رئيسة جمعية المرأة المستدامة لـ ( 14أكتوبر ):
لقاء/ منى علي قائدجمعية المرأة المستدامة واحدة من الجمعيات التي تهتم بالمرأة، فنشاط الجمعية يهدف إلى إدماج المرأة في العمل المنتج من خلال تقديم المساعدة للنساء الفقيرات وذوات الدخل المحدود للقيام بمشاريع صغيرة مدرة للدخل.فالجمعية تقوم بتدريب النساء على الأعمال اليدوية التي تمكن المرأة من العمل وهي في المنزل حيث تقدم الجمعية للنساء القروض الميسرة.صحيفة «14 أكتوبر» التقت بالأخت/ هدى محفوظ رئيس جمعية المرأة المستدامة وأجرت معها الحوار الآتي:[c1]تأسيس ونشاط الجمعية[/c]* متى تأسست الجمعية وبدأت ممارسة نشاطها؟تأسست الجمعية في مارس من العام 1998م انطلاقاً من ديننا الإسلامي وتراثنا الحضاري العربي الحديث الذي يقوم على مبدأ التكافل والتراحم وحب الاعتماد على الذات ومن أجل تدعيم وإرساء مفهوم العمل الخيري الطوعي في المجتمع المدني وبدأت الجمعية ممارسة نشاطها منذ تأسيس الجمعية في عام 1998م.[c1]أهداف الجمعية[/c]* ماهي الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها؟الأهداف التي قامت من أجلها الجمعية هو مساعدة النساء الفقيرات في محافظة عدن والنساء العاطلات والأميات من أسر الشهداء اليتيمات وجميع النساء من هن في سن العمل، والنشاط والراغبات في الاستفادة من أنشطة الجمعية ومن أهدافنا أيضاً هو تحسين مستوى وضع الأسرة المعيشي من خلال إدماج المرأة في العمل، وايضاً بت روح العمل الطوعي الجماعي الذي يهدف إلى نماء المجتمع وتطوره، كذلك من ضمن الأهداف الأساسية هي المشاركة والعمل جنباً إلأى جنب الحكومة في عملية البناء والتطوير الجارية في البلاد والمساهمة والمشاركة مع العديد من المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في اليمن من أجل تنمية بشرية مستدامة في مجتمعنا اليمني.[c1]المستفيدون من الجمعية[/c]* كم بلغ عدد المستفيدين من الجمعية؟بلغ عدد المستفيدين من الجمعية منذ تأسيسها في عام 1998م تقريباً «6000» أسرة وذلك من مجمل أنشطتنا المختلفة التي قدمناها بواسطة التدريب والتأهيل المهني والحرفي الصغير المتوفر لدينا في الجمعية من خلال الأقسام التالية حيث يوجد لدينا «قسم للخياطة والتفصيل، وقسم للتطريز الآلي واليدوي وقسم للكوافير ونقش الحنة وقسم الكمبيوتر وقسم محو الأمية والتوعية الصحية أو الأنشطة المساعدة»، طبعاً ذلك بالتعاون مع جهات الاختصاص في المحافظة مثل جهاز محو الأمية بحيث لانخرج عن المنهج وعن الشهادات وعن البرنامج.أما بالنسبة للبرنامج الصحي وذلك بدعم من جمعية رعاية الأسرة اليمنية ومكتب الصحة في محافظة عدن والأطباء المتطوعين مباشرة مع الجمعية وكذلك من خلال بعض المنظمات الدولية العاملة في الجوانب الصحية، هذه طبعاً للخدمات المقدمة في قسم التدريب والتأهيل.وأضافت قائلة:في بداية المشروع كنا نتعب وعانينا لمدة ستة أو ثمانية أشهر تأتي المرأة من المنزل عاطلة عن العمل نقدم لها الخدمة ولكن تعود إلى البيت كما أتت عاطلة عن العمل، غير أن بعد استحداث أو فتح وحدة الإقراض والتي سميناها «تنمية المنشآت الحرفية الصغيرة» وهي الاقراض الصغيرة والمتناهية الصغر المردة للدخل سواء للمرأة المتدربة في الجمعية أو المرأة التي لديها خبرة في أي مجال من المجالات الصغيرة حيث بمنحها القروض وهي تعمل في المنزل.