محمد رجب ابو رجببات المشروع الاميركي الصهيوني يتكشف اكثر فاكثر مع استمرار العدوان، والذي فشل حتى اللحظة في انهاء المقاومة المتمثلة في حزب الله، وتصفية قادته، فاخذوا يبحثون عن من يستكمل هذه المهمة وتحت غطاء دولي، والى حد كبير عربي وبالتأكيد الأداة من صنعهم، فإرسال قوات دولية هذا المقترح الذي سارع اولمرت ليعلن موافقته على ان تشكل من الدول الاوروبية الثماني والتي وقفت الى جانبه في عدوانه على لبنان ودعمته سياسيا، هذا المشروع تخرج منه رائحة التآمر على لبنان وعلى المنطقة باجمعها، ومن هنا نقول الحذر كل الحذر من تمرير هذا المشروع، والجماهير العربية يجب ان تدرك خطورة ما يجري على الساحة اللبنانية والفلسطينية اليوم، والذي مهد الطريق لتنفيذ الاستراتيجية الاميركية، وها هي رايس تتحدث عن شرق اوسط جديد؟.كيف تنظر اميركا لهذا الشرق الاوسط، بالتأكيد شرق اوسط خال من المقاومة التي تسميها ارهابا، شرق اوسط يكون فيه اكثر من كرزاي، شرق اوسط يؤمن مصالحها ويكون حارسا لها، شرق اوسط تتربع فيه اسرائيل على العرش وخال من السلاح اي سلاح قد يشكل خطرا عليها في المستقبل، شرق اوسط تكون اسرائيل جزء لايتجزأ منه بل تقوده، ويبقى السؤال هل ستنجح اميركا واسرائيل في تحقيق هذا الهدف؟.كل المؤشرات ومنها الصمت العربي والتآمر الدولي المفضوح بما فيه موقف هيئة الامم وامينها العام ومجلس الأمن المهيمن عليها اميركيا نقول نعم، ولكن هذا لايفقدنا الامل بالشعوب العربية والمسلمة التي بدأت تحركها داعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية فاذا ما استمر هذا التحرك ليشمل كل العواصم العربية وبشكل ضاغط على الحكومات، ويعلن دعمه اللامحدود للمقاومة فحينها سنكون امام معادلة جديدة تحسب لها الدوائر المعادية الف حساب، خاصة وانه لم يعد خافيا على جماهيرنا العربية حجم وطبيعة المؤامرة ولم يعد خافيا المصالح التي تربط هذه الانظمة بتلك الدوائر، ولم يعد خافيا عليهم ان الحرب امريكية الصنع، وبانهم يقتلون بالسلاح الامريكي، وهاهي امريكا ترسل الى اسرائيل القنابل الذكية لقتل ابناء فلسطين ولبنان وعلى مرأى العالم كله، دون اي حساب للعرب، وينتقدون سوريا لدعمها لحزب الله، يا للعجب.في كل الاحوال لن يكون من السهل تصفية المقاومة في لبنان وفلسطين مهما بلغ حجم التآمر.
حذارِ من قوات دولية في لبنان
أخبار متعلقة