بمناسبة زيارته لليمن ومشاركته اجتماعات الدورة 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي
عرض وإعداد / حسن قاسم تشهد العَلاقات اليمنية السعودية نمواً مطرداً باتجاه المزيد من تطوير عَلاقات التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين الشقيقين انطلاقاً من وشائج القربى وروابط الأخوة العربية والإسلامية وعَلاقات الجوار والتي يرعاها كل من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.وتأتي اجتماعات الدورة السابعة عشر لمجلس التنسيق اليمني السعودي في مدينة المكلا خلال الفترة من (31 مايو وحتى 2 يونيو) برئاسة كل من دولة الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة تجسيداً لعمق هذه العَلاقات وترجمة لتوجيهات قيادة البلدين في خلق شراكة حقيقية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والتعاون الأمني والتنسيق إزاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا العربية والإسلامية.ومن المتوقع أن يتم خلال هذه الدورة التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية لعددٍ من المشاريع الاقتصادية والإنمائية التي ستمولها المملكة في بلادنا بالإضافة إلى التسهيلات لتشجيع انسياب الصادرات بين البلدين الشقيقين بتمويلات تصل إلى 600 مليون ريال سعودي.ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بصمات واضحة واهتمامات خاصة باليمن ودور رائد في تطوير وتعزيز العَلاقات التاريخية السعودية اليمنية إلى جانب إخوته من قادة المملكة.. وبمناسبة زيارة سموه لبلادنا صحيفة 14 أكتوبر تنفرد في هذا التقرير بنشر ملخص عن المهام الجسيمة التي يتحملها سمو الأمير سلطان والجانب الآخر من حياته بعيداً عن السياسة في جوانب الأعمال الخيرية والإنسانية في المملكة وخارجها في البلدان العربية والإسلامية.[c1]نشأته وسيرته الذاتية :[/c]وُلِدَ الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بمدينة الرياض في الخامس من يناير من العام 1928م في بيت عريق تتنوع فيه طيوب الإيمان.. ففتح الأمير عينه لأول مرة على ملحمة والده المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الذي حمل السلاح وخاض المعارك والحروب دفاعاً عن العقيدة الإسلامية وتوحيد الجزيرة العربية وتأسيس المملكة.وقد نشأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان في كنف والده ولقي عناية كغيره من أفراد بيت الملك عبدالعزيز فتربى تربية صالحة وتعلّم القرآن الكريم والعلوم العربية على يد كبار المعلمين والعلماء.. وكان لهذه النشأة الكريمة أثرها الكبير في أخلاقه وسلوكه وفي حياته العامة وعَلاقاته بالناس وإداراته وتسيير أمور الوظائف العديدة التي أُسندت له.لقد كان لملازمة سموّه لوالده بالغ الأثر في إكسابه الخبرة العملية والحنكة السياسية وتحمل المسؤوليات ومارس العمل منذ مقتبل حياته.[c1]مهام ومسؤوليات وطنية :[/c]تحمّل سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز العديد من المهام المسؤوليات خلال فترة حياته حيث تقلّد المناصب التالية :- أميراً على العاصمة الرياض عام 1947م.- وزيراً للزراعة في أول تشكيل وزاري عام 1953م.- وزيراً للمواصلات عام 1955م.- وزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً 1962م.- نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً عام 1982م.- ولياً للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء بعد وفاة أخيه المغفور له بإذن الله تعالى الملك فهد عام 2005م.[c1]المناصب الشرفية واللجان المتفرعة والجهات التي أشرف عليها :[/c]- رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني.- الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية ورئيس مجلس أمنائها.- رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم العالي.- رئيس اللجنة العليا للإصلاح الإداري.- رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمملكة.- رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية.- رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.- رئيس اللجنة الوزارية للبيئة.- رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية.- رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي.- الرئيس الأعلى للمجلس السياحي.