تُمثل المبادرات التي يتقدم بها فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح - حفظه الله بين الحين والآخر علاجاً حقيقياً لكل الإشكالات التي قد تواجه المواطن اليمني أو النظام السياسي في بعض الأحيان أو حتى على المستوى الدولي كقضية فلسطين وبعض القضايا الأخرى كطرح المبادرات في إطار دول تجمع صنعاء أو غير ذلك ، فمبادراته كلها تحظى بالاهتمام وتُدلل دلالة كاملةً على أن فخامته يحمل هموماً عظيمةً لا يهدأ له بالٌ إلا حين أن يُيادر إلى عمل شيءٍ يُُرضي به كل مواطنٍ يمني أو عربي وهذا يُعتبرُ تواضعٌ منه وإلمامٌ بكل مُجريات الأمور ، ولأنه لا يتحمل مثل هذه الهموم إلا العظماء وأصحاب الفكر النيِّر ، لذلك فإن كل ما يطرحه فخامة الرئيس من مبادرات لا يمكن أن تكون قد أتت من فراغ وإنما أتت من خلال رؤية واضحة ومن واقعٍ يُعايِشٌهُ فخامته وتُعايشه الجماهير .إن المبادرة التي طرحها فخامة رئيس الجمهورية في الأيام الماضية من أجل تطوير النظام السياسي في بلادنا مبادرةٌ تحمل في طياتها إشراك الكل في العمل السياسي وتُدلل دلالةً كاملةً على عدم وجود الأنانية أو حب الذات في فكر الرئيس الصالح ، فحين طرح هذه المبادرة طرح العديد من النقاط التي تضمن مستقبلاً أفضلاً للمواطن اليمني ، وهنا لا بد من الإشارةِ إلى أن تطوير النظام السياسي من خلال إعادة النظر في مدة فترة الرئاسة ومجلسي النواب والشورى واستبدال مسمى السلطة المحلية الى الحكم المحلي وإعطاء صلاحيات أوسع في إطار هذا النظام وانتخاب المحافظين يمثل قمة النضج السياسي لدى الجماهير ، فكون أن الشعب ينتخب رئيس الدولة ومحافظ المحافظة ومدير المديرية وعضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي فإنه تترسخ بذلك الديمقراطية ويترسخ بذلك أيضاً مبدأ التداول السلمي للسلطة ، وبذلك يتم إشراك قدر أكبر من الجماهير في النظام السياسي .إن القبول الذي لاقته المبادرة الحكيمة التي طرحها فخامة رئيس الجمهورية – حفظه الله الأيام الماضية من كافة شرائح المجتمع وعلى رأسها منظمات المجتمع المدني وخروج العديد من المسيرات المؤيدة لذلك لتبين للجميع مدى حب الجماهير للقائد الذي حمل كل الهموم من أجل أن يحظى المواطن اليمني بالعيش الرغد ويكفل له مبدأ التعايش السلمي ، ومن خلال ذلك يؤكد كل المواطنين موافقتهم كل الموافقة على هذه المبادرة متى ما طُرِحت للاستفتاء الشعبي . إنه لا يخفى علينا جميعاً النهج الذي تنتهجه أحزاب اللقاء المشترك من خلال المواقف المخزية التي تبين للجميع أن همهم الأول هو إثارة الفوضى ورفضُ كلُ ما من شأنه أن يرقى بالمواطن اليمني سياسياً وثقافياً ومعيشياً ، لذلك فإنهم سيظلون بعقلياتهم الرجعية المتحجرة التي لا تتطور مهما جرى من تطور وسيظلون منبوذين مهما حاولوا تضليل الناس عن حقائقهم المخفية ، وهم الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي ( لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ) .[c1][email protected] [/c]
|
تقرير
روح المبادرة في فكر الرئيس الصالح
أخبار متعلقة