رام الله (الضفة الغربية)/14 أكتوبر (رويترز) : قال مسؤول فلسطيني يوم أمس الاثنين إن الرئيس محمود عباس يعكف على دراسة اقتراح أمريكي لإجراء محادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مستوى اقل من المفاوضات الكاملة بين زعمائهما.هذا الاقتراح هو احدث فكرة للمبعوث الأمريكي للسلام إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل من اجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 13 شهرا.وذكرت مصادر فلسطينية على دراية بما دار في جولة ميتشل الدبلوماسية مطلع الأسبوع انه اقترح إجراءات لبناء الثقة من شأنها تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.وفي إشارة إلى ترحيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بأفكار جديدة» غير محددة لميتشل بشأن المحادثات قال مسؤولون إسرائيليون إن حكومتهم مستعدة للمشاركة في مناقشات تتوسط فيها الولايات المتحدة مع المسؤولين الفلسطينيين.ومن بين خطوات بناء الثقة التي ذكر الفلسطينيون انهم يحرصون على مناقشتها نقل السلطة من الجيش الاسرائيلي الى الفلسطينيين في المزيد من اراضي الضفة الغربية وازالة بعض نقاط التفتيش الاسرائيلية واطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين.وستناقش هذه الاجراءات في اجتماع لوزراء كبار من الجانبين وليس لزعيميهما.وأضافت مصادر سياسية اسرائيلية انها ليست على دراية بقضايا ثانوية محددة مثل السجناء والتي قد تناقش مع الفلسطينيين الذين تحدثوا بدلا من ذلك عن محادثات على مستوى وزاري او دون ذلك لبحث تضييق الخلافات المتعلقة «بالقضايا الاساسية» في مفاوضات السلام المعلقة.ومن القضايا الاساسية الحدود المستقبلية لدولة فلسطينية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.وفشلت حتى الآن الجهود الدبلوماسية التي تبذل منذ عام في استئناف المحادثات الهادفة الى انهاء صراع مستمر منذ عقود عبر ابرام معاهدة سلام تجيز اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأضاف مسؤول فلسطيني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «عقد اجتماع منخفض المستوى مع الاسرائيليين يتناول قضايا تتعلق بالحياة اليومية للفلسطينيين لن يكون بديلا عن المفاوضات السياسية.»واضاف المسؤول ان عباس الذي يواجه ضغطا امريكيا للعودة الى محادثات السلام سيناقش افكار ميتشل مع القادة العرب خلال الايام المقبلة «سعيا لدعم العرب لموقف الفلسطينيين.»وقال نتنياهو يوم الاحد انه استمع من ميتشل الى «بعض الافكار المثيرة للاهتمام بشأن استئناف عملية (السلام).»وتابع «عبرت أيضا عن أملي في أن تتيح تلك الافكار الجديدة استئناف العملية. بالتأكيد.. ولا شك في أنه اذا أبدى الفلسطينيون استعدادا مماثلا فسنجد أنفسنا وسط عملية دبلوماسية.»ورفض متحدث باسم نتنياهو التعليق يوم الاثنين على مضمون المناقشات مع ميتشل.وأضاف المسؤول الفلسطيني إن عباس سيظل على إصراره على وقف كامل للبناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية قبل اي استئناف لمحادثات سلام تتناول جميع القضايا. ورفض تجميدا جزئيا مدته عشرة أشهر أعلن عنه نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني ووصفه بأنه غير كاف.وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مقابلة نشرت الأسبوع الماضي انه قلل من تقديراته بشأن صعوبة حل صراع الشرق الأوسط وانه بالغ في توقعاته بشأن تلك القضية في عامه الأول في الحكم.