واصل إغلاق المعابر وإيقاف إمدادات الغذاء والوقود عن القطاع
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/عابد شناعة: أطلق مقاومون فلسطينيون صواريخهم الأطول مدى على مستوطنة في جنوب إسرائيل أمس الجمعة بعد أن هاجم سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي معقل حركة حماس الفلسطينية في غزة في اليوم الحادي عشر من مناوشات تهدد هدنة بدأ سريانها قبل خمسة أشهر. وقال بيان أصدره الجناح العسكري لحماس إن الحركة أطلقت أمس خمسة صواريخ من طراز جراد على مستوطنة إسرائيلية. وصواريخ جراد هي الصواريخ الأطول مدى التي تستخدمها الحركة ضد الاحتلال. وقالت إسرائيل إن الصواريخ أصابت مدينة عسقلان الساحلية شمالي قطاع غزة لكن دون خسائر بشرية. وقال محمود الزهار القيادي في حماس «نحن ملتزمون بالتهدئة حتى اللحظة.» وتابع قائلا إن «الدفاع عن النفس والمقاومة» سيستمران. وأضاف «لكن إذا قرر الإسرائيليون الانسحاب من التهدئة فنحن جاهزون.. ننتظر الإسرائيليين. إذا كانوا ملتزمين حقا فعلينا أن نتعامل مع ذلك بصراحة». وسقط اثنان من صواريخ جراد السوفيتية الصنع التي تعود إلى عقد الستينات من القرن الماضي ويبلغ مداها 25 كيلومترا على مدينة عسقلان. وكان مسعفون فلسطينيون قالوا في وقت سابق إن مسلحين من حماس أصيبا في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي الذي قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه جاء ردا على هجوم بالصواريخ في وقت سابق. وقالت حماس إنها أطلقت ثمانية صواريخ من نوع القسام الأقصر مدى على بلدة سديروت ردا على الضربة الجوية. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن اثنين من صواريخ القسام سقطا في البلدة وتسببا في أضرار بمبان. ونقل إسرائيلي إلى المستشفى إثر إصابته بشظايا كما عولج عدد من الأشخاص من الصدمة. وتوقفت الاشتباكات قبل غروب الشمس. وقال متحدث باسم إيهود أولمرت القائم بمهام رئيس الوزراء إن من المنتظر أن يتشاور اولمرت مع قادة الجيش بشأن «التصعيد». وأغلقت إسرائيل المعابر مع غزة ما أدى إلى توقف إمدادات الغذاء والوقود للقطاع المحاصر بين إسرائيل ومصر وساحل البحر المتوسط. وقال مسؤول بوزارة حرب الاحتلال إن المعابر ستظل مغلقة في الوقت الحالي. وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم الأمم المتحدة «الناس ستجوع» مضيفا أن الأمم المتحدة أعلنت أمس الأول أن إمدادات الغذاء المخصصة لنحو 750 ألف فلسطيني في القطاع نفدت. ونظرا لنقص الوقود أغلق مسئولون فلسطينيون محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق. ووضعت بعض المخابر في غزة أمس الجمعة لافتات تحدد كمية الخبز الذي يمكن شراؤها رغم أنه لم ترد تقارير عن نقص كبير. وحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على السماح بدخول إمدادات الإغاثة إلي القطاع. وقالت بينيتا فيرارو فالدنر مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية «أشعر بقلق بالغ على سكان غزة من عواقب الإغلاق الكامل لكل معابر غزة أمام شحنات الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية». وأضافت قائلة «أدعو إسرائيل لإعادة فتح المعابر» بما يتماشى مع القانون الدولي الذي ينص على السماح بدخول الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النقية للمدنيين. وبدأت الاشتباكات في الرابع من نوفمبر الجاري عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة مقاومين في هجوم لتدمير نفق وفي هجوم آخر على نشطاء أطلقوا قذائف مورتر. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة مسلحين في هجوم يوم الأربعاء وردت حماس بمزيد من الهجمات بالصواريخ وقذائف المورتر.