ينضم صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى غيره في الاحتفال باليوم الدولي للمسنين الذي يصادف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام ، والمسنون هم أسرع فئة سكانية نمواً في العالم، بحيث يمثل اليوم من يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر شخصاً بين كل 10 أشخاص ، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى شخص واحد بين كل خمسة اشخاص بحلول منتصف القرن. ونحن نحتفي اليوم بالمسنين وبالحكمة التي تتأتى بخبرة عمر. ويشير موضوع احتفال هذا العام - وهو تحسين نوعية الحياة للمسنين ، وتعزيز الاستراتيجيات العالمية للأمم المتحدة- إلى الدور القيادي للأمم المتحدة في العمل على إيجاد مجتمع لجميع الأعمار يمكن فيه الصغار والكبار رجالاً ونساء سواء كانوا أغنياء أو فقراء ، أن ينعموا بحياة مديدة وسعيدة وصحية تتاح لهم فيها فرص التطور الفردي وتحقيق الذات.ويهتم صندوق الأمم المتحدة للسكان على وجه الخصوص بالملايين من المسنين الفقراء في مختلف أنحاء العالم ، خصوصاً النساء ، الذين يجاهدون بمفردهم لكي يتمكنوا من العيش ، والذين لا يحصلون على الخدمات الاجتماعية والصحية الأساسية ، ويعانون من العنف والإيذاء، وهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم . وقد آن الأوان أيضاً أن نكفل مزيداً من الدعم للمسنات اللاتي لا حصر لهن ممن يقدمن الرعاية لاحفادهن الذين أصبحوا يتامى بسبب الإيدز، والأهم أنه قد آن الأوان أن نعترف بالمساهمات الهامة التي يقدمها المسنون لأسرنا ومجتمعاتنا المحلية ومجتمعاتنا الأوسع نطاقاً ، فقد وهبوا فترات حياتهم وأوقاتهم وطاقاتهم لمساعدة الآخرين ومازالوا يفعلون ذلك ، وفي المقابل ينبغي أن نفعل المزيد لدعم حقوقهم الإنسانية وحرياتهم ، ومن بينها حقهم في العيش بكرامة وأمن، متحررين من العوز ومن الخوف. وستحل في العام المقبل الذكرى السنوية الخمسون للجمعية العالمية الثانية المعنية بالشيخوخة . وسيستعرض المجتمع الدولي التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل مدريد الدولية بشأن الشيخوخة التي اعتمدت في سنة 2002م. ومن الأمور الحاسمة والهامة أن نغتنم هذه الفرصة لنجدد التزامنا بالتصدي للتحديات التي تمثلها شيخوخة السكان ، ولتعزيز الحوار والشراكات والتخطيط لتحسين نوعية حياة الناس من جميع الأجيال.
رسالة المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم الدولي للمسنين
أخبار متعلقة