- رئيس مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية.- رئيس مجلس اللجنة العليا للرقابة الغذائية والدوائية.[c1]دوره في نهضة وتطور المملكة :[/c]الأمير سلطان بن عبد العزيز من بين رموز المملكة الكبار الذين قادوا تفاعلات النهضة التنموية الحديثة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز دور الأمن والدفاع والتي قفزت بالمملكة خلال فترة وجيزة إلى مسار الدول المتقدمة،وذلك من خلال تقلّده خلال مشوار حياته الحافل بالعطاء للعديد من المناصب الكبيرة المهمة ولياً للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتحمله رئاسة كثير من المجالس العليا واللجان التخصصية الأمر الذي أكسبه حنكة سياسية وخبرة في القيادة والإدارة والتوجيه وتميزه بالكرم والتواضع والابتسامة العطوفة للمحتاجين والضعفاء.[c1]أمير الخير والإنسانية[/c]رغم تحمل سموّه للعديد من المناصب الهامة وعمله على مدار الساعة في إدارة شؤون المملكة وتلمس احتياجات المواطنين، إلا أنّه سخّر جانب من حياته ووقته وقدم نموذجاً متميزاً في أعمال البر والخير والإنسانية وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين من خلال تأسيسه للعديد من المؤسسات الخيرية ودعم للمراكز العلمية والطبية والأكاديمية وتقديم المنح الدراسية وبناء المدن السكنية الخيرية في مختلف مناطق المملكة وإنشائه لجنة خاصة باسمه للإغاثة والغوث والمساعدات المدنية والطبية والتعليمية لفقراء المسلمين في أنحاء العالم.ونظير هذه الجهود الإنسانية حصل سموّه على جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام 2002م وذلك تقديراً وتعبيراً صادقاً عن الإنجازات التي حققها في مجال العمل الخيري على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والدولي لخدمة الإنسان.[c1]التقدير الدولي والجوائز التي حصل عليها سموّه :[/c]تقديراً لجهوده في حماية الحياة الفطرية في المملكة والحفاظ على تراثها الفطري تلقى التكريم التالي :1 - شهادة تقدير جمعية أصدقاء الأرض الدولية عام 1991م.2 - شهادة تقدير جامعة السلام الأخضر الدولية عام 1991م.3 - شهادة تقدير من جمعية منيسوتا الأمريكية عام 1992م.4 - شهادة تقدير جمعية الحياة البرية الأمريكية عام 1992م.5 - جائزة بنكاسيا الدولية للبيئة من أستراليا عام 1992م.6 - جائزة فريد باكاراد الدولية للمحميات الطبيعية والمتنزهات الدولية عام 1992م.7 - شهادة تقدير المجلس الدولي لإدارة الحياة البرية عام 1993م.8 - شهادة تقدير المعهد العربي لإنماء المدن عام 1994م.9 - شهادة تقدير المجلس العلمي الكويتي عام 1995م.10 - درع البيئة العربي عام 1996م.11 - شهادة تقدير مجلس وزراء البيئة العرب عام 1997م.12 - درع فريد باكاراد الدولي (الاتحاد الدولي لصون الطبيعة).[c1]جائزة الأمير سلطان للمياه :[/c]تقديراً من سموّه للعلماء والمبدعين في مجال المياه وحمايتها من التلوث وتحسين جودة مصادر المياه أعلن عن جائزته العالمية للمياه تحت اسم (جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه).يرأس مجلس إدارة هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز وتشمل خمسة فروع في مجالات / المياه السطحية والجوفية والموارد المائية البديلة وإدارة الموارد المائية وحمايتها / وقيمتها /500/ ألف ريال سعودي لكل فرع.[c1]مساهمته في السياسة الخارجية :[/c]تتسم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية مع العالم الخارجي بالتعامل الموضوعي المبني على ثوابت الإسلام والقيم والإسهام الإيجابي في استقرار ورخاء المجتمع الإنساني.وساهم سمو الأمير سلطان في نجاح هذه السياسة حيث أوفد من قبل حكومة المملكة لحضور العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية.. كما قام بالعديد من الزيارات بهدف رأب الصدع العربي وإنهاء الخلافات في محيط الأسرة الواحدة وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء بهدف لم الصف وتجميع الكلمة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.كما قام بزياراتٍ للعديد من بلدان العالم لتوطيد أواصر الصداقة والتعاون مع الدول المؤثرة الفاعلة في العالم من أجل ترسيخ السلام والأمن والاستقرار.[c1]المراجع [/c]- كتاب سلطان السياسة والإنسانية.- إصدارات وزارة الثقافة والإعلام السعودية.