كابول /14 أكتوبر/ رويترز: قال الرئيس الأفغاني حامد كرزأي انه يريد جولة إعادة أفضل وأكثر نزاهة في انتخابات الرئاسة لتحقيق الاستقرار في وقت وصل العنف فيه إلى أسوأ مستوياته منذ اندلاع الحرب في أفغانستان قبل ثماني سنوات.ووافق كرزأي على خوض المنافسة أمام خصمه الرئيسي عبد الله عبد الله في جولة إعادة تجرى في السابع من نوفمبر وذلك بعد إن أبطل تحقيق أجرته الأمم المتحدة في مزاعم تزوير عددا كافيا من الأصوات التي حصل عليها كرزأي في الجولة الأولى التي جرت في أغسطس مما يتطلب إجراء جولة إعادة.وقلل الرئيس الأفغاني من أهمية مزاعم التزوير اذعن لضغوط غربية وأمر بإجراء جولة إعادة لتعزيز مصداقية الانتخابات في وقت تبحث فيه واشنطن إرسال المزيد من قواتها.وأضاف كرزاي انه قبل إجراء جولة الإعادة لصالح الاستقرار.ونقل القصر الرئاسي الأفغاني عنه قوله “قبلت الجولة الثانية لصالح الأمة ولتعزيز الاستقرار وتطلعات الديمقراطية في أفغانستان.“وتجرى الجولة الثانية في غضون أسبوعين وأريدها أن تكون أفضل من الجولة الأولى.”وكانت مخاوف تتعلق بالأمن وتكرار التزوير الذي شاب الجولة الأولى قد ألقت بظلالها بينما بدأ مسئولون أفغان استعدادات سريعة لجولة الإعادة.وقال كاي ايدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص في كابول إن من المحتم أن تشهد الجولة الثانية قدرا من التزوير وتعهد ببذل المزيد من الجهود لمنع ذلك.وأضاف خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في براتيسلافا “لا أتوقع أن أتمكن من منع التزوير في غضون أسبوعين. أعتقد أن هذا الأمر خارج نطاق ما هو ممكن خلال فترة قصيرة.“لكن ما أتوقعه وما سنحاول فعله هو خفض مستوى التزوير.”وحذر مسئول انتخابي أفغاني بارز من أن القوات المحلية والدولية لن يكون أمامها ما يكفي من الوقت لتوفير الأمن الكامل قبل الجولة.وتراقب واشنطن جولة الإعادة الأفغانية عن كثب لأنها تمثل عنصرا أساسيا في الجهود الغربية الرامية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة وجهها الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان لإرسال عشرات الآلاف من الجنود الإضافيين. وقال أوباما الأسبوع الحالي انه قد يتوصل لقرار قبل نتيجة جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الأفغانية.وفي براتيسلافا حث اندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الدول الأعضاء في الحلف على دعم خطة مكريستال لمكافحة حركة التمرد الأخذة في التنامي في أفغانستان.وأضاف “أؤمن بشدة أنه اذا أظهرنا لشعوبنا أننا نحرز تقدما وأن ثمة ضوء في نهاية النفق فإنها ستساندنا دائما.”ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز كرزاي بالجولة الثانية لأسباب من أهمها تمتعه بقاعدة تأييد قوية بين قبائل البشتون التي ينتمي إليها. ولا يزال الرئيس الأفغاني يتمتع بالشعبية بين الكثير من الافغان الذين يرون فيه قائدا يتمتع بالخبرة.أما منافسه عبد الله عبد الله وزير الخارجية الأفغاني السابق فهو من أصول تنحدر من البشتون والطاجيك ويعتبر أحيانا مرشحا يمكنه توحيد الأعراق المختلفة في أفغانستان.لكن إعادة التصويت يمثل تحديا كبيرا فيما يتعلق بالإمدادات خاصة مع قدوم فصل الشتاء بسرعة مما يجعل من الصعب الوصول إلى بعض المناطق في أفغانستان.ويجب أن يعتمد مسئولو الانتخابات على طائرات الأمم المتحدة والشاحنات والحمير لنقل صناديق الاقتراع إلى المواقع النائية. ويتوقع أن تنطلق حملات الترشيح الرسمية في الساعة 12 ظهرا اليوم.وقالت مهمة الأمم المتحدة في كابول إن مراكز التصويت في المناطق التي شهدت اقبالا منخفضا من الناخبين في الجولة الأولى لن تفتح بسبب سوء حالة الأمن كما لن تفتح المراكز التي شهدت الكثير من التزوير. وأضافت أنه سيتم تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في مواقع قريبة.