/c]كما أجرينا لقاء مع الصوت الإذاعي محمد عبد الحميري من إذاعة إب الذي تحدث حول مخرجات الورشة فقال : تعتبر الورشة نموذجا طيبا يحتذى به من حيث انعقادها ، وادعو إلى ضرورة إتباعها بعدة ورش أخرى لكي يبلور كل الإخوة الإعلاميين المشاركين فيها ما التمسوه فيها من اهداف. وكانت مخرجات الورشة جدا قيمة ، ويجب على كل شخص يهتم ويتابع قضايا الطفولة التركيز على أبعاد هذه الظاهرة وانعكاسها على الفرد والمجتمع ،سواء من الناحية الجسمية أو النفسية أو الاجتماعية ،وبما يتعلق بتنمية الطفولة في بلادنا بإعتبار الأطفال هم أساس المستقبل المشرق ، للطفل و منهم الأمهات والعلماء والمهندسون والمعلمون والمعلمات والأطباء والطبيبات الخ...واستدل الحميري بشعار جميل « أعطني جيلا سليما ..أعطيك مستقبلا أفضل » .[c1]طرح المشكلة [/c]والتقينا الأخ محمد عبد الله الرباط صحفي في مجلة (أسامة) معبرا عن انطباعاته حول الورشة حيث تحدث قائلا :تعتبر هذه الورشة مهمة بالنسبة لي كإعلامي وذلك لما وفرته لي من معلومات وإحصائيات حول ما يلم بالعنف ضد الأطفال إضافة إلى أن قضية الطفل في بلادنا من أهم وابرز القضايا التي يجب طرحها بكل شفافية لان مشاكل الطفل لدينا من المشاكل السائدة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أبرزت إلى السطح ظاهرة تهريب الأطفال إلى الدول المجاورة لاستغلالهم في أعمال لا تتناسب وأعمارهم أو الزج بهم في ممارسات منافية للدين والأخلاق . وفي هذا الإطار لا أنكر أن الورشة قدمت أشياء كثيرة ومتنوعة و كان هناك تنوع في تناول المحاضرين لكيفية وطريقة الطرح والتطبيقات وغيرها ، وهذا ماعكس لدي الشعور بالراحة النفسية والتشويق .[c1]دعوة المشاركين [/c] وفي ختام الورشة دعا المشاركون إلى تفعيل دور شبكة الإعلاميين اليمنيين لمناهضة العنف ضد الأطفال، والالتزام بميثاق شرف الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال وأوصوا بالآتي: - دعوة مجلس النواب اليمني إلى الموافقة على مشروع تعديلات بالقوانين ذات العلاقة بحقوق الطفل، وبما يكفل حماية الطفل اليمني.- دعوة وزارة الإعلام بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى وضع خطة إعلامية متكاملة للتوعية بقضايا حقوق الطفل عامة ومناهضة العنف ضد الأطفال بشكل خاص .- العمل على تكثيف ورش العمل والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والمحلي باليمن، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل ومناهضة العنف الممارس ضده.- دعوة المؤسسات الإعلامية اليمنية إلى رصد ميزانيات ملائمة لإنتاج مواد إعلامية موظفة لخدمة مصالح الطفل الفضلى وحماية حقوقه والوقاية من العنف.- التأكيد على الدور الرقابي لوسائل الإعلام المختلفة في حماية حقوق الطفل وكشف الانتهاكات الموجهة له، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الأجهزة الرسمية والأهلية ذات العلاقة. توحيد الخطاب الموجه لتوعية لقضايا حقوق الطفل وحمايته من العنف من قبل المؤسسات الدينية والإعلامية.- العمل على إشراك الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية الموجهة لحمايتهم من العنف أو التعريف بحقوقهم..- الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات اليمنية.- التشبيك بين مؤسسات الإعلام الرسمية والمجتمع المدني لحماية الأطفال من العنف.- العمل على التنسيق بين الإعلام والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بقضايا الطفولة، بما يخدم تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة المرتبطة بحقوق الطفل وحمايته.- دعوة وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى تخصيص جوائز تمنح لأفضل الأعمال الإعلامية التي تدعم قضايا حقوق الطفل اليمني وحمايته من العنف وذلك بشكل سنوي.-حث الإعلام اليمني على ايلاء اهتمام متعاظم لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال بما يسهم في التعريف بها وتنفيذ توصياتها.