بيروت/14 أكتوبر/نديم لادقي:ذكرت مصادر سياسية لبنانية يوم أمس الجمعة أن غالبية النواب سيرشحون زعيم تحالف الغالبية البرلمانية المدعوم من الولايات المتحدة سعد الحريري لرئاسة الوزراء ما يمهد الطريق لتعيينه في وقت لاحق.ومن المقرر أن يجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاورات مع النواب في وقت لاحق لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء القادم على أن يعلن اليوم السبت اسم المرشح الذي نال أكبر عدد من أصوات النواب.وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي فان منصب رئاسة الوزراء ينبغي أن يتولاه مسلم سني.وقالت المصادر أن الحريري السني سيرشحه تحالفه المؤلف من 71 نائبا من أصل 128 كذلك سيرشحه 25 نائبا من حزب الله وحركة أمل الشيعيين.واجتمع الحريري الذي قاد التحالف المدعوم من الولايات المتحدة إلى الفوز على حزب الله وحلفائه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مساء الخميس.وجاء في بيان مشترك صدر عن الجانبين انه “جرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واستعراض مختلف الأوضاع المحلية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية.”وأضاف البيان “كما جرى بحث في الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة. كما تم الاتفاق على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة الايجابية السائدة والتأكيد على تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح.”وكان حزب الله دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحصل فيها الأقلية على حق النقض (الفيتو) وذلك قبل الانتخابات البرلمانية لكن فريق الأقلية لم يكرر هذا المطلب منذ الانتخابات. ويرفض الحريري هذا المطلب.وبينما يمكن لتحالف الغالبية أن يرشحه إلى هذا المنصب بمفرده إلا أن الحريري يحرص على الحصول على دعم قوي من منافسيه لضمان انطلاقة سلسة لحكومته.وكان عرض فتح صفحة جديدة بعد فوزه في الانتخابات ودعا إلى تنحية المواضيع المثيرة للجدل مثل نزع سلاح حزب الله جانبا. وكانت الجماعة التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها إرهابية اشتبكت مع القوات الإسرائيلية منذ مطلع الثمانينيات.كما خاض حزب الله معركة استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في العام 2006 ما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص في لبنان ونحو 160 شخصا في إسرائيل.ومن شأن اللقاء بين الحريري ونصر الله نزع فتيل التوترات بين السنة والشيعة التي هددت بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية العام الماضي عندما هزم مقاتلو حزب الله أنصار الحريري في بيروت والجبل.وأدى اتفاق برعاية قطرية في مايو 2008 إلى انتهاء الأزمة لكن ارتفعت حدة التوترات الطائفية مرة أخرى في الفترة التي سبقت الانتخابات.وكان الحريري (39 عاما) بدأ العمل السياسي في العام 2005 بعد اغتيال والده ليصبح أقوى زعيم سني في بلد يعرف بنظام سياسي طائفي.ويعتبر السعي إلى تحقيق العدالة والاقتصاص من قتلة والده الذي اغتيل في العام 2005 وغيره من الشخصيات المناهضة لسوريا واحدة من أولويات الحريري. وكان فوت فرصة انضمامه إلى نادي رؤساء الوزراء مرتين ومنح الفرصة لمساعد بارز لوالده وهو رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
أخبار متعلقة