قال الشاعر:الناسُ للناسِ من بدوٍ وحاضرةٍ***بعضٌ لبعضٍ وأن لم يشعروا خدماًالمعنى:الناس بحاجة إلى الناس.. وكل منهم يكمل الآخر.. فكل منهم له ميزته وصفاته وقدراته التي تختلف عن الآخر وتكمل ما ينقص الآخر.. وكل منهم له مهنته التي لا غنى لغيره عنها فالطبيب يحتاج إلى المعلم والمعلم يحتاج إلى الطبيب والتاجر يحتاج إلى الصانع والصانع يحتاج إلى المزارع والبناء يحتاج إلى العامل العضلي والسائق وهكذا فكل إنسان بحاجة إلى ما عند غيره ولا غنى عن مهنة مهما كانت بساطتها.. والناس أيضاً يحتاجون إلى إعانة بعضهم في الجوانب الإنسانية وفي ظروف المعيشة وفي الأحداث والمناسبات المختلفة.. فالناس للناس.. وإبليس وحده كما يقول المثل، والإنسان في مجتمع البدو أو الحضر لا يمكنه أن يعيش وحده دون أناس وإلا قتلته الوحشة والحاجة إلى الكثير من متطلبات المعيشة وكذلك الحاجة إلى من يمنحه المشاعر الإنسانية التي تتبع الروح وتشعر الإنسان بآدميته!
على بساط الشعر
أخبار متعلقة