[c1]أميركا تراجع دفاعاتها الجوية[/c]أمر قائد القوات المسلحة الأميركية بمراجعة الدفاعات الجوية المفترض فيها أن تمنع تكرار وقوع هجوم آخر على غرار ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول 2001.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها أمس أن الغرض من هذا التقييم هو تحديد ما إذا كان لا يزال مبررا وضع المقاتلات النفاثة وغيرها من طائرات وأطقم طيران رهن إمرة الدفاعات الجوية “الباهظة التكاليف”.وقال ضباط كبار إن المراجعة تهدف إلى تقييم إمكانية نجاح “إرهابيين” في اختطاف طائرة تجارية أو استخدام طائراتهم الصغيرة الخاصة للوصول إلى الولايات المتحدة أو كندا.وتركز المراجعة على ملابسات ذلك النوع من الهجوم الذي سيستهدف ليس مبنى عاما أو معلما بل محطة للطاقة أو مرفقا هاما من المرافق في الشبكة المالية القومية, كشبكة كهرباء رئيسية.ويتوقع أن تكون المراجعة, المنتظر الفراغ منها في الربيع المقبل, الأكثر شمولا من نوعها التي تجريها المؤسسة العسكرية لتقييم خطر وقوع هجوم من الجو بعد أن حولت هجمات تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 اهتمام وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى قتال جيوش أخرى ودفعت إدارة الرئيس السابق جورج بوش لشن “حرب عالمية على الإرهاب”، على حد قول الصحيفة.ويعتبر هذا التقييم إلى حد ما انعكاسا لتوتر عسكري ناجم عن خوض حربين ما يثير تساؤلا حول ما إذا كان من المعقول الإبقاء على نظام دفاعي للحماية باهظ التكاليف أنشئ بعد تلك الهجمات على مركز التجارة العالمية ومقر البنتاغون.ومع أن آخر طلعات جوية فوق سماوات المدن الأميركية كانت في عام 2007, إلا أن الجيش لا يزال يضع عشرات الطائرات الحربية ومئات من أفراد أطقم الطائرات على أهبة الاستعداد للتصدي لأخطار محتملة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]حرب التسريبات بشأن أفغانستان[/c]تحت عنوان “حرب التسريبات” كتب مايكل إنيس الزميل الزائر في كلية السياسة والدراسات الدولية في جامعة ليدز الذي عمل في منصب مدني مع حلف شمال الأطلنطي (ناتو) للفترة من 2003 إلى 2009 وأمضى أبريل/نيسان ومايو/أيار من هذا العام عضو ارتباط في قيادة القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) في كابل, مقالا في فورين بوليسي، وفيما يلي نعرض أبرز ما فيه:اتسمت وسائل الإعلام الخاصة بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإبداع الذي عز نظيره في مجال الإعلام السياسي، وساعدت في تمويل الحملة الانتخابية التي جاءت بأوباما إلى البيت الأبيض، وأضفت عليه في حينه نوعا من الحداثة والشفافية بطريقة تثير الإعجاب بخصوص أدائها.أما فيما يتعلق بالتحكم في تدفق المعلومات وإبقاء الأسرار لا تفشى، فذلك يعد تحديا تحت أي ظرف كان, ومع وجود وسائل الإعلام الحديثة مثل فيس بوك وتويتر فإن صفو المياه السياسية يتعكر بصورة أسرع منه تحت الظروف الطبيعية.وعليه فعندما عبر السفير الأميركي في أفغانستان كارل إيكنبري مؤخرا عن عدم ارتياحه لاحتمال تعزيز القوات الأميركية في أفغانستان عبر القنوات الدبلوماسية إلى الإدارة الأميركية, فلم يكن عجبا أن تصل الرسالة إلى وسائل الإعلام وتتصدر العناوين.. فكيف وجدت الرسالة طريقها إلى مسامع ومشاهد العامة .وقد عبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمام المراسلين مؤخرا عن انزعاجه من التسريبات عما يجري من نقاش داخل الإدارة ونشره في وقت غير مناسب.وفي أكتوبر/تشرين الأول استقال ماثيو هوه أحد كبار الممثلين المدنيين الأميركيين في ولاية زابل احتجاجا على التورط الأميركي في أفغانستان، وقد نشرت واشنطن بوست كتاب استقالته مؤخرا ما تسبب في إثارة ضجة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ايكنبري وماكريستال لن يتبادلا التهانئ[/c]في هذا السياق ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن تكتيكات إيكنبري جعلت قائد القوات الأميركية والناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال يستشيط غضبا في حين قال أحد كبار المسؤولين في الناتو لصحيفة فايننشال تايمز إن السفير إيكنبري والجنرال ماكريستال لن يتبادلا بطاقات التهنئة بمناسبة عيد الميلاد هذه السنة.أيا كانت طبيعة العلاقات الداخلية بين المسؤولين, فإن حرب التسريبات لن تقدم صورة وردية على المسرح الدولي ما دفع بأحد الزملاء في فورين بوليسي وهو ديفد روثكوف للقول عن هذه الظاهرة إنها “ليست دليلا على ضعف إدارة أوباما بقدر ما تمثل ما يعرف بثقافة واشنطن”. أما ديفد بيتز، وهو محاضر كبير في الدراسات الحربية بالكلية الملكية في لندن, فقد انتقد ذلك من زاوية مختلفة بقوله “ربما يشكل هذا في يوم ما مادة لعمل فيلم حقيقي، ولكن ذلك أسلوب كريه لصياغة الإستراتيجيات, وفي الواقع فإن الناتو حزم أمره بتأييد خطط ماكريستال في الوقت الذي لم تحسم فيه الولايات المتحدة أمرها في هذا الخصوص ما يوحي بوجود مزيد من القلاقل أمامنا سواء بالنسبة للحلفاء أم أميركا التي سيقع عليها الجزء الأكبر من عبء التنفيذ”.ويمضي مايكل إنيس في القول بأن مساهمات الولايات المتحدة تجاه مهمة الناتو لن تتأثر بالدربكة ودق الطبول المؤيدة للحرب بين بعض أعضاء التحالف الأوروبي الذي هو أبعد ما يكون عن اتخاذ موقف موحد, ولعل الأسوأ هو فشل المساعي الدبلوماسية للتخفيف من مظاهر الاختلاف.وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والآسيوية فيليب غوردون في مقابلة مع مجلة دير شبيغل “تعد استعادة الوحدة بين جناحي الأطلسي أمرا هاما وقد أنجز”.
أخبار متعلقة