اتهم سابستيان كوك رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2012 مصادر باريسية بأنها لازالت تروج لفكرة أن بريطانيا استطاعت بطرق غير شريفة أن تنال تنظيم الألعاب الأولمبية بعد القادمة.وقال كوك إن الإعلام الفرنسي لا يريد أن ينسي أن لندن تفوقت فعلا على باريس وفازت بتنظيم الأولمبياد وعليهم أن يدركوا الحقيقة.والتزم كوك الصمت حول اتهامات اليكسي جلعادي العضو الإسرائيلي في اللجنة التي قال فيها إن خطأ ما في الحسابات أهدى لندن الفوز بعد أن قام الأسبان بتحويل أصواتهم لصالح لندن تلقائيا.وصب كوك جام غضبه على الفرنسيين واتهمهم بأنهم روجوا ولازالوا لفكرة أن لندن اشترت الأولمبياد ولم تكن طريقتها سليمة وأن وسائل أعلام فرنسية قوية أخذت أخبارا عادية وكبرتها لتجعل منها موضوعات تتداولها وكالات الأنباء واتهم الفرنسيين بأنهم يتعمدون دائما التهويل على حساب الحقائق وأن حلم الأولمبياد أصبح كابوسا دائما يؤرقهم وينتظرون أية فرصة للنيل من الإنجاز الإنجليزي.من الجدير بالذكر هنا أن بعض الأطراف الفرنسية هددت بأن لديها ما يؤكد أن أموالا قد دفعت لبعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من الجانب البريطاني كي يصوتوا لهم وان تلك الأطراف اتهمت حتى البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بأنه يعرف جيدا من هم الأعضاء الذين تلقوا الأموال ولكنه غض النظر عنهم لضمان استمراره في منصبه لان إحياء ملف الفساد في اللجنة الدولية ربما يعصف بالكثير من الرؤوس وبمقدمتهم هو نفسه وانه لهذا السبب لم يتقدم الفرنسيون بأية شكاوى.وتقول مصادر إعلامية فرنسية إن الدلائل التي لدي الفرنسيين ليست قوية بالمعنى المعروف وأنهم لا يريدون إثارة أزمة رياضية جديدة بعد تحذيرات سرية تلقتها باريس من اللجنة الأولمبية الدولية بأن عمل كهذا من شأنه إثارة أمور أصبحت من الماضي.