أحلام القبيلي :على الساحة الادبية تتنوع الشخصيات مابين مفكر واديب وفنان وشاعر وعلى عتبات الفكر والادب تتعدد الآراء مابين ناقد وساخر ولكل منهم رؤية خاصة تبلور أفكاره الذاتية والتي تنبع من اعتناقه لمبدأ او اقتناعه بفكرة .. آمن بها وسار على ضوئها..وهذه هي الصورة المقبولة للساحة الادبيةفي كل مكان على حسناتها وعلاتها[c1]يقولون مالا يفعلون:[/c]لكن مالايقبله عقل ولايرضى به فكر هو ان يتحول المبدأ في افواه الأدباء والكتاب الى مجرد .. أكذوبة يتشدق بها المثقفون أينما حلوا وارتحلوا بحيث ينادون بمبادئ لاتتجاوز تراقيهم بل ويصرون على المناداة بها بكل ما أوتوا من قوة في المنطق في الوقت الذي يرفضون العمل بها على أي شكل من أشكال الحياة ولا ادري حقيقة ماالذي يجبر امثال هؤلاءمن أشباه المثقفين على ان يدرجوا أسماءهمتحت قائمة من يقولون مالايفعلون؟!فهناك وعلى سبيل المثال من بين أدبائنا المثقفين من اصدعت اسماعنا كلماتهم الرنانة عن حقوق المرأة ومناداتهم بتحريرها ومساواتها بالرجل دون ضوابط..فإذا مانظرنا الى أحوالهم الاجتماعية نجد المرأة في مجتمعاتهم محرومة من ابسط الحقوق التي قد تتمتع بها المرأة الريفية البسيطة..!والى امثال هؤلاء نقول:هلا اريتمونا مايثبت اقتناعكم بمبادئكم ومعتنقاتكم الادبية..؟!وأين نساؤكم من هذا الكم الهائل من دعاوى التحرر؟وان لم تكونوا قد امنتم بعد بما تدعون اليه هلا اسمعتمونا صمتكم.بل ومما يزيد الطين بله ذهاب امثال هؤلاء في بعض المجتمعات العربية الى المطالبة للمرأة بحقوق هي في ذاتها تعد نوعاً من انواع الترف كقيادة السيارة مثلاً في الوقت الذي يحرمونها من ابسط حقوقها السياسية .. بدءاً من حقها في الانتخابات وانتهاءً بتقلدها اصغر منصب سياسي..بل انهم في حقيقة الحال لايحترمون المرأة اصلاً ويحرصون على حصرها في اعمال معينة فقط وان حظيت من الحرية عندهم بشيء فلن تحظى الا بماتتجود به فتات موائدهم وماعافت عنه انفسهم هذا بغض النظر عن نظرتهم الشوهاء للمرأة التي تبحث عن حقوقها يدعونها الى الظهور والمشاركة في المجتمع فإذا ما خرجت نظروا اليها نظرة شك وريبة وكأنها ماخرجت الا لغرض “مشبوه” فهل يعني هذا انكم دعاة الرذيلة؟!يذكرني هذا بالكاتب الذي ملأالدنيا ضجيجاً ونواحاً عن ابداع الفنانة الراحلة سعاد حسني فلما قلت له ان كنت صادقاً أصنع لنا من اختك او ابنتك سعاد حسني اخرى فاستشاط غضباً رغم اني لم اكن اقصد السخرية ابداً. انا عن نفسي احترم صاحب المبدأ الذي يؤمن بما يدعو اليه ولايخجل من العمل به حتى وان كان المبدأ الذي يؤمن به مبدأ خاطئاً مادام قد صدق قوله عمله فهذا يعني انه انسان صادق فيما يدعو اليه.. ولان ارى رجلاً يتغزل في ابداع الراقصات وهو متزوج براقصة افضل من سماعي لمن يطالب بحقوق المرأة في الوقت الذي لاتتعدى نظرته اليها اكثر من كونها جارية.. فيا معشر المثقفين من امة محمد صلى الله عليه وسلم هلا كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فقد كان عليه الصلاة والسلام وهو الصادق المصدوق بأفعاله واقواله اذا نادى بحقوق المرأة ترجم تلك الاقوال اى افعال .. فلم يكن يخجل من ذكر اسم إمرأه سواء كانت زوجته او من نساء الصحابة ولم ير عيباً في دعوى المرأة الى المشاركة السياسية من الرأي والكلمة او حتى الحربية في ميادين الجهاد..عكس هؤلاء الذين بأتوا بأقوالهم المخالفة لأفعالهم كمن يحمل .. أضخم لوحة دعائية لمنتج وهمي..وليت الامر ينحصر في هذه الزاوية فقط وماخفي كان اعظم وهذا ماجعل احد المجانين يجيب عن سؤال وجه اليه عن رايه في كلام المسؤولين عن حقوق المرأة قائلاً:-يارجال.. عرض ازياء .. هم مايخلوهنش يخرجين قدام البيت قلك حقوق المرأة..
|
آراء حرة
حقوق النساء عروض أزياء
أخبار متعلقة