سؤال بديهي وشفاف ولا يحتاج إلى اجتهاد للإجابة عنه ( فعشق الوطن من الإيمان ). والوطن يتواجد في أعماق كل مواطن شريف يترجم ذلك الانتماء بصدق وبفعالية لأن يكون الوطن أجمل وأرقى وأكثر تطوراً، فكل حبة رمل من هذا الوطن أغلى من كنوز الدنيا، ومن عاش في دول أخرى غير وطنه يدرك هذه المعاني ويعرف قيمة الوطن ( فالنار ما تحرق إلا رجل واطيها)، فبلادنا الوحدوية العظيمة هي أساس كل العرب ويتفاخر بها الجميع لأنها اليمن السعيدة وأرض الجنتين .. وبلاد الكرم والخير والمحبين وتاريخها ضارب في الجذور وفي الأعماق. وبيننا من يغار على الوطن ومن يغار منه .. وقد سمحت لي الظروف بمتابعة فضائية يمنية ( جديدة لنج ) وكان ضيوفها (أكاديميين) ولكن للأسف كانوا سيوفاً وسكاكين في طرحهم حيث قطعوا الوطن وأباحوا دمه وجردوا الكل من الشرف والاستقامة فالقيادة السياسية ( على قولهم ) فاسدة والحكومة عاجزة ومجلس النواب شكلي ومجلس الشورى ( لا له ولا عليه )، اتقوا الله في طرحكم يا جهابذة لماذا لا تشاركون في الإصلاح بدلاً من التمشدق على قيادة سياسية أعطتكم فرصة لقول ما تشاؤون بثقتها بالرأي والرأي الآخر لكن ما سمعناه غير مسار الشفافية وطعن الديمقراطية في قلبها فنحن نعيش في هذا الوطن ويسكن قلوبنا ولم نلمس تلك المبالغات التي طرحتموها ( فما هكذا تورد إلابل ) يا عشاق المصالح ولكن أقول (الكذب حباله قصيرة ). يوجد الفساد موجود ولا أحد ينكره .. وهذا الفساد لم نستورده بل شاركنا في تواجده كل باجتهاده وحسب مصلحته ووفق حاجته الشخصية ، كل المنجزات العظيمة التي تحققت في الوطن الغالي لم تلفت انتباهكم، الكل يرحب بالنقد والنقد الذاتي الشفاف الهادف إلى البناء والإصلاح في وطن المحبة بعيداً عن المناكفة السياسية والعداء ( لأنهم بعيدون عن السلطة ) وإن كانوا من المتنفذين ولهم يد طولى في الفساد، الفساد اقلق العباد - ولكن إذا اشرنا بصدق إلى موقع الجرح لا بالرمز والتلويح طالما إننا متأكدون إن هذا الوزير فاسد أو ذاك الشيخ متنفذ وهذا الضابط متجبر فإن علينا طرح الحقائق بالوثائق وإدانة من كان يكون، فوصول ( دبة الغاز ) إلى ما وصلت إليه من السعر وراءها الجهة المنتجة ووراءها التاجر الجشع وحتى دموع المواطن المغلوب على أمره لا تطفئ هذا الوجع. وهناك الفضائيات ( مستنقع الفتنة ) وصديد الانفصال تحاول أن تضع بلادنا بصورة بشعة وقيادتنا السياسية بشكل مخيف .. فهل المؤسسات الوطنية برجالها كلهم خونة للوطن والشرذمة التي تقتات الفتات لتشويه الوطن هم الشرفاء والحريصون على الوطن. الخلاصة يجب أن نضع الوطن فوق الكل وننتقد الأخطاء والسلبيات فما من دولة عربية أو أجنبية إلا وتعاني من أزمات وأزمات ( ومن يشوف بلاوي غيره تهون عليه بلوته ) لا نقبل المزايدة على الوطن والمواطن من أجل أن نتمصلح ونرضي من همهم إقلاق استقرار الوطن وحرمان المواطن من العيش الكريم. فنشر الفساد والأخطاء والمجاهرة بالسوء لاتخدم إلا أعداء الوطن وتلك المحاولات اليائسة مصيرها الفشل فالوطن يعرفهم حق المعرفة وقد جربهم وعرف نواياهم فأحلامهم العدائية كوابيس بعد أن فقدوا كل شيء. في المقابل نقول لقيادتنا السياسية الحكيمة ودولتنا الرشيدة وكل المؤسسات الوطنية الشريفة أن تبذل جهدها للرأفة بالمواطن وإعطاء الأولوية لاحتياجاته حتى نخرس تلك الأصوات النشاز وعلى الدولة أن تدرس وبعناية واهتمام قضية البطالة والتلاعب بالوظائف عليها أن تراعي قضايا الغلاء وفاحشة الأسعار لان المواطن لا يمكنه أن يكره الوطن أو يحقد عليه مهما كانت ضغوطات الحياة اليومية وتحمله بالمقابل له حدود .. (فالحوثة ) يريدون الإمامة و (الحراك) يدعو إلى عودة السلاطين ( والقاعدة) تسفك الدماء بجهل وغلو وتطرف، لكن المواطن يريد الأمن والأمان والاستقرار وأنا على ثقة بأن الدولة قادرة على تحقيق أحلام المواطن الشرعية والأساسية ليعيش حياة حرة وكريمة ( وكثر الضغط يولد الانفجار ) كل مواطن شريف متمسك بالوحدة ومتفانٍ لوجود دولة مؤسسات وسيبذل روحه من أجل الوطن، فالغلاء ينخر في قلب المواطن والمتنفذون يقتلون حب الوطن في قلب المواطن ويتم تجيير كل ذلك من أجل تمركزهم واستغلالهم لهكذا ظروف صعبة والتمشدق بها عبر صحفهم الصفراء وفضائياتهم المأجورة، كونوا مع الشعب لأنه حامي عرين الوحدة ويموت عشقاً في حب الوطن.
|
مقالات
كيف نسكن قلب الوطن؟!
أخبار متعلقة