وأوضحت أن القرض لايتم تقديمه لأي شخص غير راغب فيه أو حتى لانقوم بعرضه عليه لأنه إذا تم عرض القرض على امرأة غير راغبة فربما مشروعها لن يربح وبالتالي ستثعتر في سداد القرض، على عكس المرأة الراغبة والتي تكون بحاجة إلى القرض نقدمه لها، طبعاً القرض يمر بعدة مراحل تأتي المرأة إلى الجمعية لطلب القرض فنأخذ منها بعض البيانات الأولية عنها كم المبلغ التي بحاجة إليه، وماهي الاعمال التي ستقوم بها خلال القرض، وموقع سكنها والمعلومات والبيانات التي نكون بحاجة إليها، وبعد ذلك تقوم الباحثة بالنزول ميدانياً للتأكد من صحة هذه البيانات وإذا كانت من سكان هذه المنطقة مقيمة وسمعتها طيبة وما إذا كانت فعلا تزاول هذا النشاط ام لا وإذا كانت قادرة على السداد وغيرها من هذه البيانات.وأوضحت أن الجمعية لانعقد الأمور المقرضة وانما نسهل لها كثير من الأمور، وذلك لكي نمنحها القرض الأول والذي هو عبارة عن تجربة لنا ولها كمقرضة ما بين أنها صادقة في التعامل معنا وستعمل فعلاً في هذه الحرفة ومابين أنها تكسب ثقتنا فيها، لأن القرض يتدرج حيث في البداية نقدم القرض الصغير جداً جداً والذي لايتجاوز الـ «20000» فعند الانتهاء من سداد القرض الأول والذي يكون على ستة أشهر نقوم بتكبير القرض لها إلى «30 ألفاً ثم إلى 40 ألفاً ثم إلى 50 ألفاً» إلى أن ما تشعر بأنها ليست محتاجة لنا وانها تستطيع أن تكمل لوحدها.والتسديد في القرض الأول يكون على ستة أشهر أمام في القرض الثاني الكبير لها القرض ونمد لها فترة التسديد إلى ثمانية أشهر وفي القرض الثالث لكبر القرض ونمد لها الفترة إلى عشرة أشهر وهكذا اقصاها سنة كاملة.[c1]إجمالي الاقراض[/c]* ماهي اجمالي ماتم اقراضه حتى نهاية العام الماضي؟وصل اجمالي ما يتم اقراضه للمستفيدات خلال العام الماضي إلى «000و378و30» طبعاً هذا المبلغ يشمل كل المجالات.[c1]الأسس والشروط[/c]* ماهي الأسس والشروط الواجب توافرها للحصول على القرض؟هذا البرنامج موجه إلى النساءالفقيرات أو تحت خط الفقر لهذا لانعقد أمامهن الأمور ونقول أسس وانما نقول بعض الشروط الأساسية والتي هي أولاً .. أن تكون المرأة المقرضة من محافظة عدن وذلك لأن نفس البرنامج يسير على كل المحافظات لهذا لاداعي أن تأتي امرأة من صنعاء وتأخذ قرض من عدن أو الحديدة والعكس صحيح فكل امرأة تأخذ القرض من منطقتها، وان تكون معها الهوية الشخصية وان تأتي بمضين مسلم الضمين المسلم يجب أن يكون موظف في الدولة ولديه راتب في حالة أنها تعثرت أو تخلفت عن السداد يكون لدينا مرجع نعود له هو الضمين المسلم، هذه هي فقط الشروط المطلوبة من المقترضة.[c1]الخطط والمشاريع المستقبلية[/c]* هل لديكم خطط ومشاريع مستقبلية لتوسعة نشاطكم؟طبعاً إذا لاحطنا بأن مشاريعنا بدأت صغيرة وبدأنا محددين لكن بعون الله وبتوفيق منه وبتاتكف أيدي الزميلات عضوات مؤسسات الجمعية توسع النشاط حيث بدأنا بقسم تدريبي واحد والآن اصبح لدينا ستة أقسام تدريبية كما لم يكن لدينا في السابق وحدة الاقراض والآن اصبحت لدينا وحدة اقراض، توجد لدينا مشاريع مع منظمات دولية مثل مكافحة مرض الايدز حيث استهدفت فيه أربع جهات أساسية «إعلاميين ورجال دين وسائقي الشاحنات والعسكريين» وذلك مع منظمتي التعاون الدولي للتنمية «بروجر سيو» ومع منظمة «اليونسيف» هذه من نتائج توسع الانشطة.