مدارات
سهى علي قائد عقلان :تمثل قضية البطالة في الوقت الراهن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم باختلاف مستوياتها في تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فلم تعد البطالة مشكلة العالم الثالث فحسب، بل أصبحت واحدة من أخطر مشاكل الدول المتقدمة.فنجد أنّ بعضاً من الشباب يلجأ إلى العنف والتطرف، لأنّه لا يجد لنفسه هدفاً محدداً وأيضاً كونه ضعيفاً بالنسبة لتلك الجماعات المتطرفة، فبالتالي تكون هذه الجماعات مصيدة لهؤلاء الشباب، ونجد منهم من يجد أنّ الحل في تعاطي المخدرات، لأنّها تبعده عن التفكير في مشكلة عدم وجود العمل وبالتالي توصل الفرد إلى الجريمة والانحراف وأيضاً إنّ عدم حصول الشاب على الأجر المناسب للمعيشة أو لتحقيق الذات فبالتالي يلجأ إلى الانحراف أو السرقة أو النصب والاحتيال لكي يستطيع أن يحقق ما يريده سواء المال أو ذاته.وذلك يجد الشاب نفسه أنّه يشعر بعدم الانتماء إلى البلد الذي يعيش فيه، لأنّها لا تستطيع أن تحقق له أو توفر له مصدراً للعمل، وبالتالي ينتمي الشاب إلى أي مجتمع آخر يستطيع أن يوفر له فرصة عمل.فبعض الشباب يجد أنّ الهجرة إلى بلاد أخرى هي الحل للمشكلة على أن العمل في بلدٍ آخر هو الحل الأمثل فيؤدي ذلك إلى التفكك الأسري، ويكون السبب الرئيسي والتي تزيد من المشكلات الأسرية وكلها ناتجة عن المشكلة الرئيسة وهي البطالة فهل يحق للشباب أن يقف وقفة حداد على سنوات الدراسة والمشقة للبحث عن فرصة إثبات به الذات أم ذلك ممنوعاً من قبل أصحاب السلطة، فمن الجاني على مستقبل الشباب السلطة أم زمن البطالة الذي كاد أن يشبه الكابوس المظلم لذى الشباب.. فماذا يجب أن ينادوننا شباب المستقبل أم شباب في زمن البطالة.