اكدت أنها تتعاون بالكامل مع تحقيق للأمم المتحدة في أنشطتها النووية
صورة غير مؤرخة عرضتها الولايات المتحدة يوم 24 ابريل 2008 لما قالت إنه كان مفاعلا نوويا قيد الإنشاء في سوريا قبل أن تدمره إسرائيل في غارة جوية
فيينا/14اكتوبر/ مارك هاينريك:قالت سوريا أمس الجمعة إنها تتعاون بالكامل مع تحقيق للامم المتحدة في انشطتها النووية لكنها لن تصل الى حد فتح مواقعها العسكرية لأن ذلك يقوض امنها القومي.ويقول دبلوماسيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة طلبت فحص عدد من المنشات العسكرية السورية لكن التعليقات الواردة من دمشق استبعدت بوضوح هذا الامر.وتجري الوكالة التي يقع مقرها في فيينا تحقيقا بشأن سوريا منذ مايو ايار الماضي في مزاعم للمخابرات الامريكية تقول انها كانت أوشكت على استكمال بناء مفاعل سري لانتاج البلوتونيوم قبل ان تدمر اسرائيل الموقع في غارة جوية قبل عام.ونفت سوريا ان يكون لديها برنامج نووي سري. وسوريا حليفة لايران التي تجري الوكالة منذ فترة طويلة تحقيقات معها وصلت الان الى طريق مسدود.وقالت الوكالة الاسبوع الماضي ان النتائج الاولية لفحص عينات أخذها مفتشون في زيارة سمحت بها دمشق للموقع الصحراوي في يونيو حزيران الماضي لم تظهر اي اثار لنشاط نووي. وتقول سوريا انه لم يكن هناك سوى مبان عسكرية غير مستخدمة.واتهمت دول غربية سوريا - في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم في عضويتها 145 دولة الاسبوع المنصرم - بمنع مفتشي الوكالة من الوصول بحرية كاملة لوثائق ومسؤولين ومواقع قالوا انها مطلوبة للتحقيق في المزاعم.وقال ابراهيم عثمان المدير العام لهيئة الطاقة الذرية السورية «نريد ان نؤكد على ان حكومتي تتعاون مع الوكالة بشفافية كاملة وستمضي في ذلك حتى النهاية.»وأضاف «غير ان هذا التعاون لن يكون بأي حال على حساب تعريض مواقعنا العسكرية للخطر او تهديد أمننا القومي.»وقال دبلوماسيون مقربون من الوكالة ان سوريا تجاهلت طلبات الوكالة بتفتيش ثلاث منشآت عسكرية يعتقد ان لها صلة بموقع المفاعل المزعوم.واصطدم تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في معلومات مخابرات لم يتم التحقق منها بشأن أبحاث سرية لصنع قنبلة نووية تجريها ايران بنفس العقبة ومنع المفتشين من زيارة مواقع عسكرية ليس من حق الوكالة الدولية دخولها بدون تقديم دليل على وجود نشاط نووي بها.ونفت ايران معلومات المخابرات التي قدمتها عشر دول ووصفتها بأنها مختلقة. وتقول الوكالة الدولية ان المزاعم «جادة» لكن ايران لم تقدم أدلة لدحضها.وأشاد محمد البرادعي مدير الوكالة بتعاون سوريا حتى الان لكنه قال في الاسبوع الماضي انه يتطلع الى ان تظهر دمشق «اقصى درجة من الشفافية» وتقدم كل المعلومات المطلوبة للوكالة لتصل الى نتيجة.وحث عثمان مجلس الوكالة على تأييد ترشيح سوريا لتولي مقعد لمدة عامين في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة وهو ما تعارضه دول غربية بشدة اذ ان دمشق يجري التحقيق معها بشأن مخاوف تتعلق بالانتشار النووي.وقال ان سوريا لعبت «دورا ايجابيا» خلال فترة ولاية سابقة لها في المجلس ولديها سجل من «التعاون المثمر» مع الوكالة في التطبيقات السلمية للمعرفة النووية.وتنافس سوريا افغانستان حليفة الولايات المتحدة على المقعد المخصص لمجموعة دول الشرق الاوسط واسيا الوسطى في المجلس.وقال دبلوماسيون ان المجموعة لم تتمكن من الاتفاق على مرشح واحد كما هو معتاد لذلك صوت المجلس على المرشحين يوم أمس الجمعة في خطوة نادرة وحاسمة في المجلس الذي يعتز بوحدة صفه.وسيتم اختيار الدولة الفائزة بأغلبية بسيطة.ويقول دبلوماسيون غربيون ان لديهم اغلبية تبلغ نحو 90 دولة لصالح افغانستان تضم جميع دول الاتحاد الاوروبي واليابان وكندا واستراليا وبعض الدول الافريقية واسيا وامريكا اللاتينية.الى ذلك قال دبلوماسيون ان سوريا تخلت أمس الجمعة عن مسعى للحصول على مقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما قوبلت بمعارضة شديدة بسبب تحقيق في نشاط نووي مزعوم.ومهد انسحاب دمشق من المنافسة الطريق أمام موافقة الدول الاعضاء في الوكالة وعددها 145 دولة بالاجماع في وقت لاحق من يوم أمس الجمعة على ترشيح أفغانستان منافسة سوريا الوحيدة والتي تحظى بدعم من الولايات المتحدة لشغل المقعد المخصص لاحدى دول مجموعة الشرق الاوسط وجنوب اسيا في مجلس محافظي الوكالة لمدة عامين.ورشحت القمة العربية في مارس اذار سوريا للحصول على المقعد المخصص للمجموعة في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لكن ترشيح دمشق قوبل بمقاومة غربية قوية قبل عقد الجمعية السنوية لوكالة الطاقة هذا الاسبوع.وقال دبلوماسيون ان أفغانستان حصلت على دعم من نحو 90 دولة من بينها كل الدول الغربية وبعض دول اسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية مما يمثل دعما كافيا للحصول على أغلبية في جمعية وكالة الطاقة.وحثت سوريا الاجتماع في وقت سابق يوم أمس الجمعة على دعم ترشيحها لكن عندما طلبت أفغانستان التصويت تقدمت سوريا بطلب لتأجيل التصويت لحين اجراء محادثات في اللحظة الاخيرة لمجموعة دول الشرق الاوسط وجنوب اسيا للاتفاق على مرشح واحد يمكن ان توافق عليه الجمعية بالاجماع.وقال دبلوماسيون لرويترز ان أفغانستان رفضت التراجع في مشاورات المجموعة وقررت سوريا الانسحاب.وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ مايو أيار في مزاعم للمخابرات الامريكية بأن سوريا كانت قد أوشكت على الانتهاء من بناء مفاعل سري لانتاج البلوتونيوم قبل أن تدمر اسرائيل الموقع في ضربة جوية قبل عام.وتنفي سوريا حليفة ايران التي تخضع لتحقيق بدأته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل التحقيق في أمر سوريا بوقت طويل لكنه متوقف حاليا وجود أي برنامج نووي سري لديها.وقال دبلوماسيون غربيون انه من غير المقبول أن تكون دولة تخضع لتحقيق من الوكالة للاشتباه بممارستها أنشطة انتشار نووي جزءا من مجلس محافظي الوكالة.