وقالت أن خططنا المستقبلية نحن في الجمعية نقوم بوضع الخطط كل ثلاث سنوات، وذلك لأن عمر الهيئة الإدارية يكون ثلاث سنوات ونجري عملية انتخابات وكل هيئة إدارية تقوم بعمل خطة تعد في ضوئها الثلاث السنوات التي هي من عمر الهيئة الإدارية، ونحن الآن على وشك الانتهاء من خطط الجمعية للثلاث السنوات الماضية لأن عمر الهيئة الإدارية سينتهي في مارس من العام الحالي 2009م وسنعقد انتخابات الهيئة ادارية جديدة وبالتالي تقوم الهيئة الادارية الجديدة بوضع الخطة للثلاث السنوات القادمة لكن هذا لايعني باننا لانكون على دراية وخلفية بماذا سنعغمل في السنوات القادمة، طبعاً نحن خلال السنوات القادمة سنكثف النشاط حول عدوى مرض الايدز في اليمن خاصة في محافظة عدن وجددنا بعض المشاريع للمنظمات العاملة معنا مثل «اليونسيف وبروجر» وسنعمل معهم في الاعوام المقبلة، ومن ضمن خططنا القادمة أيضاً العمل على زيادة العدد بفريق يدعم الفريق السابق وذلك بتدريب «50» شاب وشابة جدد الذين سيعملون على مديريتي صيرة والمعلا وسوف ندخل إلى مناطق جديدة لم تستهدف في الاعوام السابقة وسوف نوسع عدد المستفيدين من فئة الشباب العاملين في الميدان، أيضاً هناك دورات تدريبية وتنشيطية سواء للقدامى من الفئات الأربع «الإعلاميين، ورجال الدين والعسكريين وسائقي الشاحنات» حيث سنعود لهم من أول وجديد بدورات تنشيطية وانعاشية لهم، وسنعمل الفريق الوطني المحلي من مثقفي الاقران من الشباب حيث كان في السابق أبن كريتر يعمل في منطقة كريتر وابن المعلا يعمل في منطقة المعلا في منطقة المعلا وهكذا لكن في خطنا القادمة غيرنا النظرة بحيث ابن كريتر يعمل في الشيخ والعكس صحيح .. المهم أننا نغطي محافظة عدن.[c1]الصعوبات والهموم[/c]* ماهي الصعوبات والهموم التي تعانون منها؟من الطبيعي أن أي عمل كبير أن تواجهه بعض الصعوبات ومن هذه الصعوبات التي تواجهنا هي شحة الموارد ووسائل المواصلات حيث لاتمتلك الجمعية أي وسيلة مواصلات ويوجد هناك مواطنون فقراء أو حتى أفقر من فقراء لايستطيعون الوصول إلى مقر الجمعية لتقديم المساعدة لهم، لهذا نتمنى ونسعى جاهدين لتوفير وسيلة مواصلات خاصة في «Hiv ـ الايدز” بحيث ان الذين لايستطيعون الحضور إلى مقر الجمعية لاجراء الفحوصات لهم والمشورى وتقديم النساعدة سوف ننزل إلى مواقعهم ونقدم لهم المساعدة والمشورى إن شاء الله.* هل حققت القروض التي منحتموها للمستفيدات الاغراض المستهدفة؟نعم فإذا لم نحقق أي اهداف كان هذا سيؤدي إلى اغلاق البرنامج لأن هذا البرنامج كان محدد فقط لسنتين ولكن بعون الله وتفهم المقترضات ونساء محافظة عدن الذين هم المستهدفون الأساسيون من هذا البرنامج حقق البرنامج نجاح كبير والآن نحن نعمل في السنة التاسعة بعد أن كان محدد لنا سنتين فقط وذلك بدون أي دعم خارجي نعمل بشكل ذاتي من أصل الموارد، فإذا قدمنا القرض لعشر نساء هؤلاء العشر التزموا بسداد المبالغ التي عليهم في الشهر القادم نزيد من عدد المستفيدين إلى عشرين مستفيدة .. وهكذا، أي أن الصندوق دوار فولا نجاح العملية والاستفادة القصوى من هذا البرنامج وحتى أن حققنا بنجاحنا “50%” نعتبره نجاحاً وذلك لأننا مستهدفين هذه الفئة من النساء اللائي لديهن مشاريع صغيرة ولكن متعثرات مادياً فنحن نقوم بمساعدتهن ودفع نشاطهن إلى الأمام إلى جانبهن لغاية ما تستطيع أن تكمل المشوار لوحدها.وأشارت إلى أنه عند التأسيس كانت توجد جهتين داعمتين للمشروع هما البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وبرنامج الخليج العربي “الاجفند” وكان الدعم فقط لمدة عامين.وأخيراً أشكر صحيفة “14 أكتوبر” على نزولها لنا واطلاعها على مجمل أنشطتنا لطرحها على المجتمع وأي امرأة بدون أي قيد أو شرط ترغب في الحصول على قرض والمساعدة في تنمية مشروعها الصغير عليها الحضور إلى مقر الجمعية ونحن سنقدم لها اللازم، لأن نحن نعمل من اجل الوطن ومن أجل البناء ومن أجل التعمير ومن أجل المساعدة ومن اجل التأكيد على أن مؤسسات المجتمع المدني مؤسسات عاملة تعمل مع الحكومة جنباً إلى جنب في مراحل التنمية والبناء الجارية في البلاد.