عدن / 14 أكتوبر :غادرت عدن بعد عصر أمس السيدة جنداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية بعد زيارة قصيرة لبلادنا التقت خلالها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتمحور الحديث في هذا اللقاء حول الوضع في الصومال.وفي مؤتمر صحفي عقده الأخ الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمسؤولة الأمريكية قبيل مغادرتها مطار عدن الدولي قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية: "لقد بحثنا مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والدكتور ابوبكر القربي كيفية العمل بصورة مشتركة لدعم الشعب الصومالي وإيجاد السبل الكفيلة لاستتباب الأمن والسلام والاستقرار في الصومال من خلال الجهود الطيبة الداعمة لاجراء حوار بين جميع الفصائل الصومالية ومن ضمنها المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية بما يخدم الاستقرار في الصومال".وعبرت السيدة جنداي فريزر عن ثقتها من حرص الجميع على الاستقرار في الصومال، وقالت: "نحن نؤيد المحادثات مع قوات المحاكم الإسلامية والجماعات الأخرى على الحدود والاستفادة من خبراتهم التي ستخدم التقاليد الداعمة للحكومة، وأعلنت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقدم نحو 14 مليون دولار للحكومة الصومالي لدعم عملية السلام والاستقرار في الصومال".من جانبه أوضح الدكتور أبوبكر القربي ان هذا اللقاء يأتي في اعقاب اجتماع لجنة الاتصال الدولية الذي انعقد أمس الأول في نيروبي بين الفصائل الصومالية كافة بهدف إيجاد حل سياسي يعزز الأمن والاستقرار في الصومال واستعرض جهود اليمن لمعالجة الوضع في الصومال ورعايتها للعديد من اللقاءات بين قيادات الجماعات الصومالية بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود لخدمة أمن واستقرار الصومال.وأكد الأخ وزير الخارجية حرص بلادنا على مواصلة الجهود والعمل مع دول الجوار والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من أجل استتباب الأمن والسلام في الصومال وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (1725) الذي يؤكد على مجموعة من الثوابت أهمها إرسال قوات لحفظ السلام في الصومال والحوار بين كل الفصائل الصومالية والعمل على دعم الحكومة الصومالية لكي تستطيع ضمان الأمن والاستقرار في العاصمة وسائر انحاء الصومال وكذا العمل مع المجتمع الدولي بما يسهل تحقيق الاستقرار في الصومال.ورداً على سؤال صحيفة "14 أكتوبر" حول دور المجتمع الدولي في دعم دول الجوار التي تستقبل اللاجئين الصوماليين قال الدكتور القربي: "هذه من القضايا التي دائماً ما ننبه المجتمع الدولي عليها، خاصة وان الدول المجاورة للصومال وهي: كينيا واثيوبيا وجيبوتي واليمن تستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الصومالين، وهذا طبعاً يضيف عبئاً على حكومات هذه الدول خاصة نحن في اليمن حيث نقوم باستقبال اللاجئين وتوفير الخدمات لهم، وقد تحملنا هذا من واقع المسؤولية نحو إخواننا في الصومال".