أكدت الدراسة حديثة أن الموسيقى تخفف من الآلام بنسبة 21 %، والكآبة بنسبة 25 %، خاصة عند الأشخاص الذين يمرون بظروف نفسية ومشاكل اجتماعية سيئة، وأن الموسيقى تؤثر بشكل إيجابي على المرضى الذين تصل أعمارهم إلى خمسين عاما ويعانون من التهابات في المفاصل والانزلاق الغضروفي.وأفادت الدراسة أن خبراء مختصون ، نصحوا الأشخاص كثيري النسيان بالاستماع إلى الموسيقى ، بعد أن أثبتت قدرتها على رفع المستوى في التعلم والذاكرة عند الإنسان، وقد نصح كثير من خبراء التعليم وعلم النفس والاجتماع ومعهم خبراء الموسيقى، بضرورة استماع مرضى ضغط الدم والقلب للموسيقى الهادئة، لما لها من تأثير على تحسين حالة الإنسان الصحية والمزاجية. فعلا سبيل المثال في أوروبا ، هناكً أنواع عديدة من الموسيقى، موسيقى للصباح ، و للمساء وأخرى يتم الاستماع إليها أثناء تناول الشاي ، لذلك أصبح هناك ما يسمى بــ لايت ميوزيك وسوفت ميوزيك ، كما توجد الموسيقى الفاست والبوب ميوزيك. ويذكرنا هذا بالحكمة القائلة "الموسيقى غذاء الروح "، لأنها تجعل الإنسان مبتهجًا وسعيدًا، فعندما نجلس للاستماع إليها ونتعايش مع نغماتها ننسى كل همومنا وآلامنا، حتى ولو كانت آلاماً عضوية، فهى كثيرًا ما تقلل من حدتها وقوتها، وأن استماع المريض للموسيقى بعد إجراء أية عملية جراحية يساعده كثيرًا على الشفاء بسرعة. وأشارت الدراسة ،إلى أن تأثير الموسيقى لا يتوقف على المراهقين وكبار السن فقط، وإنما يصل تأثيرها إلى الجنين في بطن أمه ، هذا إلى جانب تأثيرها القويّ على الأم نفسها، فالطفل والأم مرتبطان بالموسيقى أثناء الحمل . حيث أن تأثير الموسيقى على الإنسان يبدأ منذ تكوينه جنينًا في بطن أمه ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الجنين يستطيع سماع الأصوات وتمييز النغمات الموسيقية، ابتداء من الشهر الثالث والرابع للحمل. واتفق علماء الأجنّة على أن الأذن هي أول عضو يتكون في الجنين، وتبدأ وظيفتها السمعية بعد 18 أسبوعًا فقط من بداية تكوين الجنين، الذي يستطيع تمييز الأصوات بعد 24 أسبوعًا من تكوينه. وهناك دراسات أخرى تؤكد أن الجنين يتأثر تأثيرًا إيجابيا بالموسيقى الهادئة، إذ أنها تؤدى إلى تهدئة ملحوظة في ضربات قلبه، عكس سماعه لموسيقى الروك الصاخبة التي تسبّب زيادة في ضربات القلب. وأكدت نتائج البحوث الحديثة أن سماع الجنين للموسيقى يؤدى إلى تغييرات هرمونية من شأنها وقاية الجنين من الأمراض العصبية والنفسية، كما تساعد على وقايته من عيوب النطق والعجز في التعليم، واكتساب المعرفة والمهارات عندما يخرج إلى الحياة. وإن سماع الموسيقى يساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة، والخروج من محيط الاكتئاب والتوتر، بعكس الموسيقى الصاخبة.وتفيد الدراسات الحديثة، بان الإنسان لا يحتاج إلى الأدوية والعقاقير فحسب لمعالجة آلامه وأوجاعه، بل يمكنه أن يُشفى بطرق أخرى أكثر فعالية للشفاء، يذكر منها، الموسيقى ، والتي أثبتت أنها وسيلة ناجحة في مداواته وشفائه من أمراضه، بل وحتى التخفيف من الهموم والتوترات التي فرضها نسق الحياة العصرية.
الموسيقى الهادئة .. أفضل علاج للأمراض والآلام !!
أخبار متعلقة