فلسطين المحتلة/وكالات:كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن لقاء جديد يعقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الاثنين المقبل, مشددا على أنه سيستمر في التعامل مع أولمرت طالما بقي في منصبه.كما جدد عباس في تصريحات للصحفيين التأكيد على رفض أي اقتراحات تتعلق بحلول جزئية أو مؤقتة أو تأجيل أي من قضايا الحل النهائي في المفاوضات الجارية.وقال عباس «أولمرت قال كلاما لا بأس به عن إعادة -تقريبا- كل الضفة الغربية، وتقريبا كل أحياء القدس، ولكن لا أعرف ماذا يقصد بتقريبا كل الضفة الغربية وتقريبا كل أحياء القدس».وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه وجه في السابق مجموعة من الأسئلة إلى أولمرت, قائلا إنه لم يحصل على إجابة عليها. وأضاف «ربما يستطيع الإجابة عليها في المرة القادمة».وأكد الرئيس الفلسطيني أنه ليست لديه ضمانات بأن المفاوضات ستستأنف بعد تسلم الإدارة الأميركية مهامها, قائلا «ليس لديّ ضمانات من أحد». وذكر أن اجتماعا للجنة الرباعية سيعقد في شرم الشيخ وأنه سيتم توجيه عدد من الطلبات الفلسطينية إليها.من جهة ثانية انتقد عباس اعتداءات المستوطنين اليهود التي ترافقت مع محاولات تخريب موسم حصاد الزيتون على الفلسطينيين.ووصف عباس الوضع بأنه لا يحتمل, مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن رفع شكاوى بهذا الصدد إلى حكومة إسرائيل والمجتمع الدولي. وقال عباس أيضا «إذا لم تقمع إسرائيل تلك الاعتداءات فهذا يعني أنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين».على صعيد آخر اعتقل جيش الاحتلال فجر أمس ستة فلسطينيين بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية بدعوى أنهم من المطلوبين. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الاعتقالات جرت بمدينتي نابلس وجنين بعد أن اقتحمتهما قوات الاحتلال وسيرت آليات عسكرية في شوارعهما وداهمت عددا من المنازل. على صعيد أخر حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين على زراعة أشجار في شتى أنحاء الضفة الغربية ردا على هجمات المستوطنين اليهود على المزارعين خلال موسم حصاد الزيتون المهم كمصدر رزق لفلسطينيين كثيرين. ووصف عباس هجمات المستوطنين على المزراعين الفلسطينيين وقلع الأشجار خلال موسم حصاد سنوي للزيتون بأنه»تصعيد إسرائيلي خطير» وحث المجتمع الدولي على التدخل. وقال عباس في لقاء مع صحفيين وكتاب أعمدة في مكتبه برام الله بالضفة الغربية انه يدين «بشدة تصعيد المستوطنين ضد أبناء شعبنا خاصة أثناء قطافهم الزيتون في أكثر من مكان في الضفة الغربية». ودعا عباس الفلسطينيين إلى «زرع الاشتال في أرضنا والجبال الجرداء كي تصبح خضراء في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتكررة على شجرة الزيتون المباركة في موسم القطاف». وأضاف انه سيمول شخصيا زرع مليون شجرة لتحويل الضفة الغربية إلى منطقة خضراء. وقال إن «الرئاسة على استعداد تام لتقديم كل أنواع الاشتال لإنجاح هذه الحملة التي ستنفذها وزارة الزراعة». وأدان عباس أيضا عمليات إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة والاحتكاك بين الفلسطينيين والجماعات اليهودية في القدس والضفة الغربية. وقال «إننا متشبثون بأرضنا ونريد السلام، «ماذا يحول دون منع الحكومة الإسرائيلية اعتداءات هؤلاء المستوطنين». ولكم مستوطنون يهود وركلوا اثنين من المصورين الصحفيين وامرأة بريطانية تساعد الفلسطينيين في جمع الزيتون في بلدة بالضفة الغربية السبت وردت الشرطة الإسرائيلية بوقف جني المحصول. وتصاعدت التوترات أيضا بعد قتل ثلاثة فلسطينيين بالرصاص في الضفة الغربية خلال الأسبوع المنصرم . وكان هؤلاء أول قتلى يسقطون بعد أسابيع من الهدوء في الأراضي المحتلة. وقال عباس إن «هذا تصعيد إسرائيلي خطير سيقود المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار، في الوقت الذي تبذل فيه السلطة الوطنية جهودا كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار».