صاروخ إيراني بعيد المدى خلال تجربة بموقع غير معلوم بوسط إيران يوم 28 سبتمبر
لندن /14 أكتوبر/ رويترز: قالت صحيفة الجارديان البريطانية يوم أمس الجمعة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من إيران تقديم تفسير لأدلة تشير الى أن علماء الجمهورية الإسلامية اختبروا تصميم رأس حربية نووية متطورة.وأضافت نقلا عما سمته “وثائق لم يكشف عنها من قبل” من ملف أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن علماء إيرانيين ربما اختبروا مكونات شديدة التفجير لجهاز “تفجير الى الداخل”.وكانت الوكالة قالت في سبتمبر أنها لا تملك دليلا على إن إيران لديها أو كان في وقت من الأوقات لديها برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية.ولم يمكن على الفور الوصول الى الوكالة التي يوجد مقرها في فيينا لسؤالها التعقيب.كما لم يتيسر الوصول الى متحدثين باسم وزارة الخارجية الإيرانية أو هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لسؤالهم التعقيب حينما اتصلت رويترز بالوزارة والهيئة.وصدر بيان الوكالة الدولية في سبتمبر بعد تقارير من وكالة اسوشيتد برس للإنباء نقلا عما وصفته بوثيقة سرية للوكالة الذرية قالت إن خبراءها اتفقوا الآن على إن إيران لديها السبل لبناء قنابل ذرية وإنها في طريقها الى تطوير نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووية. وذكرت الصحيفة إن وجود تكنولوجيا التفجير النووي الى الداخل لازال سريا على المستوى الرسمي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.وأضافت إن هذه التكنولوجيا تتيح إنتاج رؤوس حربية أصغر وأبسط مما يسهل وضعها على صاروخ.وأضافت الصحيفة إن مقتطفات من الملف نشرت من قبل لكن لم يعرف أنها تضم وثائق عن مثل تلك الرؤوس الحربية المتطورة.وقال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات نشرت يوم الخميس إن مفتشي الأمم المتحدة لم يعثروا “على شيء يثير القلق” خلال أول زيارة لهم الشهر الماضي لمنشأة تخصيب اليورانيوم في إيران التي كانت سرية من قبل.وأضاف البرادعي في مقابلات مع شبكة تلفزيون سي.إن.إن وصحيفة نيويورك تايمز انه يبحث حلولا وسطا محتملة لمنع تعطيل مشروع اتفاق للتعاون النووي بين إيران وثلاث قوى كبرى تعثر بسبب اعتراضات إيرانية.وكان الموقع النووي الذي كشفت عنه إيران في سبتمبر بعد ثلاث سنوات من تعرف جواسيس غربيين عليه كما ذكر الدبلوماسيون زاد من مخاوف الغرب من محاولات إيرانية سرية لصنع قنابل ذرية. وتقول إيران أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم من اجل توليد الكهرباء فقط.ونقلت النيويورك تايمز عن البرادعي قوله في مقابلة إن النتائج المبدئية التي توصل إليها مفتشوه في الموقع المحصن داخل جبل في الصحراء قرب مدينة قم المقدسة توضح انه “لا يوجد فيه ما يثير القلق”.وأضاف البرادعي مشيرا الى قول إيران إن الموقع مجرد منشأة احتياطية لبرنامجها النووي في حالة قصف الأعداء مثل إسرائيل لمحطة التخصيب في نطنز الأكبر حجما إن “الفكرة هي استخدامه كموقع محصن تحت الجبل لحماية المعدات.”وأضاف أنها مجرد حفرة في جبل.” وقال لشبكة تلفزيون سي.إن.إن :إن هذا الموقع يقصد به إن يكون “دفاعا سلبيا” عن برنامجها النووي في حالة التعرض لهجوم.وأضاف البرادعي إن مفتشي الوكالة وجدوا “تعاونا جيدا للغاية” حينما زاروا قم.ورفضت الوكالة الدولية إن تعلق على ما إذا كان المفتشون صادفوا شيئا مفاجئا أو استطاعوا الحصول على كل الوثائق أو سمح لهم بحرية التحرك داخل الموقع في المكان النائي الذي يبعد حوالي 160 كيلومترا جنوبي طهران كما كانوا يريدون.ومن المتوقع إن يشتمل تقرير الوكالة الدولية عن نشاطات إيران النووية الذي سيصدر في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الجاري على هذه التفاصيل.وكان المفتشون يهدفون الى مقارنة التصميمات الهندسية التي ستقدمها إيران للمنشأة وإجراء مقابلات مع العلماء والموظفين وأخذ عينات من التربة لفحص إي آثار ضئيلة تنم عن نشاطات موجهة لصنع القنابل.ويقول دبلوماسيون غربيون ومحللون إن سعة الموقع اصغر من إن تزود محطة للطاقة النووية بالوقود لكنها كافية لإنتاج مواد انشطارية لصنع رأس نووي أو اثنين سنويا.