[c1]مهمة بريطانيا لا تنتهي مع انسحابها من العراق[/c] قالت صحيفة (ذي أوبزيرفر) البريطانية في افتتاحيتها إن واجبنا في العراق لا ينتهي مع انسحاب جنودنا، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان وصف دور بلاده في العراق بأنه «قصة نجاح».وأوضحت أنه ربما يتفق المؤرخون مع بروان يوما ما أو قد يعتبرون الأمر كارثة، مشيرة إلى أنه عندما انتهى الاحتلال البريطاني لجنوبي العراق الأسبوع الماضي بشكل رسمي فقد تنفس الكثيرون الصعداء.ومضت الصحيفة إلى أن الحرب على العراق كانت منذ البداية مغامرة عسكرية أطلقها السياسيون ونفذها العسكريون وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد سبق أن صرح على العلن بأن الجيش الأميركي لم يقم ببناء الأمة في العراق.وعبر كاتب الافتتاحية عن الأسف لكون شرط بناء الأمة لم يكن ليتحقق دون التدخل العسكري، موضحا أن العراق دخل في حالة فوضى بمجرد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واستدرك بالقول إن بناء الأمة إنما يتطلب أفعالا سياسية ودبلوماسية واقتصادية على المدى الطويل. وقارنت الصحيفة بين دور الحلفاء في العراق ودور حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البوسنة، حيث تمكنت الأمم المتحدة وقوات الناتو من إنهاء الحرب ورسم حدود واضحة للبلد ومساعدة الشعب البوسني نحو التعافي الاقتصادي والاجتماعي. وحذرت الصحيفة من انزلاق العراق مجددا في حرب أهلية، مشيرة إلى انتشار الفساد والجريمة المنظمة في البلاد التي وصفتها بأنها منقسمة على أسس عرقية، وتديرها مجموعات من النخب الفئوية.واختتمت بالقول إنه لا يمكن إلقاء الملامة بالكامل على المجتمع الدولي، فالمشاكل قد تنجم عن فشل السياسيين في عملهم المطلوب بعد أن أنجز الجنود المهام التي أنيطت بهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] اختبار بالصدفة كشف عن أنفلونزا الخنازير[/c] ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إن داء إنفلونزا الخنازير انتشر من المكسيك سريعا ليصل في غضون تسعة أيام إلى الأميركيتي وأوروبا ونيوزيلندا والشرق الأوسط وآسيا.وأوضحت أن من تداعياته إغلاق المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وإعدام مئات الآلاف من الخنازير في مصر، والحجر الصحي على ثلاثمائة شخص في أحد الفنادق بهونغ كونغ بعد الكشف عن إصابة أحد الضيوف بالفيروس.وأضافت أن مراكز مراقبة الأمراض والتحصين في الولايات المتحدة سرعان ما أوفدت محققين طبيين إلى المكسيك، وشحنت مستلزمات المختبرات اللازمة والإمدادات الطبية إلى الولايات الخمسين.وقالت (واشنطن بوست) إن اختبارا بالصدفة كشف عن إنفلونزا الخنازير، حيث بدت أعراض الحمى والكحة على طفل في العاشرة بكاليفورنيا الجنوبية في 30 مارس الماضي.وأوضحت أنه من عادة الأطباء عدم إجراء الفحوص وإنما وصف العلاج للمريض ليعود بعد ذلك إلى البيت، لكن مركز الأبحاث الصحية في سان دياغو كان يمارس تجارب مخبرية على الإنفلونزا، وحدث أن أخذ عينة من أنف المريض ليتم فحصها في اليوم التالي.ولم يستطع المختصون بالفيروسات والمهرة في تحديد أنواع الإنفلونزا الموسمية تحديد نوع الفيروس الذي كشفت عنه العينة المخبرية، ما اضطرهم وفق القواعد الطبية المتبعة إلى إرسال العينة إلى عيادة مارشفيلد في ويسكنسون التي بدورها أفادت بأن الطفل مصاب بنوع غير معروف من الفيروسات، وأرسلت العينة بعد ذلك إلى مختبر الولاية، وأطلق على الطفل المصاب «المريض أي».وأوضحت أن فيروس الإنفلونزا معروف بين الخنازير وقلما ينتقل منها إلى الإنسان، حيث يلاحظ الأطباء حالات محدودة كل عام، وأشارت إلى ما سمته بأزمة 1976 عندما تم تطعيم أربعين مليون شخص إثر وفاة أحد المجندين في الجيش بسبب الداء في نيوجرسي.وتلقى مركز الأبحاث الصحية في سان دياغو حالة أخرى مصابة بالحمى وكانت طفلة في التاسعة من عمرها، ولم يستطع المركز تحديد الفيروس، فأرسلوا العينة إلى أتلانتا، ليتم تسمية الفيروس في نهاية المطاف (إتش1 إن1).وأفادت (واشنطن بوست) بأن الداء لا ينتقل إلى الإنسان عبر تناول لحوم الخنازير.
أخبار متعلقة