دمشق /14 أكتوبر/رويترز : اجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري محادثات في دمشق يوم أمس الأحد بمشاركة وفد وزاري كبير في زيارة يكرس من خلالها تجاوز ما يقرب من خمسة أعوام من العداء بين سوريا والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه.وزيارته هذه هي الرابعة من نوعها إلى دمشق منذ دخوله معترك الحياة السياسية بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير شباط 2005. وكانت قوى الرابع عشر من آذار التي يعتبر سعد الحريري من ابرز أركانها اتهمت دمشق بالوقوف وراء اغتيال والده. لكن دمشق نفت مرارا اي دور لها.ولاحقا استقبل الرئيس بشار الاسد الحريري بحضور رئيس الوزراء السوري ناجي العطري والوزراء المرافقين. كما تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات البيئة والصحة والامن ومكافحة المخدرات وتبادل السجناء والزراعة.وقال الحريري بعد توقيع الاتفاقات «طلبنا من اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود مباشرة اعمالها ومن لجنة المفقودين انجاز مهمتها باسرع وقت ممكن»ويعتبر الحريري اجراءات ترسيم الحدود السورية - اللبنانية وازالة قواعد المقاتلين الفلسطينيين الموجودة على جانبيها واصلاح المعاهدات الثنائية والحصول على معلومات بشأن لبنانيين مفقودين قيل انهم اختلفوا مع السوريين خلال الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 ضرورية لتعزيز العلاقات الطبيعية بين الجانبين.من جهته قال العطري ان «ما يجمع بين سوريا ولبنان عصي على التفرقة واقوى من رهانات الاعداء والمتآمرين».واضاف العطري «نؤكد اهمية مناقشة آفاق التعاون في مجالي الدفاع والامن وضرورة تفعيل اعمال اللجنة المشتركة في هذا المجال وندعو في ذات السياق الى مناقشة التعاون والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية».ويترأس الحريري وفدا وزاريا كبيرا يتألف من 13 وزيرا بينهم وزير المالية ريا الحسن ووزير الداخلية زياد بارود ووزير الخارجية حسن الشامي. كما يضم الوفد وزيري العدل ابراهيم نجار والثقافة سليم ورده اللذين يمثلان حزب القوات اللبنانية المناهض لسوريا في الحكومة.وقال الحريري «كما تعلمون فان الوفد الحكومي الذي يرافقني هو وفد موسع ويعبر عن مستوى العلاقة بين بلدينا ومستوى طموحنا لتطوير هذه العلاقة واطلاق التنسيق وتعزيز عوامل الثقة بين البلدين والحكومتين».