مديرة إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم م / عدن لـ 14 أكتوبر :
*وضعنا قضية تعليم الفتاة في خططنا وبرامجنا ولحثها على أهمية التعلُّم **لابد من تذليل الصعوبات التي تعترض تعليم الفتاة للحد من التسرب *أجرى اللقاء / عبد الرحمن أنيسلا يختلفُ اثنان من أنّ تعليم الفتاة وإعدادها للحياة لا يقلُّ أهميةً عن تعليم البنين وإعدادهم للحياة.. غير أنّ هناك خصوصياتٍ يجب مراعاتها عند إعداد البرامج والأنشطة الخاصة بتعليم الفتاة بما يسهم في زيادة أعداد الملتحقات واستمرارهنّ في التعليم.ونظراً لما تشكله الفتاة من أهمية في بناء المجتمع .. وفي ضوء ما يمثله هذا الموضوع من أهميةٍ في عملية البناء والتنمية التقت الصحيفة الأستاذة/ ابتسام صالح علي مديرة إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن لتسليط الضوء على الأهمية التي يكتسبها تعليم الفتاة في الجتمع.. وأهمية إنشاء واستحداث قطاع في وزارة التربية والتعليم يُعنى بتعليم الفتاة ويعمل بصورةٍ تكاملية مع باقي القطاعات ويحقق التوجه العام للدولة الهادف إلى تجاوز الإشكاليات والصعوبات التي تواجه تعليم الفتاة.. فإلى خلاصة ما دار في هذا اللقاء :* ...............؟* بدءً أشكر صحيفة "14 أكتوبر" الغرَّاء على اهتمامها بهذا الجانب الحيوي المهم في إطار العملية التعليمية التي تشهد نهوضًا مستمرًا على مستوى الوطن اليمني في ظل توجيهات القيادة السياسية ممثلةً بفخامة القائد الرمز الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله -، وفيما يتعلق بإدارة تعليم الفتاة يمكننا القول إنّها إدارة حديثة النشأة والتكوين، حيث تمَّ إنشاؤها واستحداثها منذ ما يقارب خمسة أشهر (5) تقريبًا بعد أن تمّ إنشاء قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم بقرار جمهوري صدر في 7 مارس 2005م وقضى أيضًا بتعيين الأستاذة القديرة / فوزية أحمد محمد نعمان وكيلةً لهذا القطاع بدرجة وزير، ولقد جاء تشكيل وإنشاء هذا القطاع في الوزارة في إطار اهتمامات وزارة التربية والتعليم بالفتاة وتعليمها كجزء مهم من مهامها كونها _ أي الفتاة _ محور التغيير والتقدم في أي مجتمع، وهذا بحد ذاته يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة السياسية للمرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع إلى جانب أخيها الرجل في التنمية.. ومن المهم أن نشير هنا إلى أنّ استحداث مثل هذا القطاع لا يعني البتة أن يكون هناك تعليم خاص للبنات يختلف عن تعليم البنين، وإنّما ليلبي الاحتياجات التي تكمن وراء الدور المنوط بالفتاة، ويحد من الإشكاليات التي تواجه تعليم الفتاة ويقضي على التمييز بين تعليم الجنسين.* .................؟* إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن تم استحداثها _ كما أسلفت _ منذ خمسة أشهر تقريبًا، ، وقد عملت الإدارة على إنشاء واستحداث أقسام لها في كافة مديريات المحافظة وأعدت الإدارة اتجاهاتٍ عامةً لنشاطها وفق المهام المنوطة بها منها العمل على الحد من ظاهرة تسرب الفتيات من المدرسة، وذلك بتذليل الصعوبات التي تواجه الفتاة.وعلى الرغم من حداثة إنشاء واستحداث الإدارة في محافظة عدن وأقسامها في المديريات؛ إلا أنّه يمكننا القول وبكل تواضع إنّها قد أرست اللبنات الأساسية الصحيحة والسليمة لنشاطها المستقبلي بالتعاون مع قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ممثلة بالأستاذ الدكتور عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم في عدن، في ضوء المهام المنوطة بها مثّل :تنظيم عددٍ من المحاضرات التوعوية في مختلف مدارس البنات بالمحافظة لإطلاعهنَّ على أهمية التعليم، وأهمية إشراكهنّ في عملية تنمية المجتمع. . كما أنّ هناك عددًا من الرؤى والخطط المستقبلية التي تستهدف محاربة الجهل بأهمية تعليم الفتاة وتفضيل تعليم البنين عن البنات.ومن ضمن اتجاهات نشاطات الإدارة العمل على تنسيق الجهود مع عددٍ من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لإشراكهنّ في العمل على تحقيق وعيٍ مجتمعيٍ بأهمية تعليم الفتاة في بناء وتنمية المجتمع، والعمل على رفع معدل ارتفاع التحاق الفتاة بالمدرسة وإيجاد وتوفير مراكز تدريب نسوية لإكسابهنّ خبراتٍ ومهاراتٍ في الأشغال اليدوية والتطريز والخياطة ... الخ.. تؤهلهنَّ للاعتماد على الذات ولتحسين ظروفهنّ وحياتهنّ المعيشية.* ..................؟* هنا وعبر صحيفتكم الغرّاء "صحيفة 14 أكتوبر" أجدها فرصةً لأتوجه بالدعوة إلى الإخوة الأجلاء خطباء المساجد بأن يسهموا معنا في توجيه المجتمع بأهمية تعليم الفتاة لما من شأنه مصلحتها والرفع من شأنها، وكذا أدعو الشخصيات الاجتماعية والمهنية والوجهاء للمساهمة الفاعلة في تفعيل عملنا من خلال تقديم المساعدات الممكنة والذي يصب في الأخير في بناء المجتمع الصحي والسليم والذي تشكل المرأة نصفه الآخر.