رام الله (الضفة الغربية)/ 14اكتوبر/ رويترز عقد الفلسطينيون أمس الأربعاء جلسة طارئة لمجلسهم الوطني من اجل انتخاب او تعيين ستة أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور ما يزيد من 300 عضو من أعضائه.وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى المجلس الذي رفع جلسته الصباحية على ان يعود للانعقاد في ساعات المساء باقتراح اشتمل على ستة اسماء للموافقة على تعيينهم في اللجنة التنفيذية بدلا من ستة اعضاء خلال السنوات الماضية.ومن ابرز الاسماء المقترحة احمد قريع الذي خسر في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح قبل اسبوعين. كما ضمت قائمة الاسماء التي طرحها عباس على المجلس صائب عريقات الذي فاز بانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح وصالح رأفت عن حزب فدا واحمد مجدلاني عن جبهة النضال الشعبية وحنا عميرة عن حزب الشعب وزياد ابو عمرو من غزة كمستقل والذي كان قد شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية السابقة.ورفض سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الانتقادات بعدم شرعية جلسة المجلس الوطني بحجة مخالفتها لما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية عام 2005 لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.وقال في بداية الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله «الجلسة لا تتعارض مع اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 ولن تتراجع عما توصلت اليه الفصائل في حوار القاهرة بخصوص تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.»واضاف «يأتي اجتماع المجلس الوطني غير العادي هذا من أجل استكمال استحقاق قانوني ودستوري وانطلاقا من الفقرة ج من المادة 14 (من القانون الاساسي).»وعرض عباس في الجلسة الافتتاحية الصباحية رؤيته للاوضاع الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والحوار الفلسطيني قائلا عباس «أؤكد كذلك مجددا أننا نرفض بشكل قاطع أية أفكار أو مشاريع من نوع التوطين أو الوطن البديل أو الدولة ذات الحدود المؤقتة.»ووصف عباس المرحلة الحالية بأنها «مرحلة حراك سياسي جدي من اجل اطلاق عملية سياسية هدفها تحقيق اتفاق شامل.»وتسعى الولايات المتحدة الى استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تواجه عقبة عدم قبول اسرائيل بتجميد النشاطات الاستيطانية كما يريد الفلسطينيون وفق التزامات خارطة الطريق.ويعقد يوم الاربعاء في لندن اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما لعملية السلام في الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل. وقلل مسؤولون امريكيون من امكانية تحقيق انفراجة كبيرة في التوصل الى تفاهمات فيما يتعلق بتجميد الاستيطان.وقال عباس «لكننا نعود للتأكيد على أن انطلاق هذه العملية ينبغي أن يستند الى قيام كل طرف وبالاخص اسرائيل بتنفيذ التزاماته بموجب المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي تشمل اساسا وقف الاستيطان بجميع اشكاله والالتزام بحل قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين والحدود والمياه والامن وسواها.»واضاف «اننا مصممون على ان الحل السياسي للصراع في منطقتنا لابد ان يشمل جميع الاراضي الفلسطينية والسورية حتى يتحقق السلام والامن لجميع الشعوب ولدول المنطقة كافة.»وتحدث عباس في كلمته عن الحوار الوطني الفلسطيني وقال ان فشله يجعل الانتخابات هي الحل الوحيد لانهاء الانقسام.وأضاف «اننا لا نزال نقدم ذات المقترح واذا لم نتمكن من ذلك فان البديل الوحيد هو التوجه نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل في الداخل وفي الخارج أيضا حيث أمكن ذلك حتى يكون الناخب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الفصل في حل خلافاتنا».وترفض حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ ما يزيد على عامين بعد ان هزمت قوات الامن الموالية لعباس اجراء الانتخابات دون التوصل لاتفاق ينهي الانقسام بين غزة والضفة في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان «فتح وحماس» الاتهامات بالمسؤولية عن عدم انجاز الاتفاق برعاية مصرية ما ادى الى تاجيل جلسة الحوار التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الى ما بعد عيد الفطر.وقال عباس «سوف نعمل على اجراء الانتخابات حسما لكل خلاف ومن أجل المحافظة على شرعية مؤسساتنا الوطنية... وأن تجري تحت اشراف واسع عربي ودولي على كل صندوق وفي كل مركز شريطة أن يلتزم الجميع بالنتائج التي سوف تسفر عنها.»