نيقوسيا/14 أكتوبر/رويترز: قال نشطاء يحاولون اختراق حصار بحري تفرضه إسرائيل على قطاع غزة أمس السبت إنهم يكافحون بحارا هائجة وانقطاعا في شبكة الاتصالات الخاصة بهم. وأبحر 44 من نشطاء حركة «غزة الحرة» في زورقين خشبيين من قبرص أمس الأول الجمعة. ويتوقع وصولهم أمام شواطئ غزة التي تسيطر عليها البحرية الإسرائيلية أمس السبت بعد رحلة طولها 240 ميلا بحريا. ومن بين الذين يسعون لتسليط الضوء على سوء الأحوال المعيشية للفلسطينيين أخت زوجة توني بلير مبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الأوسط وراهبة أمريكية عمرها 81 عاما. وقال نشطاء ما زالوا في قبرص إن الاتصالات مع الزورقين انقطعت تماما منذ مساء الجمعة. ونقل متحدث باسم النشطاء عن بيان استلمه من الزورقين «الأنظمة الالكترونية التي نعتمد عليها لضمان سلامتنا تعرضت للتشويش وتعطلت.»، واستطرد «يرفع الزورقان علم اليونان في المياه الدولية ونحن ضحايا لقرصنة الكترونية.» وقال مسئول إسرائيلي في القدس إنه ليس لديه علم باتخاذ أي إجراء ضد شبكة الاتصالات الخاصة بالزورقين. وقال ارييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «نتابع التطورات وإذا كانوا يبحثون عن استفزاز فإننا نعرف كيف نتجنب هذا.» وذكر المتحدث باسم النشطاء أن النشطاء نقلوا بيانهم من خلال الاتصال الهاتفي الوحيد الذي تمكنوا من إجرائه عبر الأقمار الصناعية منذ حوالي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش الجمعة. وأضاف أنهم يشعرون بالقلق بشأن الاتصال إذا تعرضوا لطوارئ. وقال إن النشطاء يواجهون بحارا هائجة وطلبوا من اليونان والمجتمع الدولي أن «يتحملا مسؤوليتهما بحماية المدنيين في البحر.» وجاء في البيان «نحن مدنيون من 17 دولة في هذا المشروع الذي يستهدف كسر الحصار المفروض على غزة.. لسنا بحارة مدربين.» وسحبت إسرائيل قواتها والمستوطنين اليهود من غزة في عام 2005 لكنها شددت الحصار على القطاع منذ أن سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل نحو عام بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح. واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة في يونيو الماضي تطالب الطرفين بوقف أعمال العنف عبر الحدود كما تطالب إسرائيل بتخفيف الحصار على قطاع غزة. والتهدئة سارية بدرجة كبيرة رغم استمرار نشطاء من غزة في إطلاق صواريخ على إسرائيل التي تغلق بشكل متكرر حدودها مع القطاع الساحلي. في غضون ذلك قالت إسرائيل أمس السبت إنها ستسمح لناشطين يسعون لاختراق حصار بحري لقطاع غزة بدخول الأراضي التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية «حماس». وقال ارييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «سنسمح للزورقان بالوصول إلى غزة من اجل تجنب استفزاز يحظى بتغطية كبيرة في عرض البحر.» وقال ميكيل «ولأننا نعلم من هم الذين على متن الزورقين وما الذي يحويه الزورقين ... فإننا سنسمح لهما بالدخول والرسو» مضيفا انه لم يجر أي اتصال بين البحرية والناشطين.