أفاق اختر محمد ( فئة الإعاقة الحركية)العزيمة أن تجد طريقة بالتحالف مع قوة الإرادة في وقت المحن والمصاعب في النفس البشرية لتعدي مراحل الجفاف وقسوة الحياة والخروج من حفرة الألم وطريق العذاب في مواجهة مشاكل عديدة لتجد مكانك في وسط هذا العالم. وبالذات عندما تكون مختلفا عن الآخرين وتحاول بذل المزيد من الجهد فقط في التحرك عندما تكون إعاقتك حركية وتتطلب بذل مجهود جبار.فما بالك عندما تكون صغيرا تريد اللعب والخروج مع الأطفال إلى الشارع ، ولكن لا تستطيع وهكذا بدأت قصتي وأنا طفل كنت أعاني من صعوبة كبير ة في المشي تحولت بعد ذلك إلى إعاقة دائمة .. كان علي التعايش معها، وحين ذهبت إلى المدرسة كانت صعوبتي في طلوع الدرج .وفي بداية دراستي كنت سعيدا لأن البيت ليس بعيدا عن المدرسة وكنت هكذا إلى الصف الثامن ولكن بعد ذلك تحولت الأسرة إلى منطقة أخرى فكانت المدرسة بعيدة وإلى جانب ذلك كان علي طلوع السلم لأن صفوف التاسع فوق في الطابق الثاني.
أفاق وهو يمشي
وهكذا تعبت وتركت الدراسة وعندما سمعت عن هذا المركز التحقت به وخلال هذا المركز لقيت فرصة كبيرة للدخول في دورات تدريبية نظمت من اجلنا ودرست مهنة الصناعة الجلدية وبدأت أتعلم وأتدرب وظهرت أمامي الكثير من الصعوبات.. ولكني رفضت الرضوخ لها و استمريت في العمل وأكملت مرحلة التدريب وعملت في البداية كعامل في الورشة ، تم أتقنت عملي في تصنيع العديد من المنتجات الجلدية الرائعة. وحاليا قررت إنهاء الثانوية العامة ثم بعد ذلك سألتحق بكلية الحقوق لأكمل دراستي الجامعية.. والآن بالطبع عندي فريق عمل ننجز عددا كبيرا من الصناعات الجلدية والخشبية منها الأبواب والنوافذ وغيرها من الاحتياجات الأخرى. وحاليا انتظر معجزة التوظيف الرسمي ، فأنا أبلغ من العمر ما يكفي وأريد تأسيس عائلة.. وهل هذا كثير علي؟ .. لا اعتقد ذلك فأنا ما زالت أملك بطاقة شخصية وأعتبر نفسي مواطنا يمنيا.. لذا أرجو من الجهات المعنية أن لاتنسى أننا هنا وبحاجة للتوظيف.