[c1]الصين سيدة الموقف في الأزمة المالية[/c]كتب مدير مركز ريفر توايس للأبحاث زكاري كاربيل مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال يقول فيه إن الصين هي سيدة الموقف في النظام الاقتصادي الجديد.ويؤكد في مستهل مقاله أن إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما الجديدة ستواجه جملة من التحديات الملتهبة، ولكن انهيار الاقتصاد العالمي لم يعد وشيكا.وقال إن الولايات المتحدة ستبقى في هذا النظام الجديد صاحبة أكبر اقتصاد لكنها لن تلعب دورا هاما في تقرير مصيره، بل ستكون الصين والسيولة سيدي الموقف.وأوضح أن من لا يملك السيولة سيشهد حالة اقتصادية غير مستقرة، إذ إن الملايين من مالكي العقارات في الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة الخليج وآسيا واجهوا انخفاضا كبيرا في قيمة موجوداتهم.وأضاف أنه بما أن الأزمات توفر الفرص -حسب المثل الصيني- فإن هذه الأوقات ليست استثناء كي تظهر الصين منتصرة، وخير دليل على ذلك إعلانها الأخير عن حزمة حوافز تصل إلى 600 مليار دولار لإنعاش اقتصادها، وهو ما يبدد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.وأشار الكاتب إلى أن الفائض الصيني قد يلعب دورا إيجابيا في الاقتصاد الأميركي، إذ إن الذراع الاستثماري للحكومة الصينية يجري مباحثات معمقة لشراء أجزاء كبيرة من مصرف أي آي جي.كما أن الصين هي المصدر الأساسي لنمو العديد من الشركات الأميركية بما فيها كاتربيلر التي تصنع السلع في الولايات المتحدة وتصدرها إلى الصين.ومن المرجح -لدى الكاتب- أن تتخذ الصين إجراءات من شأنها أن تمنع الانهيار الاقتصادي عبر المضي في شراء الموجودات الأميركية.واختتم قائلا «قد لا نستسيغ فكرة أن تكون الصين دائنا ولكن عدم وجود الدائن يزيد الأمور سوءا».[c1]كابل قبل 30 عاما.. ما أشبه الليلة بالبارحة![/c]أبرز روبرت فيسك في مقال له بصحيفة ذي إندبندنت أوجه التشابه بين غزو السوفيات لأفغانستان والغزو الغربي الحالي لها, محذرا من أن يعيد التاريخ نفسه ومستنتجا أن تؤول الأمور اليوم إلى نفس ما آلت إليه آنذاك.فتحت عنوان «كابل قبل 30 عاما وكابل اليوم.. هل تعلمنا من التاريخ شيئا؟»، أوضح الكاتب أن الأمور تسير الآن على نفس النمط الذي سارت عليه إبان الاحتلال السوفياتي وكأن التاريخ يعيد نفسه, فمن كانوا في نظر السوفيات إرهابيين هم اليوم كذلك في نظر الأميركيين.فكما تصارع الولايات المتحدة اليوم لتمكين رئيسها جورج بوش من تسوية حساباته مع «الإرهابيين» الذين يحاولون إسقاط حكومة حامد كرزاي الفاسدة, كان الاتحاد السوفياتي قبل 29 عاما يصارع من أجل تمكين رئيسه ليونيد بريجنيف من تسوية حساباته مع «الإرهابيين» الذين كانوا يسعون لإسقاط حكومة بابرك كارمل الفاسدة.وحول تصريحات النصر في كلتا الحربين يبرز الكاتب ما قاله جنرالان أحدهما سوفياتي والآخر أميركي، قائلا «في تلك السنين الغابرة كان جنرال سوفياتي يعدنا من فوق منصة في قاعدة بغرام بتحقيق نصر وشيك على بقايا الإرهابيين الإمبرياليين -المحتمين بالجبال- الذين يتلقون الدعم من واشنطن والرياض.وقبل سبع سنوات فقط أخبرنا جنرال أميركي وهو يتحدث في قاعدة بغرام بقرب الانتصار على الإرهابيين الفارين إلى الجبال الذين يتلقون الدعم من السعودية وباكستان».ثم يتحول فيسك إلى مقارنة وضع تعليم الإناث اليوم في أفغانستان وما كان عليه قبل 30 عاما، فيؤكد أن حملة حرمان الإناث من الدراسة بالمدارس المختلطة والتي شنها المجاهدون إبان الاحتلال السوفياتي تتكرر اليوم وإن كان الفاعل -طالبان- «مختلفا».وبخصوص وضع القوات الأجنبية في أفغانستان اليوم وأثناء حقبة الاحتلال السوفياتي، يضيف فيسك قائلا «خلال ثمانينيات القرن الماضي ظلت القوات السوفياتية والقوات الوطنية الأفغانية تسيطر على المدن لكنها فقدت سيطرتها على جل البلاد, واليوم تسيطر القوات الأميركية وقوات التحالف والجيش الوطني الأفغاني على جل المدن، لكنها فقدت السيطرة على النصف الجنوبي من أفغانستان».ويضيف أن السوفيات عندما بدأت خسائرهم البشرية والمادية تتفاقم بدأ قادتهم العسكريون يتبجحون بالكفاءة المتزايدة للجيش الوطني الأفغاني رغم أن ذلك الجيش كان مخترقا من قبل المجاهدين, فقدمت له موسكو دبابات جديدة وساعدت في تدريب أفراده على حرب العصابات للتمكن من منع المتمردين من دخول كابل.وهذا هو بالضبط ما يقول فيسك إن الأميركيين والبريطانيين يفعلونه حاليا بعدما تزايد عدد الضحايا بين جنودهم, فهم اليوم -حسب قوله- يدربون القوات الأفغانية ويمدونها بالسلاح رغم كونها مخترقة من طرف «طالبان».ويختم الكاتب مقاله بكلمة للجنرال روبرتس الذي لقب «بجنرال قندهار» وجهها للقوات البريطانية عام 1880 «ليس هناك ما نخشاه في أفغانستان, وأفضل ما يجب علينا فعله هو ترك هذا البلد قدر الإمكان يدبر شؤونه بنفسه.. وأحس بأنني محق عندما أقول إنه كلما غبنا عن أعين الأفغان كلما قل بغضهم لنا».ثم يعلق فيسك قائلا «إن كلام روبرتس هو في الواقع مذكرة للأميركيين والكنديين والبريطانيين وبقية الجنود (المتعثرين) في أفغانستان».
أخبار متعلقة