رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كابول يوم 31 مارس 2010.
واشنطن /14 أكتوبر/رويترز : كشف الجدل الدائر حول إستراتيجية الحرب الأمريكية في أفغانستان عما اعتبره البعض خلافات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول إدارة المعركة في قندهار وحجم وسرعة التقدم الواجب إظهاره.وتجيء هذه الرسائل المتضاربة في وقت حساس بالنسبة للبنتاجون حيث يشعر البعض بالقلق من أن شعورا سلبيا بدأ يقلص تأييد الرأي العام الأمريكي لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما قبل إن تأخذ زخمها الحقيقي.ورفض جيف مولر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية تلميحات بوجود انقسامات داخل الجيش حول الإستراتيجية.وقال مولر ان اي فجوة بين وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن حول الأهمية الإستراتيجية لتأمين قندهار هي في الأساس «لغوية» لا جوهرية.وقرر أوباما في ديسمبر كانون إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في اطار استراتيجية معدلة تركز على تأمين قندهار الاقليم الذي شهد نشأة حركة طالبان الافغانية في مسعى لقلب موازين الحرب المندلعة منذ نحو تسع سنوات.وقال رئيس هيئة الاركان للكونجرس الامريكي هذا الاسبوع ان الحملة العسكرية على مدينة قندهار الجنوبية ستكون حاسمة بالنسبة للحرب كلها واستطرد «كيفما تسير الامور في قندهار ستسير في أفغانستان.»وأثارت تصريحات مماثلة لمولن أدلى بها في مارس دهشة بعض مسؤولي البنتاجون الذين يرون انه يبالغ قليلا بتصوير قندهار على انها العنصر الحاسم لتغيير قواعد اللعبة.وفي المقابل حاول وزير الدفاع الامريكي في تصريحاته الاخيرة التهوين من الرأي القائل بأن كل جهود الحرب تعتمد على قندهار وقال للصحفيين في بروكسل الاسبوع الماضي «أعتقد انه من المهم ان نتذكر ان قندهار ليست أفغانستان.»وقال جيتس ان قندهار واقليم هلمند المجاور لهما أهميتهما لكنهما «ليسا الاقليمين الوحيدين اللذين لهما أهمية فيما يتعلق بتحديد نتيجة الصراع.»وركز جيتس على ضرورة تحقيق تقدم بحلول نهاية العام حين يراجع البيت الابيض جهود الحرب وصرح بأن هذا الهدف قابل للتحقيق.وخلال شهادته امام الكونجرس هذا الاسبوع قال مولن انه سيتضح بحلول نهاية العام «أين نقف من مسعى قلب موازين الحرب.»لكن بعض المسؤولين العسكريين ذكروا في أحاديث خاصة انهم يشكون في امكانية الحكم على مدى نجاح الاستراتيجية قبل حلول الصيف القادم وهو الموعد الذي حدده تقريبا أوباما لبدء سحب القوات الامريكية من أفغانستان اذا سمحت الظروف بذلك.وصرح مولر المتحدث باسم البنتاجون بأن جيتس لا يحاول التقليل من «أهمية قندهار في تحقيق نجاح نهائي في العملية الافغانية» لكنه أراد ان يضعها في السياق.وحين سئل عما اذا كانت الولايات المتحدة يمكنها ان تنجح في أفغانستان بدون ان تنجح في قندهار قال مولر «اعتقد ان قندهار ضرورية للنجاح النهائي للعمليات في أفغانستان.»وبالرغم من مناشدات قرغيزستان رفضت موسكو - التي أرسلت قوات الى قرغيزستان في 1990 لاخماد صراع أصغر عندما كانت آسيا الوسطى جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق - التدخل هذه المرة ووصفت الصراع بانه شأن داخلي.